متهم بمجزرة سبايكر.. العراق يتسلم حفيد أخ لصدام حسين من لبنان
تسلم العراق من لبنان مواطنا عراقي هو حفيد أحد للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والمتهم بالمشاركة في مجزرة ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.
ناشد سعد سبعاوي إبراهيم الحسن، ابن شقيق صدام حسين، المنظمات العربية والدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان، بالتدخل لمعرفة مصير ابن شقيقه،
أكد مصدر أمني لبناني رفيع “أن حفيد ابن شقيق الرئيس العراقي السابق، تم تسليمه للسلطات العراقية”.
لكن في 13 يونيو/حزيران الماضي تمت مداهمة شقة عبد الله في مدينة جبيل بقضاء جبل لبنان من قبل جهاز أمني (أكد المصدر الأمني أنه ليس الأمن العام) واعتقله بتهمة التعامل مع داعش، وذلك بناءً على طلب من السلطات العراقية.
وقالت وزارة الداخلية العراقية -في بيان- أمس الجمعة إن تشكيلات شرطة الإنتربول في مديرية الشرطة العربية والدولية بوزارة الداخلية نجحت بعد جهد استثنائي وتعقّب استخباري في استرداد المتهم المدعو (ع ي س) من الجمهورية اللبنانية.
وصرح مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية -طالبا عدم الكشف عن هويته- أن بغداد تسلمت عبد الله السبعاوي أمس الجمعة.
وأضاف المصدر أنه “يعد أحد منفذي (مجزرة) سبايكر” التي شهدت إعدام تنظيم الدولة الإسلامية مئات العسكريين عام 2014.
وحسب مصدر قضائي لبناني، فقد أوقف السبعاوي (المولود عام 1994) “في 11 يونيو/حزيران 2022 بموجب مذكرة توقيف من الإنتربول بناء على طلب عراقي، وهو متهم بارتكاب جرائم ومجازر في العراق”.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفضت عائلة السبعاوي هذه الاتهامات، مؤكدة أنه كان في اليمن وقت وقوع الأحداث.
ومذبحة سبايكر واحدة من أسوأ المجازر التي ارتكبها تنظيم الدولة؛ ففي يونيو/حزيران 2014 اختطف عناصر التنظيم بعد سيطرتهم على عدة مدن في شمال العراق مئات من المجندين الشباب من قاعدة سبايكر (شمال بغداد)، ثم أعدموهم، وقتلوا ما يصل إلى 1700 منهم، وألقيت بعض الجثث في نهر دجلة، في حين دفن معظمها في مقابر جماعية.
وقضت محاكم عراقية بإعدام عشرات الأشخاص لتورطهم في هذه المجزرة، ونُفذ الحكم فيهم.