حوادث

محاكمة امرأة رمت صراصيراً “شرقية” داخل فتحة بريد شقة جيرانها في مالمو جنوب السويد

في حادثة غريبة ومقلقة، اتُّهمت امرأة في مدينة مالمو السويدية بنشر صراصير شرقية عمدًا داخل شقة سكنية تقع في منطقة روزنغورد، ما تسبب في حالة من الفوضى والذعر داخل المنزل.
والمقصود بالصراصير الشرقية هي تلك التي تنتمي إلى سلالة تستوطن المنطقة العربية، وتُشبه الصرصور الأمريكي من حيث الشكل والحجم.




وقد اكتشف أحد سكان المبنى السكني انتشار الصراصير داخل الشقة صباحًا، رغم أنهم كانوا قد نظّفوا المكان في الليلة السابقة دون ملاحظة أي شيء غير طبيعي.
في حين اشتكى آخرون من انتشار كثيف للصراصير في شققهم أيضًا، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة، والتي بدورها بدأت بتفريغ تسجيلات الكاميرات.




أظهرت اللقطات امرأة تتسلل إلى مدخل المبنى المغلق، ثم تتوجه إلى صندوق البريد الخاص بالشقة المستهدفة وتقوم بإدخال شيء ما. وبعد مغادرتها، ظهرت صرصورة كبيرة تمشي على الأرض خارج باب الشقة.

صورة لانتشار الصرصور داخل الشقة





 الشرطة تمكّنت من تحديد هوية المرأة من خلال ملامح وجهها. ويُشتبه في وجود خلاف شخصي بينها وبين أحد سكان الشقة، على خلفية مهنية، لكن هذا الأمر لم تؤكده المتهمة خلال التحقيقات.
النيابة وجهت لها تهمتَي الإزعاج والتخريب، حيث تسبب الفعل في أضرار مادية ونفسية للسكان، خصوصًا مع انتشار الحشرات في شقق أخرى داخل المبنى.




أما العائلة المستهدفة، فقد اضطرت إلى مغادرة المنزل لأكثر من شهر بسبب إجراءات التعقيم ورش المبيدات، كما تم التخلص من بعض ممتلكاتهم، ما دفعهم للمطالبة بتعويضات بلغت 42,000 كرونة سويدية.
وأكدت الشركة المسؤولة عن التعقيم أن نوع الصراصير المكتشف يُعد نادرًا جدًا في السويد، ولا يمكنه البقاء إلا في البيئات الداخلية المغلقة.




 تُعد هذه الحادثة مثالًا نادرًا على استخدام الحشرات كوسيلة للإيذاء، وتكشف كيف يمكن أن تتحول الخلافات الشخصية إلى قضايا جنائية ذات أبعاد صحية وبيئية خطيرة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى