
أصدرت محكمة سويدية اليوم الاثنين 27 إبريل 2025 أحكامًا بالسجن على أربعة مراهقين بعد تورطهم في حادثة إطلاق النار على مكاتب شركة Elbit Systems الإسرائيلية في منطقة كاليبك (Kallebäck) بمدينة غوتنبرغ (Göteborg)، وذلك في العاشر من أكتوبر من العام الماضي 2024 .
وفي ظهيرة ذلك اليوم، أقدم طفل يبلغ من العمر نحو 13 عامًا على إطلاق رصاصة واحدة باتجاه واجهة مكتب الشركة. ورغم خطورة الحادثة، لم يُصب أي شخص بأذى. الطفل الصغير تم القبض عليه مباشرةً في موقع الحادث واعترف بإطلاق النار وهي رصاصة وأحدة . بسبب صغر سنه وعدم إمكانية تحريك دعوى قضائية رسمية ضده، لم يشارك في جلسات المحاكمة.
تحقيقات موسعة وكشف تورط جماعي:
التحقيقات كشفت أن عملية إطلاق النار لم تكن تصرفًا فرديًا بل كانت عملية مدبرة بناءً على طلب مُسبق. نتيجة لذلك، أصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن على أربعة أشخاص:
ثلاثة مراهقين حُكم عليهم بالسجن لمدة تقارب خمس سنوات لكل منهم.
-
صبي آخر يبلغ من العمر حوالي 15 عامًا حُكم عليه بالخضوع لـ رعاية الشباب المغلقة (ما يعادل السجن للقصر).
من ناحية أخرى، تمت تبرئة متهم خامس كان يواجه اتهامًا بحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.
الفاعل الرئيسي لا يزال مجهولًا:
الشرطة لم تتمكن حتى الآن من تحديد هوية الشخص الذي يُعتقد أنه كان العقل المدبر للعملية.
المدعية العامة آسا نيلسون (Åsa Nilsson) علقت قائلة:
“نعتقد أن هذا الشخص هو الذي خطط وأمر بتنفيذ الهجوم.”
الغموض يكتنف الدوافع:
شركة Elbit Systems تُعد من أبرز الشركات الإسرائيلية المتخصصة في تصنيع معدات الاتصالات والأنظمة الدفاعية.
قبل وقوع حادثة إطلاق النار، كانت مكاتب الشركة في السويد قد تعرضت لموجات احتجاجات وعمليات تخريب. ورغم ذلك، لم تتمكن التحقيقات من تحديد دافع واضح وراء الهجوم.