قضايا وتحقيقات

مستلمي المساعدات في السويد يشتكون من الفقر المعيشي بسبب غلاء الأسعار

يشعر العديد من المهاجرين الجدد من الذين ما يزالوا يحصلون على الدعم المالي ضمن برنامج خطط الترسيخ المتعددة ومابعده  بعدم الارتياح مادياً، بسبب عدم قدرتهم تلبية العديد من احتياجاتهم الرئيسية جراء التضخم المالي وغلاء الأسعار حيث يشعرون بالفقر المعيشي فالمساعدت والتعويضات منخفضة للغاية مقارنتا بالأسعار .





عافية ادريس القادمة إلى السويد قبل سنتين والتي مازالت تدرس في مدرسة تعلم اللغة السويدية للكبار أسفي، قلقة بسبب عدم استطاعتها توفير العديد من احتياجاتها الرئيسية.




برنامج الترسيخ الذي ينظمه مكتب العمل لمساعدة الوافدين الجدد على الاندماج في المجتمع السويدي من خلال تعلم اللغة لدخول سوق العمل يحصل المشاركين فيه على ثلاثمائة وثمانية كرونة سويدية، يومياً المبلغ الذي يعتبره العديد قليلاً جداً نسبة لغلاء المعيشة.





أورليكا كارسون مدرسة الأدب في مدينة كاترين هوم التابعة لمقاطعة سارلماند تشعر بقلل الطلاب في الصف. إنه تحدٍ كبير أشبه بالحرب يواجهه طلابي وأنا ألاحظ ذلك القلق على وجوههم يومياً.





التضخم لعب دوراً كبيراً حيث أن المساعدة المالية المقدمة لهم لا تكفي لتوفير احتياجاتهم لذلك نرى أن هنالك الكثير من الطلاب الذين يحاولون أن يجمعوا بين الدراسة والعمل وهذا ما نشعر به أحياناً نحن المعلمين بأن عليهم التركيز على تعلم اللغة أكثر، لكن نلاحظ أن بعض الطلاب يقومون بتطوير لغتهم حينما يجمعون بين الدراسة والعمل.





وفي رد عبر البريد الالكتروني من انجليكا فالكرين المتحدثة الإعلامية من صندوق التأمينات الاجتماعية فوشكرين كاساك، وهي الهيئة التي تقدم المساعدات المادية للأشخاص الذين يندرجون ضمن خطة الترسيخ، وضحت فيه أن التغيير في دعم خطة الترسيخ ليس من اختصاص الهيئة وإنما وزارة العمل.





ويذكر أنه لا يوجد في الوقت الراهن أي مخططات حكومية لرفع هذه النسبة من المساعدات ضمن خطة الترسيخ كما أن اتفاقية تيدو بين أحزاب الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد لا تتضمن أية زيادات على هذا النوع من المساعدات المالية، بل على العكس إن إمكانية تخفيض هذه المساعدات قائمة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى