دولية

مسؤولة المرأة في الحكومة السورية تفجر موجة انتقادات بعد تصريحات برفض للأفكار المخالفة!

 الجميع يتخوف من توجهات مسؤولي دمشق الجدد، وأسباب هذا التخوف هو “الدين والتشدد الديني”، فمسؤولو السلطة في دمشق من خلفيات دينية مختلفة بين جماعات إسلامية متشددة وأخرى معتدلة. وهذا ما جعل تصريحات عائشة الدبس، مديرة مكتب شؤون المرأة في الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، تثير جدلاً وخوفاً لدى الكثير من النشطاء السوريين ذوي التوجه العلماني المدني.



حيث قالت عائشة الدبس، أمس السبت، على حسابها في منصة إكس، إن ثقافة المرأة السورية مستمدة من طبيعة المجتمع السوري المتعدد، وأن هذا التنوع جعل السيدة السورية تتبوأ مراكز في شتى المجالات الثقافية والسياسية والعلمية والفكرية. لكنها أوضحت أنها لن تقبل أي رأي مخالف لمنظمات نسوية أو غيرها تخالف توجهها الفكري أو غير متوافقة مع النموذج الحكومي.



واعتبر المعارضون لهذه التصريحات أن توجهات عائشة الدبس إسلامية، وبالتالي لن تقبل بأفكار تخالف القيم الإسلامية التي تنتمي لها الدبس.

تصريحات مثيرة للجدل
التقط هذه التصريحات الكثير من السوريين الذين يتخوفون من صعود نظام إسلامي يحكم بلادهم، كما تناقلتها وسائل إعلام غربية وفي السويد أيضاً. واحتدم الجدل بين من يرفض تصريحات عائشة الدبس التي تفترض أن أي أفكار مخالفة سيتم رفضها في سوريا الجديدة، وبين من يتهمها بأنها تحمل أجندة إسلامية ولن تقبل بأفكار مدنية علمانية.



انتقادات حادة وتباين في الآراء
ووجه العديد من السوريين على مدى الساعات الماضية انتقادات حادة لتصريحات الدبس، بدءًا من الناشطين على مواقع التواصل، إلى السياسيين والصحفيين. وكانت تصريحات عائشة الدبس قد جاءت خلال مقابلة تلفزيونية أكدت فيها دعمها لتمكين المرأة السورية.



كما انتقد البعض الآخر مسألة “تمكين المرأة” من أساسها، معتبرين أن المرأة السورية أثبتت نفسها في كافة المجالات منذ عقود، ولا حاجة لمفاهيم جديدة لتمكين المرأة، وإنما لنشر العدالة والمساواة.



في المقابل، رأى آخرون أن ما تعرضت له الدبس ظالم، معتبرين أن كلامها اجتزئ، وأنها قصدت تحديدًا بعض المنظمات التي تروج أجندتها الخاصة في الشرق الأوسط عامة.



ردود فعل رسمية
وكان القيادي أحمد الشرع، قائد “هيئة تحرير الشام” والحاكم الفعلي المؤقت للبلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من الشهر الحالي، قد أكد أكثر من مرة أن سوريا لا يمكن أن تُحكم عبر الرأي الواحد، مشددًا على ضرورة احتضان تنوع المجتمع السوري بكامل أطيافه.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى