مأساة غرق عائلة كردية أثناء محاولة عبور بحر المانش من فرنسا للوصول لبريطانيا
نقل التلفزيون السويدي مأساة غرق 22 مهاجر بينهم عائلة كدرية غرق جميع افرادها في بحر المانش صباح الثلاثاء الماضي أثناء محاولتهم الوصول لبريطانيا . التحقيقات الأولية الفرنسية أوضحت أن الغرقى الأربعة، وهم رجل وامرأة وطفلان، هم عائلة واحدة، في حين يعتقد أن الابن الأصغر لهذه العائلة، ويبلغ 15 شهرا، مازال في عداد المفقودين.
وفي متابعة لمأساة غرق قارب المهاجرين في المانش الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته أربعة أشخاص بينهم طفلان، ذكرت وسائل إعلام سويدية أن الضحايا الأربعة كانوا أفراد عائلة كردية واحدة.
ولقي رسول هوكار ، وشيفا محمد بناهي، وكلاهما يبلغ من العمر 35 عاما، وطفلاهما أنيتا (تسع سنوات) وأرمين (ستة أعوام)، مصرعهم غرقا خلال عاصفة هبت الثلاثاء في بحر المانش ، وهم على متن زورق صغير متجه إلى السواحل البريطانية.
وقال علي، شقيق ” اللاجئ الغريق ” لقناة “بي بي سي” البريطانية إن طفلا يدعى أرتين، يبلغ من العمر 15 شهرا، لا يزال مفقودا لكن توقف البحث عنه ، بعد 24 ساعة من إعلان غرقهم .
وذكر شقيق الضحية أن العائلة دفعت مبلغا كبيرا للوصول إلى بريطانيا.
أما شومان مانيش، الذي عرف عن نفسه بأنه من أصدقاء العائلة المنكوبة، قال إنه حذرهم مرارا من السفر إلى بريطانيا. وأورد المهاجر الذي يعيش في مخيم للمهاجرين في دانكيرك شمال فرنسا لقناة “سكاي نيوز” البريطانية إنهم “توكلوا على الله وكانوا مؤمنين بأن الله سيحميهم”.
وأضاف أن الأكراد في المخيم ذهلوا بفقدان العائلة التي جاءت من قرب الحدود العراقية الايرانية .
وتعتبر حصيلة حادثة الغرق هذه الأعلى من نوعها في المانش، وأدت إلى ارتفاع عدد ضحايا مثل تلك الرحلات من المهاجرين في القناة المائية الأكثر إشغالا في العالم إلى سبعة.
وأدى ارتفاع أعداد المهاجرين الواصلين للسواحل البريطانية إلى ارتفاع نسبة التوتر بين لندن وباريس، حيث اتهمت بريطانيا فرنسا بعدم بذل جهود كافية لمنع المهاجرين من مغادرة أراضيها.
وكان المدعي العام في دانكيرك سيباستيان بيفي صرح قبيل ذلك لصحافيين أنه تم انتشال 14 مهاجرا أحياء من المياه، وسيتم استجوابهم جميعا في محاولة لتحديد المسؤولين.
وكانت المجموعة أبحرت باتجاه الساحل الجنوبي لإنكلترا يوم الثلاثاء 27 تشرين الأول/أكتوبر انطلاقا من فرنسا في قارب صيد صغير، لكنه انقلب بسبب سوء الأحوال الجوية حوالي الساعة 09,30
ويعتقد المحققون أن المهاجرين نقلوا من مخيم “غراند سانت” إلى شاطئ قريب، ثم أبحروا لمدة 40 دقيقة قبل أن تجبرهم سوء الأحوال الجوية على العودة. وقال بيفي “أعتقد أنه لم يكن أي منهم يرتدي سترة نجاة”.
وأوضح أن جميع هؤلاء المهاجرين تجاوزوا سن السادسة عشرة، موضحا أن عدد الذين كانوا على متن القارب بلغ 22 شخصا، موضحا أن “ثلاثة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين بينهم طفل صغير جدا”، هو الابن الثالث للعائلة الكردية.