متاجر المواد الغذائية الكبرى في السويد تؤكد: “ارتفاع الأسعار” مستمر لنهاية صيف 2025

أكدت العديد من المتاجر السويدية أن موجة جديدة من ارتفاع الأسعار قد بدأت في السويد وسوف تزداد خلال الأسابيع القادمة لتشمل معظم المنتجات ، وقد تستمر موجة ارتفاع الأسعار الجديدة حتى نهاية صيف 2025 .

ولكن ، قبل سنوات، وتحديدًا بين 2010 و2016، كانت الحياة في السويد أكثر استقرارًا من الناحية الاقتصادية، خاصة بالنسبة للمهاجرين الذين وصلوا خلال تلك الفترة. كانت أسعار السلع الغذائية معقولة ومتوافقة مع مستوى الدخل، فيما كانت الكرونة السويدية قوية، حيث كان كل 1 دولار يعادل 6 إلى 7 كرونات. ومع ذلك، بدأ هذا الاستقرار يتلاشى تدريجيًا مع جائحة كورونا،




ثم تزايد التضخم والركود بين 2023 و2024، وصولًا إلى عام 2025، حيث أصبحت الأسعار مضاعفة والمواد الغذائية باهظة الثمن، بينما بلغت قيمة الدولار 12 كرونة، في ظل رواتب لم ترتفع بالوتيرة نفسها التي ارتفعت بها الأسعار وتكاليف المعيشة، بما في ذلك الإيجارات.

إريك لوندبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ICA، أوضح أن الوضع الحالي معقد للغاية وأن ارتفاع الاسعار سوف يستمر لأسباب عديدة منها :-  

• التوترات العالمية والحروب التي تعطل سلاسل الإمداد وتجعل النقل أكثر تكلفة.
• تغير مسارات الشحن، حيث أصبحت السفن تضطر لسلوك طرق أطول، مما يزيد من التكاليف.
• المشاكل المناخية التي تؤثر على جودة وكمية المحاصيل، مما يرفع أسعار المواد الخام مثل القمح، القهوة، ومنتجات الألبان.
• ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الكرونة السويدية، مما يزيد من صعوبة استيراد المنتجات بأسعار معقولة.

 في المقابل ومع استمرار ارتفاع الأسعار، بدأت دعوات لمقاطعة المتاجر الكبرى تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على تيك توك، حيث يخطط البعض لعدم التسوق من المتاجر الكبرى خلال الأسبوع 12، في محاولة للضغط على الشركات لخفض الأسعار.

ولكن، هل ستنجح هذه الخطة؟

ماتس كالا، أحد تجار ICA، لا يعتقد ذلك، بل يرى أن المقاطعة قد تأتي بنتائج عكسية. فبحسب رأيه، إذا توقفت الناس عن الشراء، ستضطر المتاجر إلى إتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة قد تدفعها لاحقًا لرفع الأسعار أكثر لتعويض الخسائر.

  كيف يمكننا التكيف مع الوضع؟

في ظل هذه الظروف، لا يوجد حل سريع لخفض الأسعار، لكن يمكن للمستهلكين اتباع بعض الاستراتيجيات الذكية لتقليل التأثير على ميزانيتهم، مثل:




✅ مقارنة الأسعار بين المتاجر المختلفة والبحث عن العروض.
✅ شراء المنتجات المحلية بدلًا من المستوردة، حيث تكون أرخص نظرًا لعدم تأثرها بتكاليف النقل.
✅ التخطيط المسبق للوجبات لتجنب الهدر الغذائي وتوفير المال.