أخبار السويدتقارير

ما هي مزايا ورواتب السياسيين و العاملين في العمل السياسي في السويد

في الكثير من البلدان العربية والشرقية ودول العالم ، يعتبر العمل في منصب سياسي بمثابة كنز لصاحبه من حيث المال والسلطة والنفوذ له ولعائلته ولإقاربه ، ، ولكن الوضع يختلف تماما في السويد عما عليه في الدول الأخرى. حيث ستكون أخر أمنياتك أن تكون سياسي في السويد …




السويد تنتهج هجا تقشفيا صارما على رجال السياسة في البلاد وما يتعلق بها، وذلك انطلاقا من مبدأ أن ممثلي الشعب يؤدون واجبهم من أجل خدمة المجتمع وليس من أجل المكاسب والمزايا المالية.




مثلا سوف تجد نواب البرلمان السويدي أمامهم قوانينا صارمة تجعلهم تحت التدقيق والمتابعة ، فبدلا من المكافآت والمخصصات السخية، يلتزم نواب البرلمان السويدي بالشفافية في كل ما يفعلونه في حياتهم العملية حتى لا يتعرضون للتحقيق ، ووفقاً للقوانين السويدية فأن (أعضاء البرلمان) مواطنون عاديون.




ووفقاً للتلفزيون السويدي فغي تقريره على العمل السياسي : “فلا معنى لأن يُمنح أعضاء البرلمان امتيازات خاصة، وذلك لأنهم يمثلوا المواطنين والواقع الذي يعيشونه”.




ومن الميزات التي يحصل عليها البرلمانيون في السويد هي استخدام وسائل النقل العامة مجانا أثناء أوقات العمل الرسمية ، ولكن لا يحق لهم الحصول على سيارات خاصة مع السائقين للتنقل ولا تعويضات عن النقل والمواصلات . كما سيتم صرف هاتف وجهاز لوحي وجهاز لاب توب لكل عضو  يتقدم بطلب دعم للحصول عليها ، ولكن يجب عليه إرجاع هذه الأجهزة عند انتهاء فترة عمله البرلماني وإلا سوف يتعرض للغرامة  ..




ويشار إلى أن البرلمان السويدي يمتلك فقط 3 سيارات، يتم استخدامها للمهمات الرسمية وتنقل رئيس البرلمان ونوابه الثلاثة.

الرواتب والأجور
يقول رينيه بويدتك، مسؤول في برلمان السويد: “لا نعمل في مجال سيارات الأجرة، فالسيارات ليست متاحة لنقل النواب سواء إلى المنزل أو العمل ولا يوجد لدينا إلا 3 سيارات تتحرك لخدمة رئيس البرلمان ونوابه أثناء أوقات العمل أو اللقاءات الحكومية و الدولية “.




والجدير بالذكر، أن رئيس الوزراء، هو الشخص السياسي الوحيد الذي تخصص له سيارة بشكل دائم طول الوقت وهذا لا يتوفر للوزراء في الحكومة السويدية ، حيث تتوفر سيارة واحدة لكل وزير لا يمكن استخدامها إلا في تنقلات العمل فقط .




أما بالنسبة لرواتب البرلمانيين، فيتقاضى العضو البرلماني في السويد ما يعالد 6900 دولار في الشهر، وهذا ما يعادل نصف ما يتقاضاه عضو الكونغرس الأمريكي (14 ألف دولار).

ويشار إلى أن متوسط الأجور في السويد يبلغ حوالي 3500 دولار شهريا.




يحصل كل عضو برلماني تقع دائرته الانتخابية خارج ستوكهولم على ميزات، يمكن القول عنها أنها مغرية إلى حد كبير في ظل التقشف الحكومي السويدي، حيث يحصل على كل يوم عمل على مبلغ وقدره (100) كرون سويدي (12 دولار) عن كل يوم عمل يقضيه في ستوكهولم. وبهذا المبلغ يمكنك شراء وجبة طعام رخيصة في العاصمة السويدية. كما يوجد مطعم داخل البرلمان السويدي ، ولكن لا توجد قهوة أو معجنات مجانية ، يجب عليك الدفع مقابل ما تتناوله




والجدير بالذكر أن أعضاء البرلمان في السويد لم يتقاضوا أي أجر حتى عام 1957، حيث كان أعضاء الأحزاب السياسية يجمعون لهم المال لدعمهم. ولكن بعد أن ترك السياسيين والنواب العمل السياسي للتفرغ للعمل الشخصي لكسب المال ، قررت الحكومة السويدية تخصيص راتب لهم .




كما أن الأعضاء الذين يعيشون خارج العاصمة، يمكنهم الحصول على مكان مؤقت للإقامة مدعوم من الحكومة. فيمكن لهم تأجير سكن على نفقة الدولة بشروط ، أن تصل مساح الشقق التي تفرز للبرلمانين المغتربين من 16 مترا إلى 50 مترا كحد أقصى ، كما تفتقر إلى مقومات الرفاهية، ويمكن أن لا تجد داخل الشقة غسالات للملابس أو للأطباق، وتحتوي على أسرة فردية.






وفي حال كان لدى البرلماني أسرة وقدمت للعيش معه في المنزل المدعوم من قبل الحكومة، فيتوجب عليه أن أن يدفع مقابل إقامتهم، حتى ولول كانت الإقامة لليلة واحدة، حيث تغطي أموال دافعي الضرائب مصروف البرلمانيين فقط، وليس عائلاتهم.






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى