متحور “أوميكرون”يصل إلى ألمانيا ويثير الذعر في أوروبا
أعلن وزير الصحة الألمانية السبت (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021) عن اكتشاف أول حالتي إصابة بمتحور “أوميكرون” في ميونيخ. وكان مسؤولون في ولاية هيسن قد قالا في وقت سابق السبت إن السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا قد وصلت إلى ألمانيا على الأرجح. وأضاف : – “اكتشفنا عدة تحورات مطابقة للسلالة أوميكرون في الليلة الماضية لدى مسافر عائد من جنوب أفريقيا”.
وأضاف وزير الصحة الألماني : – أن المصاب خضع للعزل، مشيراً إلى أن أي مسافر من جنوب أفريقيا في الأسابيع القليلة الماضية يجب أن يقيد اختلاطه مع الناس ويخضع للفحص. ونقلت صحيفة “دير شبيغل” عن الوزارة قولها إن الراكب المصاب وصل إلى ألمانيا يوم الأحد وإنه أتم جرعتي التطعيم. ولم يتسن حتى الآن الاتصال بأي مسؤول في الوزارة للتعليق.
أوميكرون تظهر في أوروبا ودول عدة توقف رحلاتها مع دول إفريقية
ويتزايد القلق في أوروبا إزاء المتحور الجديد، بعد اكتشاف إصابتين في بريطانيا وحالة في بلجيكا، فيما وُضع قرابة 60 راكباً تحت المراقبة عقب وصولهم إلى هولندا من جنوب أفريقيا، التي أعلنت دول عدة تعليق الرحلات إليها… وتنتشر أخبار “أوميكرون” بشكل هستيري وسريع حول العالم في مشهد يعيد الذاكرة عند بدء جائحة كورونا في أواخر 2019 ..
من جان أخر أكدت بريطانيا السبت تسجيل أول إصابتين على أراضيها بالمتحور “أوميكرون”، مشيرة إلى أن الحالتين رصدتا لدى شخصين قدما من جنوب القارة الأفريقية، فيما وسعت قيود السفر المرتبطة بالمنطقة.بينما أعلنت مدينة نيويورك الطوارئ لمواجهة ارتفاع حاد بنسبة الإصابات بفيروس كورونا المتحور دون تحديد فئته .
“أوميكرون” ربما يكون قادراً على مقاومة اللقاحات
من جانبه، قال كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، السبت إن السلالة الجديدة قد تكون مقاومة للقاحات كورونا المستخدمة. وقال ويتي في مؤتمر صحفي عقده رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون: “هناك فرصة معقولة في وجود درجة ما من مقاومة اللقاحات بالنسبة لهذه السلالة وإذا اتضح ان الملقحات لا تعمل مع هذا المتحور ..فنحن في انتظار أسوأ كوابيسنا في 2022”.
واكتشف باحثون من جنوب أفريقيا المتحور الجديد، الذي أطلق عليه اسم “أوميكرون”، وقالوا إنه متعدد الطفرات وقد يكون شديد العدوى، ما سبب حالة من الهلع في العالم وأدى إلى إلغاء الكثير من الرحلات الجوية الدولية. ووصفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجمعة بـ”مصدر قلق”. ويعمل العلماء على مدار الساعة لتحليل هذا المتحور والسعي لفهم سلوكه.
ولا يزال منشأ “أوميكرون” غير معروف، لكن باحثين من جنوب أفريقيا كانوا أول من أعلن عن رصده في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر. ففي هذا التاريخ سُجلت حالات في هونغ كونغ وبوتسوانا. وبعد يوم واحد، سجلت إسرائيل وبلجيكا حالات إصابات بها. وقال موسى موشابيلا، الأستاذ ومسؤول البحث والابتكار في جامعة كوازولو ناتال، لوكالة فرانس برس إن المتحور يضم “أكبر عدد من الطفرات التي شهدناها حتى الآن”.
وأضاف: “سبق أن رصدنا البعض منها في المتحورين دلتا وبيتا، والبعض الآخر غير معروف بالنسبة لنا (…) ولا نعرف كيف ستتفاعل هذه المجموعة من الطفرات”.
وارتفع عدد الحالات الإيجابية اليومية بكوفيد بشكل سريع هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا، من 3.6 في المائة الأربعاء إلى 6.5 في المائة الخميس، ثم 9.1 في المائة الجمعة، وفقًا للأرقام الرسمية. ويتابع البروفسور موشابيلا بالقول: “لقد أظهرت بعض الطفرات التي سجلت سابقاً أنها تسمح للفيروس بالانتشار بسهولة وبسرعة. لهذا السبب نتوقع أن ينتشر المتحور الجديدة بسرعة”.
وبالاستناد إلى حالات إصابة متجددة “أكثر مما كانت عليه خلال الموجات السابقة”، من المحتمل أن يفلت متحور “أوميكرون” من جهاز المناعة، وفقاً لموشابيلا، الذي بنى ملاحظاته على البيانات التمهيدية، ما قد يقلل من فعالية اللقاحات إلى حد لم يتم تحديده بعد.