محكمة سويدية: الحكم على عائلة أفغانية تخلصت من”العراقي حميد عباس” بدواعي الشرف
أصدرت محكمة ناكا في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، حكمها في القضية التي عُرفت إعلاميًا بـ “جريمة الشرف” بحق الضحية أكو حميد عباس، وهو عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا، والذي عُثر عليه 
ومخبأ داخل حقيبة تُركت في غابة بمنطقة فيرمدو خارج ستوكهولم في 7 مارس 2024.
تفاصيل الجريمة والمتهمون
المتهمة الرئيسية هي امرأة متزوجة تبلغ من العمر 25 عامًا وأم لطفلين، اكتشف زوجها إقامتها لعلاقة جنسية مع الضحية أكو حميد عباس، ولكنها قالت له ولاشقائها أنه تعرضت للاعتداء والابتزاز من حميد عباس ، وتحت ضغط من عائلتها قامت باستدراج الضحية إلى شقتها، حيث تم 
بمساعدة شقيقيها وزوجها.
أحكام المحكمة
بعد جلسات استماع مكثفة، قررت المحكمة تبرئة المرأة وشقيقها الأصغر من تهمة 
، لكنها أدانتهما بجرائم أخرى، بينما وُجهت تهمة رسميًا إلى زوج المرأة، فريد وزيري، الذي لا يزال هاربًا خارج السويد.
| المتهم | العمر | التهمة | الحكم |
|---|---|---|---|
| المرأة (الزوجة) |
25 | مشاركة بجريمة |
السجن سنتان و3 أشهر |
| شقيقها الأصغر |
20 عامًا | التخلص من  |
السجن سنة و8 أشهر |
| شقيقها الأكبر |
26 عامًا | إخفاء ومساعدة |
السجن سنة و6 أشهر |
| فريد وزيري (زوج المرأة) |
24 عامًا | |
مطلوب دوليًا، |
تبرئة من الإتهامات!
وأكد القاضي ديفيد سيفوي في بيان صحفي: إنه “لم يثبت بالأدلة القانونية والجنائية تورط أي من المتهمين في الحادث بطريقة تجعلهم مدانين .”
خلفية الجريمة: “جريمة شرف”؟
زعمت المدعية العامة، سيسيليا تيبر، أن الجريمة تمت في سياق “قضايا الشرف”، حيث كانت المرأة على علاقة مع الضحية، وعندما اكتشف زوجها العلاقة، قامت بالإبلاغ عن تعرضها للابتزاز والاعتداء من قِبل أكو حميد عباس، وهو ما أدى إلى مؤامرة بينها وبين زوجها وأشقائها للتخلص منه.
هروب المتهم الرئيسي ورفض الترحيل
زوج المرأة، فريد وزيري، هو المتهم الرئيسي في القضية، لكنه هرب إلى خارج السويد ولا يزال مطلوبًا دوليًا بتهمة وانتهاك حرمة الجثة.المدعية العامة حاولت ترحيل المرأة إلى أفغانستان بعد إدانتها، لكن المحكمة رفضت الطلب. المتهمون الآخرون يحملون الجنسية السويدية، مما يمنع ترحيلهم.
وبينما لا تزال بعض جوانب القضية غامضة، فقد قررت المحكمة أن الأدلة غير كافية لإدانة المرأة وشقيقها الأصغر 
حميد عباس، لكنها أثبتت تورطهم في التخلص من الجثة وإخفاء الجريمة. ويبقى فريد وزيري المتهم الرئيسي فارًا من العدالة، بينما تستمر السلطات في ملاحقته دوليًا.
