محكوم عليه بالسجن في بلده يصل السويد ويمارس مهنة طب الأسنان بهوية مزورة!
من القضايا التي يمكن للقارئ في السويد أن لا يصدقها أن يأتي مهاجر للسويد ويمارس مهنة الطب بهوية مزورة ، وذلك لآن جميع المهاجرين على معرفة بمدى صعوبة معادلة شهادتهم الجماعية في السويد ومدى صعوبة الحصول على رخصة لمزاولة مهنة مثل مهنة “طبيب” ولكن هذا ما يحدث بالفعل في العديد من قضايا تزوير واحتيال المهن في السويد .
التلفزيون السويدي نشر قضية طبيب أسنان في ستوكهولم استطاع مواصلة ممارسة مهنة طبيب أسنان لما يقرب من ثلاث سنوات قبل أن يتم إيقافه عن العمل وذلك بعد عدة بلاغات ضد الطبيب أدت لفتح تحقيق واكتشاف أن هذا الطبيب كان في السجن ببلده قبل الوصول للسويد بتهمة التزوير وانتحال صفة طبيب أسنان ، وهي نفس الجريمة التي فعلها في السويد !
ومن بين الذين عالجهم طبيب الأسنان المزور في ستوكهولم شابة تدعى “سارة” التي تعرضت لمشكلة خطيرة في أسنانها بسبب جهل الطبيب المزور . وقالت “سارة” للتلفزيون السويدي: “ لقد تعرضت للاذئ الكبير من هذا الطبيب ، وليس لدى ثقة الآن في نظام الرعاية السويدي الذي يسمح لطبيب مزور بالعمل وإدارة مركز علاج اسنان . كان الأمر كما لو كنا أرانب اختبار عند هذا الطبيب المزور”.
وأشارت سارة في حديثها للتلفزيون السويدي، أن الطبيب قام بطحن الأسنان السليمة لها.
السلطات الصحية في السويد اكتشفت بعد عدة بلاغات أن الطبيب كان محكمو عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف في بلد اخر قبل أن يأتي للسويد بتهمة العمل بهوية مزورة وإصابة خمسة مرضى بأذى.
لكن في السويد، استغرق الأمر أكثر من عام قبل أن تكتشف مفتشية الصحة السويدية أن هذا الطبيب محتال ومزور .
وحسب التلفزيون السويدي، كان بإمكان مفتشية الصحة السويدية أن تطلب أمرًا مؤقتًا من الطبيب بعدم السماح بالعمل أثناء التحقيق، لكن هذا لم يتم واستمر بعمله طوال فترة التحقيق. واعترفت مفتشية الصحة السويدية بأن التحقيقات تستغرق وقتا طويلا، مما ينطوي على مخاطر على سلامة المرضى.
