مدرسة سويدية تقدم 90 ألف كرون تعويض مالياً لطالب بعد منعه من ارتداء ملابس إسلامية
شهدت مدرسة إعدادية في مدينة يوتيبوري غرب السويد حادثة تمييز أثارت جدلًا واسعًا، حيث تعرض طالب من خلفية مسلمة للإهانة والتمييز بسبب ارتدائه ملابس إسلامية خلال احتفال مدرسي. ووقعت الحادثة أثناء احتفال نظمته المدرسة، والذي يُعتقد أنه كان مناسبة دينية مثل عيد الميلاد أو عيد الفصح، خلال العام الدراسي المنتهي في صيف 2024. حضر الطالب الاحتفال مرتديًا جلبابًا وغطاء رأس إسلامي، مع رموز دينية إسلامية أخرى، بعد مشاركته في تجمع ديني مع أصدقائه.
لكن أثناء تناوله الغداء في مطعم المدرسة، قام أحد المعلمين بتوجيه ملاحظة مباشرة له، معتبرًا ملابسه “غير مناسبة” و=”مستفزة”= لطقوس الحفل. وعندما رفض الطالب خلع ملابسه، أصر المعلم على تغييره لزي آخر. اضطر الطالب في النهاية إلى ارتداء ملابس رياضية داخل المدرسة، مما سبب له شعورًا بالإهانة وسط نظرات زملائه.
بعد وقوع الحادثة، تقدم أولياء أمور الطالب بشكوى رسمية إلى إدارة المدرسة، لكن الأخيرة لم تتخذ أي إجراءات فورية. ولم يتم فتح تحقيق في الواقعة إلا بعد تدخل مكتب أمين المظالم لشؤون التمييز (DO).
أكد المكتب أن الطالب كان يرتدي زيًا يعكس تقاليد دينية وثقافية، وهو حق مكفول له بموجب القوانين السويدية، التي تحظر أي تمييز على أساس الدين أو المعتقد. وأوضح المكتب أن المدرسة خالفت قانون مكافحة التمييز، مما جعل تصرف المعلم بمثابة إهانة مباشرة للطالب.
القرارات والتعويض
بعد تحقيقات موسعة، أصدرت هيئة التفتيش المدرسية (Beo) قرارًا يُلزم البلدية بدفع تعويض مالي قدره 90,000 كرونة سويدية (حوالي 8,500 دولار أمريكي) للطالب. ويهدف التعويض إلى معالجة الضرر النفسي والمعنوي الذي تعرض له الطالب بسبب تقصير المدرسة في حمايته والتحقيق الفوري بالواقعة.
تصريحات وتعليقات
وصفت والدة الطالب، مي، القرار بأنه “انتصار رائع” لعائلتها، معتبرة أن القضية تسلط الضوء على أهمية حماية حقوق الطلاب في المدارس السويدية.
من جهتها، أكدت فانيسا غرايبينستيدت، ممثلة مكتب أمين المظالم، أن:
“التشكيك في الملابس التي تعكس الهوية الدينية أو الثقافية هو تصرف مهين. وعندما يصدر هذا السلوك عن معلم، يصبح أكثر خطورة لأنه يضر بثقة الطلاب في النظام التعليمي.”