محكمة بليكينغ : الحكم بالسجن المؤبد على الشاب الذي قتل والده وقام بتقطيع جثته
اليوم صدر الحكم النهائي في أحد القضايا التي أحدثت صدى كبيراً في المجتمع السويدي و التي تمت أحداثها في العام الماضي حيث ألقى خلالها أب مصرعه على يد ابنه و قام لإخفاء جثته بعد تقطيعها بمساعدة أحد اصدقائه في مدينة كارلسكرونا.
حيث حكمت محكمة بليكينغ اليوم، بالسجن المؤبد للمتهم الأول و يُدعى ‘ أناتولي بيترسون’ و البالغ من العمر 22 عاماً (إبن المجني عليه)، و حكمت على المتهم الثاني في نفس القضية ‘ ليونارد هوغليند، ‘ و البالغ من العمر 23 عاماً بالسجن 18 عاماً وذلك للتخطيط و التنفيذ لعملية قتل والد المتهم الأول ‘ ميكائيل بيترسون’ (57 عامًا)، و إخفاء جثته في إحدى الجزر النائية.
ميكائيل بيترسون’ (57 عامًا)
و قد بدأت أحداث القضية عندما قام أحد معارف المجني عليه بإبلاغ الشرطة عن اختفاء ميكائيل بيترسون ( الأب) منذ فترة، فقامت الشرطة بالإجراءات الخاصة للبحث عن الأب، و كان ذلك في يوليو من العام الماضي 2020 و استغرقت عملية البحث 4 أشهر حتى تم العثور على جثة الأب في ديسمبر من نفس العام حيث تم دفنها في جزيرة بأرخبيل كارلسكرونا.
و بعد تقرير الطب الشرعي و مواجهة المتهم ( الإبن)، أعترف بارتكابه للجريمة حيث استعمل أحد مفاتيح وضرب الأب على رأسه فأرداه قتيلاً ،و استعان بأحد أصدقائه لمساعدته في عملية القتل والتقطيع.
و حسبما نشرت صحفية إكسبرسن، فقد تم قتل الأب غدراً في منزله بعد عدة ضربات تلقاها على رأسه بأحد مفاتيح الرط الصُلب، ثم تمت عملية تقطيع الجثة في حمام المنزل بمساعدة صديقه ليونارد هوغليند، و تم تعبئة أجزاء الجثة في أكياس لنقلها و دفنها في جزيرة فارو النائية، بعدها ذهبا لتناول العشاء في أحد المطاعم بكارلسكرونا، وذلك وفق الاعترافات التي أدلى بها المتهمان
و قد أوضحت المحكمة الجزئية، في حيثيات الحكم أن الجريمة لم تقع نتيجة خطأ ، بل تمت وفق تخطيط و ترتيب مسبق بين كلا المتهمين، وأن الدافع وراء الجريمة هو الإستيلاء على أموال الأب.
كما ذكر المدعي العام أن عدم الحكم على المتهم الثاني بالمؤبد يرجع إلى بعض المعلومات المهمة التي تم التوصل إليها أثناء عرض القضية.
