مصلحة الهجرة تجيب على اسباب فترات الانتظار الطويلة للبت بطلبات الجنسية ونظام الطابور !
رئيس قسم معاملات الحصول على الجنسية السويدية في مصلحة الهجرة السويدية ماتس روسينكفيست ، قال في مقابلة مع القسم العربي للراديو السويدي :-
” أنهم على معرفة بفترات الانتظار الطويلة هذه ، لكنها تعود لأسباب عدة منها العدد الكبير من الطلبات التي استلمتها المصلحة خاصة خلال العام الماضي 2019 ، هذا بالإضافة إلى أن طلبات الحصول على الجنسية تقع أسفل التسلسل الهرمي من حيث الأولوية ، أي أنهم يقومون بمعالجة القضايا اللجوء ولم شمل العائلات أولاً ، ثم طلبات الحصول على الجنسية السويدية…لان الجنسية لا تضيف شيء ملموس في حياة المهاجر .رغم أهميتها لهم من الناحية النفسية الاجتماعية .
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى جعل فترات الانتظار أطول بحسب رئيس قسم معاملات الحصول على الجنسية السويدية :- التشريع الجديد الذي صدر عام 2018 ، والذي يقضي بإمكانية التقدم بطلب الاستعجال للحصول على قرار بقضية الفرد ، إن لم يحصل الأخير على قرار واضح خلال مدة أقصاها 6 أشهر ، وهو ما خلق نوعاً من عدم التوازن على طابور الانتظار، ….. حيث أنهم في مصلحة الهجرة الآن يقومون بفتح طلبات الجنسية السويدية من طابورين مختلفين !
طابور الطلبات الجديدة وطابور طلبات الأشخاص الذين تقدموا بطلب استعجال بعد مدة ستة أشهر ، وذلك لأن الأشخاص الذين قاموا بإرسال طلبات استعجال للبت بقضاياهم بلغ وفقاً لروكسفست حوالي 50 ألف طلب.
ووضح ماتس روسينكفيست أنهم في مصلحة الهجرة كانوا على دراية بأنهم سيتلقون عدداً كبيراً من الطلبات خلال العامين السابقين لكنهم لم يستطيعوا التحضر لذلك بطريقة أفضل مما قاموا بها أنذاك وذلك بسبب قلة الموارد المالية والبشرية بسبب الميزانية الضعيفة .
أما عن فترات الانتظار التي تختلف بشكل كبير من شخص إلى آخر فقال ماتس روسينكفيست :- أنها تعود أنهم في مصلحة الهجرة عموماً يقومون بمعالجة كل قضية على حدة ، أي أنهم في كثير من الحالات لا يقومون بالتواصل مع أياً من الجهات الأخرى ، وذلك يعود للأسباب الفردية لكل طلب من هذه الطلبات، وأحيانا أخرى يتوجب عليهم القيام بذلك .. بالبحث والسؤال في مؤسسات أخرى عن الشخص ، مما قد يتسبب بإطالة فترة الانتظار ، وبالتالي اختلاف متبايناً ما بين قضية وأخرى ، هذا عدا عن طريقة معالجة القضايا التي تختلف بين مسئول وآخر ، وإن كانوا يتبعون نظاماً محدداً بطريقة معالجة القضايا.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل تحديد فترة الانتظار أمراً صعباً جداً بالنسبة لهم ، بحسب رئيس قسم معاملات الحصول على الجنسية السويدية ، هو وجود عدد كبير من الطلبات التي لم تشرع مصلحة الهجرة بمعالجتها بعد.
وعن إذا ما كانت مصلحة الهجرة ، تزعم القيام بإجراءات قد توضح أكثر فترات الانتظار للمتقدمين بطلبات الحصول على الجنسية السويدية ، كالحصول على رقم يحدد بشكل تقريبي فترة الانتظار مثلاً ، كنظام الطوابير التي نراها في أماكن مختلفة من السويد فأجاب :- ” أن القيام بذلك سيدفع مصلحة الهجرة إلى القيام بإنشاء عدة طوابير أخرى مما يزيد من فترات الانتظار الطويلة .
وأضاف رئيس قسم معاملات الحصول على الجنسية السويدية ، أن التوقعات تشير إلى أن عدد طلبات الحصول على الجنسية السويدية لعام 2020 ، قد يبلغ أيضاً مائة ألف طلب تماماً كما كان العام الفائت 2019 ، لكنهم حريصون جداً على القيام بأفضل ما يمكن لمعالجة هذه القضايا ، وصرح أنهم في مصلحة الهجرة قاموا مؤخراً بتوظيف عدد من الأشخاص في قسم طلبات الحصول على الجنسية السويدية ، وذلك للبت بالقضايا الموجودة حالياً وخاصة القديمة منها أي مما يعود لعام 2017 .
المصدر – راديو السويد