آخر الأخبارقضايا وتحقيقات

بلاغات المهاجرين ضد بعضهم للمؤسسات السويدية.. ظاهرة مؤلمة تنتشر ..!




 من السلبيات والمشاكل التي تظهر من وقت لاخر في مجتمع المهاجرين ،هي الوشاية او التبليغ أو كتابةُ التقارير والإبلاغ عن ممارسات غير قانونية معينة في الحياة العامة يقوم بها المهاجرين.

ان هذه الممارسات أزدادت مع أزدياد أعداد المهاجرين في أوروبا والسويد ، وتظهر في أوساط العوائل المهاجرة التي تعاني من البطالة، وتتلقى المساعدات الإجتماعية المالية من البلديات ومكاتب العمل وصندوق التأمينات العامة،او مايطلق علية السوسيال ….

هذه البلاغات والوشاية تكون في الابلاغ المتعمد او الابلاغ غير متعمد ضد قريب او جار او صديق قام ببعض التصرفات ..مثل:-  






– السفر خارج السويد .

– العمل (الاسود) .

– شكاوى تتعلق بالتحايل على أموال الدولة .

– الإبلاغ عن ممارسة العنف ضد الأطفال .

– الإبلاغ عن ممارسة العنف ضدالنساء الابلاغ علي اهمال الاطفال ..

– الابلاغ عن معلومات خاصة لطالب لجوء مثل هويتة او اقامتة مختلفة عن ما قدمه ..!

حتي بلاغات المدرسة ضد اهمال الاباء او ابلاغ المستشفي علي عدم احضار الاطفال لمواعيد ومراجعات وغيرها من البلاغات.

واحيانا تصدر هذه البلاغات من سويدين ضد مهاجرين من منطلق عدم التزام المهاجر بالقوانين العامة.. وربما يتوجة المهاجر للمطالبة بحقوق او مساعدات من السوسيال او مكتب الهجرة وعندما يتم رفض طلبه، يستشهد المهاجر بحالة صديق او جار حصل علي او فعل امر مشابه ويطالب بنفس الحقوق..!




حالات كثيرة ومتعددة ربما تعكس عدم فهم للقوانين السائدة او وشاية غير اخلاقية ..او غير مقصودة ولكنها تؤدي الي اضرار ومشاكل عديدة يعاني منها العديد من المهاجرين .

سوف نتعرف علي حالات البلاغات من اشخاص ضد اشخاص اخرين، حالات واقعية حدثت لبعض المهاجرين ، لكي تكون تجارب لكل الاطراف للتعرف عن الاضرار التي تحدث بسبب الوشاية او مخالفة القوانين ومحاولة الحرص منها وتجنبها …

 

سالم من العراق ( 52 عاماً )

ربُ أسرة تتكون من ثلاث أطفال، يعيش في مدينة يوتوبوري ( جنوب السويد ) منذ 6 سنوات، طلب عدم نشر إسمه الحقيقي، أصبح حسب ما يعتقد ضحية شكوى قدمها جاره القديم عليه، لسفره مع عائلته الى العراق، لزيارة أهله بعد ست سنوات من الفراق، سرعان ما دفع ثمنها غاليا عند عودته للسويد مجدداً.




يقول سالم : ” انا بلا عمل واستلم مساعدات من السوسيال و ثاني يوم من عودتنا من العراق، إتصلت بي مسؤولتي الإجتماعية وطلبت مني مقابلتها، وعند الإجتماع بها، أبلغتني إننا قررنا قطع المساعدة الإجتماعية عنك وعن عائلتك، لمدة توازي الفترة التي قضيتها في العراق، والمبلغ المُفترض الذي صرفته على شراء بطاقات السفر ، لانك لم تُبلغنا بذلك، وإذا كان لديك كل هذا المال، لايُفترض بك أن تطلب من الدولة المساعدة المالية الشهرية”! 

يضيف سالم: ” رفضت المسؤولة في الكومون الإفصاح عن إسم الشخص الذي تلقت منه المعلومات، لكنني متأكد إنه جاري القديم في العراق ( أبو …. ) فهو الوحيد الذي يعرف إننا سافرنا….

نادين من سوريا ( 42 عاما )

قالت : ” هل تصدقون إن المسؤلة بالسوسيال خابرتني وانا في المطار أثناء السفر، وسألتني هل حقاً إنني أسافر مع أطفالي الثلاثة، دون إبلاغهم”؟ نادين تستغرب بشدة من ذلك، وتقول إن ” أشخاصاً محددين جداً، يعرفون بموضوع سفري، فكيف عرفت المسؤولة”؟؟

قصصُ الشكاوى أو الوشاية بالآخرين، أصبحت حديث المجالس في هذه المجتمعات الصغيرة، حتى ان كثيرين يُطلقون العنان لخيالاتهم في توجيه الإتهام الى هذا وذاك بشكل غير حقيقي و(ملفق).

