مصلحة الهجرة تجيب على أسباب اختلاف فترة الانتظار للحصول على الجنسية السويدية
أصدرت مصلحة الهجرة مؤخراً إحصائية تظهر عدد الحاصلين على الجنسية السويدية وحددت مصلحة الهجرة مؤخراً أن فترة الانتظار قد تصل إلى مدة أقصاها 40 شهراً ولكن في المتوسط فأن قرار الجنسية يصدر خلال 7 شهور من فتح ملف ودراسته من المحقق،
وعلى الرغم من البت بعشرات آلاف الطلبات إلا إن الكثيرين لا يزالون ينتظرون قرار الحصول على الجنسية السويدية والكثير ينتظرون الحصول على الإقامة الدائمة التي تسمح لهم بالتقديم على الجنسية السويدية .
فترة الانتظار لصدور القرار من التقديم ..وفترة إصدار القرار من فتح الملف ودراسته
حنان المقيمة في مالمو تقدمت مع ابنها وزوجها بطلب الحصول على الجنسية السويدية .وتقول حنان – “تشعري بالاختناق فهناك الكثير بالانتظار للحصول على الجنسية مما يسبب لك الاكتئاب ، فعندما تزورين صفحة مصلحة الهجرة وتشاهدي قائمة المنتظرين ، وإحصائيات الأشخاص التي حصلت على الجنسية ، وعلى عدد الناس التي قدمت على الجنسية وقرارات الرفض كل هذا يشعرك بالقلق”
وعلى الرغم من استيفائها على لجميع الشروط المطلوبة للحصول على الجنسية السويدية إلا أن حنان وعائلتها لا زالت على لائحة الانتظار.
وتقول حنان – “وقت ما قدمنا عليها اعتقدنا سنة أو اقل وإلى الآن ننتظر ولم يحدث أي تغيير”
أما عن سر هذا التأخير فتقول حنان: الهجرة السويدية بطيئة ليس لديها إمكانيات ولا تهتم كثير بأهمية حصول المهاجرين على الجنسية السويدية ، كل شيء في الهجرة يحتاج سنوات ، الإقامة ولم الشمل والجنسية …. هذا أسوء شيء في السويد ضياع العمر بالانتظار
رئيس قسم معاملات الحصول على الجنسية السويدية في مصلحة الهجرة ماتس روكسفست قال في مقابلة مع القسم العربي للراديو السويدي :- أنهم على معرفة بفترات الانتظار الطويلة هذه لكنها تعود لأسباب عدة منها العدد الكبير من الطلبات التي استلمتها المصلحة خاصة خلال العام الماضي، هذا بالإضافة إلى أن طلبات الحصول على الجنسية تقع أسفل التسلسل الهرمي من حيث الأولوية أي أنهم يقومون بمعالجة القضايا اللجوء ولم شمل العائلات أولاً ثم طلبات الحصول على الجنسية السويدية.
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى جعل فترات الانتظار أطول بحسب روكسفست التشريع الجديد الذي صدر عام 2018 ،،،،،، والذي يقضي بإمكانية التقدم بطلب الاستعجال للحصول على قرار بقضية الفرد إن لم يحصل الأخير على قرار واضح خلال مدة أقصاها 6 أشهر .
وهو ما خلق نوعاً من عدم التوازن على طابور الانتظار، حيث أنهم في مصلحة الهجرة الآن يقومون بفتح طلبات الجنسية السويدية من طابورين مختلفين….. طابور الطلبات الجديدة وطابور طلبات الأشخاص ، الذين تقدموا بطلب استعجال بعد مدة ستة أشهر ، وذلك لأن الأشخاص الذين قاموا بإرسال طلبات استعجال للبت بقضاياهم أصبحوا أعداد كبيرة جدا.
ووضح روكسفست أنهم في مصلحة الهجرة ، كانوا على دراية بأنهم سيتلقون عدداً كبيراً من الطلبات ، خلال العامين السابقين ، لكنهم لم يستطيعوا التحضر لذلك بطريقة أفضل مما قاموا بها آنذاك ، وذلك بسبب قلة الموارد المالية والبشرية حاليا . ولكن حاليا الوضع افضل في 2022 لآن المتقدمين على الجنسية أقل بكثير بسبب أن اغلب المستحقين للجنسية السويدية يحملون حاليا إقامة مؤقتة وليست دائمة وبالتالي لا يستطيعون التقديم على الجنسية السويدية
أما عن فترات الانتظار التي تختلف بشكل كبير من شخص إلى آخر فقال روكسفست :-
أنها تعود أنهم في مصلحة الهجرة عموماً يقومون بمعالجة كل قضية على حدة ، أي أنهم في كثير من الحالات ، لا يقومون بالتواصل مع أياً من الجهات الأخرى ، وذلك يعود للأسباب الفردية لكل طلب من هذه الطلبات،.
وأحيانا أخرى يتوجب عليهم القيام بذلك من خلال جمع معلومات أكثر عن مقدم الطلب من المؤسسات السويدية المختلفة ، مما قد يتسبب بإطالة فترة الانتظار ، وبالتالي اختلاف متبايناً ما بين قضية وأخرى ، هذا عدا عن طريقة معالجة القضايا التي تختلف بين مسئول وآخر ، وإن كانوا يتبعون نظاماً محدداً بطريقة معالجة القضايا.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل تحديد فترة الانتظار أمراً صعباً جداً ، بالنسبة لهم بحسب روكسفست ، هو وجود عدد كبير من الطلبات التي لم تشرع مصلحة الهجرة بمعالجتها من الأساس وتنتظر توزيعها على محققين .
وعن إذا ما كانت مصلحة الهجرة تريد القيام بإجراءات توضح للمهاجرين فترات الانتظار الخاصة بهم للحصول على الجنسية السويدية ، كالحصول على رقم يحدد بشكل تقريبي فترة الانتظار ، كنظام الطوابير التي نراها في أماكن مختلفة من السويد ….. فأجاب روكسفست أن القيام بذلك سيدفع مصلحة الهجرة إلى القيام بإنشاء عدة طوابير أخرى لن يؤثر بالضرورة على فترات الانتظار الطويلة .. وبأي شكل سوف تستمر نفس المشكلة .
المصدر – راديو السويد