
كشفت الشرطة السويدية بالتعاون مع هيئة التأمينات الاجتماعية السويدية عن قضية رجل يحمل الجنسية السويدية ومن أصول لبنانية، تلاعب بنظام المساعدات من خلال الادعاء بأنه يحتاج إلى مساعدة شخصية بسبب إعاقته بنسبة 80%، واستمر ذلك لأكثر من عامين!
ووفقًا لـ شارلوت هوف، رئيسة قسم التحليل والمراقبة في التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan)، فقد حصل الرجل على 100 ساعة مساعدة أسبوعيًا، وتم دفع 170 ألف كرونة شهريًا له وللمساعدين، ما أدى إلى حصوله على إجمالي 3.6 مليون كرونة سويدية خلال عامين!
تفاصيل الاحتيال:
لم يكن الرجل المتهم وحده في القضية، بل هناك ثمانية أشخاص آخرين متهمون بالمشاركة في الاحتيال وغسيل الأموال، من خلال شركة مساعدة شخصية وهمية، حيث كان يعمل بها ويملكها أقرباء المحتال!
ووفقًا للمدعية العامة صوفيا سيسينغ، فقد تم تنفيذ هذا الاحتيال بطريقة منهجية ومنظمة، حيث قضى الرجل أكثر من نصف فترة الاحتيال في لبنان دون أي مساعد شخصي، ومع ذلك، كان يتلقى المال في الخارج بينما كان “المساعدون الشخصيون” في السويد يحصلون أيضًا على الأموال مقابل خدمات مزعومة لم يقدموها!
تعليق المدعية العامة:
“نعتقد أن هذا الاحتيال استمر لفترة أطول مما تمكنّا من إثباته، لكن هذه هي الأدلة والموارد المتاحة لدينا حاليًا للمحاكمة.”
كيف تم كشف الاحتيال؟
قدّمت الشرطة وهيئة التأمينات أدلة قوية تُثبت أن الرجل بالغ في إعاقته، حيث ادعى أنه عاجز كليًا ولا يستطيع المشي أو الأكل بمفرده، لكن عند احتجازه تبيّن أنه لا يعاني من هذه المشكلات على الإطلاق!
كما تم تصويره أثناء تحركه بحرية، وذهابه إلى المطار، وصعوده إلى الطائرة، وسفره بمفرده، مما أكد زيف ادعاءاته بالكامل!