خير الدين بركان، (جزائري الجنسية)

 منذ أن انجب 3 أبناء، أكبرهم “هناء” 9 سنوات، ثم “آدم” و “أمير ” 5 سنوات، و”تقي الدين  سنتان، ورغب الأب العامل في السويد كسائق شاحنة، برفقة زوجته المتحصلة على الجنسية السويدية، أن يتربى الأبناء تربية إسلامية، إلا أن الذي حصل للأبوين، لم يكن في الحسبان، ولم يتوقعه أحد، إذ قام خال الأبناء وبعد مشاكل شحصية عائلية وبمساعدة مهاجر اخر بتلفيق تهم تحويل الأبناء إلى مشروع إسلاميين متشددين..!




وقاما باستخراج شهادة مرض نفسي مزوّرة للأم من الجزائر تفيد ان الام كانت تعاني من ازمات نفسية وهي مراهقة ولها توجهات متشددة ، وبعد أن وصلت البلاغات الي الرعايا الاجتماعية السويدية تم التدقيق مع الوقت في نوعية البلاغات وتم اللقاء بين خال الاطفال والرعايا الاجتماعية السويدية واحضر الخال شهود وتكررت اللقاءات ، و بعد فترة وجدت الرعايا الاجتماعية ان ربما هناك خوف علي الاطفال وتم تم أخذهم بالقوة من مسكنهم منذ سنة 2015، ومنذ ذلك الزمن والأبوان يبحثان عن أبنائهم، فلا إجابة من أي جهة كانت، مما دفع بهم إلى رفع قضية لدى محكمة استوكهولم، ولكنها لم تنظر في القضية إلى يومنا هذا .

محمد النوري (العراق)

يقول انه قدم معلوماته الحقيقة عند تقديم طلب لجوء بالسويد ،ولكنة تجنب ابلاغ الهجرة السويدية انه كان مقيم بالاردن لسنوات قبل وصولة الي السويد ، ثما بعد فترة وصل له خطاب من محقق الهجرة يستفسر عن وجود اقامة له بالاردن او دول اخري ، نفي محمد ان يكون له اقامة في اي دولة اخري ، ولكن محقق الهجرة قال ان لمحمد صور بالفيس بوك وهو بالاردن بأمكان اثرية وسياحية تمتد للاعوام مابين 2015 و2017 …

حاول محمد توضيح ان زيارتة للاردن كانت في اطار تنقلة من دول الي دولة للوصول الي السويد وانه عاش بالاردن مخالف بلا اقامة ….الملفت بالامر ..هو كيف وصل محقق الهجرة لحساب الفيسبوك لمحمد ..؟ هل هي وشاية من صديق ..او مراقبة وبحث من محقق الهجرة السويدي في معلومات محمد علي الانترنيت والايملات (البريد الالكتروني)….!




تختلف الاجابة ولكن يظل الجواب ان هناك ما يمكن ان يضرك بالتبليغ عنك او البحث عن بياناتك لامر ما ،فعليك الحذر والانتباه …

قصصُ الشكاوى أو الوشاية بالآخرين عديدة. واسوءها عندما تتحول خلافاتٌ ومشاكلُ إجتماعية وعائلية سابقة، الي بلاغات ووشاية ، يُستند عليها في توجيه الإتهام الى الناس لتحقيق الضرر لهم مثل ما يحدق بين الزوجين في المهاجرين بالسويد اذا حدث  بينهم مشاكل أدت للانفصال .

ايضا مصلحةُ الضرائب، تتلقى هي الأخرى، سيلٌ من التقارير من ” فاعلي خير ” و ” كُتاب تقارير ” عن الإيرادات المفترضة للاخرين، أو الأعمال التي يمارسها البعض من اصحاب (المهن والمطاعم والبقالة …) دون علم المصلحة. وهكذا تحولت السويد الى ساحة لتصفية خصومات ومشاكل بين اصدقاء واقارب متخاصمين …

أخيرا من المهم ان يتذكر  المهاجر الجديد    ان أغلب البلاغات تظل  بلا قيمة الا في حالات خاصة فيجب الانتباة الي هذه الحالات من تجارب الاخرين ..وكل انسان يستعين في امرة بالكتمان….ويتجنب مخالفة القوانين….#..!







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى