ما موقف السويديين من حرق القرآن … الكاتبة السويدية لينا ميلين تُجيب !
ما هو موقف الشعب السويدي من تظاهرات حرق القرآن التي حدثت في مدن سويدية .. من رد الفعل الغاضب والعنف والشغب الذي انتشر بعد أن حرق المتطرف راسموس المصحف ؟ ، وفقاً للكاتبة السويدية لينا ميلين فإن قياس رد فعل الشعب السويد بشكل دقيق ليس بالأمر السهل ويحتاج خبراء ومراكز لقياس الراي العام ..ولكن معرفة موقف السويديين من حرق القرآن بشكل عام أمر ممكن من خلال رصد ردود الأفعال المجتمعية وعلى السوسيال ميديا …
وكوني كاتبة استشعر نبض المجتمع استطيع أن أقول أن غالبية المواطنين في السويد لا يتعصبون ولا يكرهون الإسلام ولا يؤيدون العنصرية ولا حرق الكتب الدينية المقدسة فهذا غريب وغير معتاد في مجتمعنا . ولكن مظاهر العنف والشغب التي حدثت كــ رد فعل ضد حرق القرآن أيضا غريبة عن مجتمعنا وتشعرنا بالصدمة
وأضافت ميلين – إن رد الفعل السويدي هو رفض تظاهرات متطرفة لا تُعبر عن الرأي ولكنها تنشر الكراهية فــ راسموس بالودان ليس لديه فرصة لتحقيق أي شيء مما يفعله ، حتى في الانتخابات البرلمانية التي ترشح لها . لن يتمكن لا هو ولا حزبه سترام كورش (اليميني المتطرف) من تحقيق أي نتائج إيجابية . وأضافت “لم ينجح بالودان حتى في بلده الدنمارك حتى يكون لديه فرصة للنجاح في السويد .
وأكدت ميلين أن وجود أعداد كبيرة من المواطنين من انصار حزب سفاريا ديمقراطنا لا يعني أن هناك عنصرية وكراهية بالمجتمع سترحب بالمتطرف راسموس بالودان ، فانصار سفاريا ديمقراطنا لديهم موقف سياسي متشدد من الهجرة والمهاجرين ، لكن هذا لا يعني تأييد التطرف ونشر الكراهية ، لا يوجد كثير من الناس في السويد يتعصبون ضد الإسلام و ولا يوجد الكثير من مؤيدي العنصرية والعنف وحرق الكتب الدينية المقدسة. راسموس بالودان بالتأكيد لا يملك فرصة لخلق مؤيدين وانصار متطرفين مثله .. لكنه خلق فوضى كبيرة والتشكيك في الديمقراطية وزعزعة الاستقرار. لكن ماهي مخططاته ومن يدفع له؟ هذا ما نتساءل عنه ؟”.
