محاكمة معالج تدليك تسبب بشلل امرأة أثناء جلسة تدليك خاطئة بوسط السويد
وجهّ المدعي العام السويدي اتهامات بالتسبب في إصابة جسدية جسيم والإهمال لمعالج تدليك في مقاطعة فيرملاند وسط السويد ، كما تم توجيه اتهام للمعالج بممارسة العمل بدون تخصص علمي أو دراسة والتسبب في إصابة امرأة بالشلل وتعريض حياته للخطر أثناء جلسة تدليك.
ووفقاً للقضية فإن سيدة في الثلاثينيات من عمرها قررت زيارة عيادة للعلاج البديل في مقاطعة فيرملاند بالسويد، بعد أن شعرت بآلام شديدة في رقبتها ولك تستطيع الحصول على موعد بالمستوصف الصحي القريب من منزلها فحاولت المرأة إيجاد الحل لمشكلتها. ولكن ما كان يُفترض أن يكون جلسة علاجية تحوّل إلى كابوس لم تكن تتخيله.
عندما وصلت المرأة إلى العيادة، استقبلها المعالج، وهو رجل في الخمسينيات من عمره، وطلب منها أن تستلقي على ظهرها على سرير العلاج. كانت تتوقع تدليكًا لطيفًا ربما يساعد في تخفيف الألم، لكن المعالج بدأ بطريقة غير متوقعة تمامًا. وبدون أي تحذير أو تجهيز مسبق، قام بثني رقبتها بقوة في الاتجاهين. لم يكن هذا ما طلبته، ولم يكن جزءًا من توقعاتها.
في استجواب أجرته الشرطة معها لاحقًا، قالت المرأة: “لم يقم حتى بفحصي بشكل صحيح، لم يقم بأي تدليك تمهيدي أو تدفئة للعضلات. شعرت بالذهول!.
بعد لحظات، بدأ المعالج في إجراء معالجة على منطقة الفخذ، ومن ثم شعرت المرأة بدوار شديد. اعتقدت أن الأمر ربما يكون طبيعيًا بسبب التوتر الذي تعانيه، ولكن الأمور كانت تأخذ منحى أسوأ.
استمر المعالج في عمله، ثم قال للمرأة يجب أن تبدأ جلسة إبر صينية بوضع الإبر في رقبتها وفي لوحي كتفيها، ثم قال لها سوف يتركها في الغرفة والأبر في رقبتها وفي كتفها ، وقال لها: “استريحي هنا قليلاً، سأعود لاحقًا”. ومع مرور الوقت، بدأت الأعراض السلبية تزداد سوءًا للمرأة. وعندما عاد المعالج بعد حوالي ربع ساعة، كانت المرأة تعاني من تدهور واضح في حالتها الصحية.
وعلى الرغم من تدهور حالتها، قرر المعالج الاستمرار في العلاج بنفس الأسلوب، وقام بتكرار عملية “طرقعة” رقبتها مرتين إضافيتين. في تلك اللحظة، شعرت المرأة بشيء خطير يحدث داخل رأسها. كما وصفت لاحقًا، وتقول المرأة “سمعت صوت طقطقة داخل رأسي، وبدأت أشعر بفقدان الإحساس في الجانب الأيسر من وجهي”.
تفاقمت الأعراض بسرعة، وبدأت المرأة بالتقيؤ بشكل سيئ وأصبحت تعاني من ازدواج الرؤية. كانت تدرك بوضوح أن هناك شيئًا خطيرًا يحدث لها، وبدأت تبكي. أدرك المعالج أخيرًا خطورة الموقف واتصل بخدمات الطوارئ 112 .
وصلت الإسعاف بسرعة وتم نقل المرأة إلى المستشفى، حيث تم تشخيص حالتها بإصابتها بجلطة دماغية ناتجة عن تمزقات في شرايين الرقبة بسبب الإصابة التي تعرضت لها أثناء العلاج. تسببت هذه الجلطة في تلف أجزاء مختلفة من دماغها، مما تركها معاقة جزئيًا حتى بعد مرور أشهر على الحادث.
و لم تستعيد المرأة حياتها الطبيعية. وأخبرت الشرطة بأنها لا تزال تعاني من آثار جسدية ونفسية جسيمة. حالياً تم توجيه التهمة إلى المعالج، الذي يواجه الآن اتهامات بالتسبب في إصابة جسدية جسيمة بسبب الإهمال.
ووفقًا للمدعية العامة، باربرو برينلوند، فإن الرجل يعمل كــ مدلك طبيعي ولا يحمل أي تعليم أو دراسة في هذا المجال ، ويفتقر إلى التأهيل اللازم لإجراء مثل هذه العلاجات، وقد ارتكب سلسلة من الأخطاء الجسيمة في التعامل مع حالة المرأة.