
أعلنت محكمة ناكا الجزئية في السويد عن إدانة أربعة أشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب، وذلك بعد مداهمة استهدفت مقر جمعية إسلامية في تيريسو خلال ربيع العام الماضي. المتهمون هم الأخوان إلياس يوهانسون (25 عامًا) وراسموس يوهانسون (23 عامًا)، بالإضافة إلى عمر عطية (21 عامًا) وإلياس حكمالي (63 عامًا). تمت إدانتهم جميعًا بالمشاركة في منظمة إرهابية، حيث يُعتقد أنهم كانوا أعضاء في فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الصومال.
حُكم على إلياس يوهانسون بالسجن لمدة ست سنوات، بينما نال شقيقه راسموس يوهانسون، المعروف أيضًا باسم “عبد الرحمن”، حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف. أما عمر عطية، فقد تلقى أشد العقوبات بالسجن لمدة ست سنوات ونصف، في حين حُكم على إلياس حكمالي بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

فيما يلي معلومات المحكوم عليهم:
الاسم الكامل | العمر | الجنسية | الحكم |
---|---|---|---|
إلياس يوهانسون | 25 | سويدي | 6 سنوات سجن |
راسموس يوهانسون | 23 | سويدي | 5 سنوات و6 أشهر سجن |
عمر عطية | 21 | سويدي من أصل مصري ومغربي |
6 سنوات و6 أشهر سجن |
إلياس حكمالي | 63 | صومالي مقيم في السويد منذ 1992 |
3 سنوات سجن |
وبحسب معلومات المركز السويدي للمعلومات sci فإن كل من إلياس يوهانسون (25 عامًا) وراسموس يوهانسون (23 عامًا)، سويديان من أصل سويدي كامل ، ولكنهم اعتنقوا الإسلام بدعم من الإمام حكمالي وهو مدان بنفس القضية ، لكن سرعان ما اتجه كلاهما نحو الفكر المتطرف. وخلال التحقيقات صرّحت والدتهما أن سلوكهما تغيّر بشكل كبير حيث أصبحا يتبنيان أفكار التطرف الإسلامي العنيف بشكل متزايد.

وأشارت الأم إلى أن إلياس، الأخ الأكبر، تغيّر بشكل جذري بعد قضاء فترة قصيرة في السجن حيث تلقى مبادئ الدين الإسلامي داخل السجن في السويد رغم إنه دخل السجن في إطار جريمة جنائية. وأضافت أنه بعد إطلاق سراحه، بدأ يتردد يوميًا على المسجد الواقع في الطابق السفلي بإحدى البنايات في تيريسو، قائلة: “كان الأمر أشبه بدس السم لابنها الذي نقله لشقيقه”.
وفي عام 2023، سافر الشقيقان مع مجموعة من الأشخاص إلى المغرب، حيث تغيّرت مظاهرهما بعد عودتهما، وبدآ في ارتداء الملابس الإسلامية التقليدية. وبعد أشهر قليلة، حاول إلياس الانضمام إلى تنظيم داعش في الصومال، إلا أن السلطات التركية أوقفته أثناء توقفه في تركيا قبل أن يصل إلى وجهته وتم ترحيله للسويد.
وفيما يتعلق بالقضية وعلى الرغم من وجود أدلة تشمل دعاية لتنظيم داعش، ومحادثات مسجلة، وصور لأهداف محتملة، تم تبرئة المتهمين الثلاثة الأصغر سنًا من تهمة التحضير لجرائم إرهابية. وأشار القاضي أولوف روس إلى عدم وجود خطة ملموسة لارتكاب جريمة كبيرة وشيكة.
من بين الأدلة، كانت هناك محادثة كتب فيها إلياس يوهانسون: “اقتلهم أينما وجدتموهم” ، بالإضافة إلى صور لسوق عيد الميلاد في منطقة “هاغا” في غوتنبرغ، وساحة رياضية، وسوق “سالهالن” في أوسترمالم. وُصفت سوق عيد الميلاد في غوتنبرغ بأنها “هدف مثالي”، وفقًا لتقرير صحيفة “إكسبريسن”. كما نُوقشت خطط لمهاجمة أهداف يهودية في السويد.
بالإضافة إلى تهم الإرهاب، أُدين إلياس حكمالي أيضًا بالتحريض ضد مجموعة عرقية، بعد نشره رسائل معادية لليهود في مجموعة على تطبيق “واتساب”.
انتقد فريق الدفاع الأدلة المقدمة، خاصة التسجيلات السرية في مقر الجمعية، مشيرين إلى أنه منذ عام 2023، لم يعد مسموحًا بالتنصت على الأماكن الدينية. ومع ذلك، رأت المحكمة أن المقر لم يكن مخصصًا للاعترافات أو الرعاية الروحية الفردية، وبالتالي قُبلت الأدلة.