مأساة طالبة لجوء وعائلته في السويد رفوضات وترحيل ورفض علاجها لانها بلا اقامة!
لم تكتمل فرحة الزوجين وهم من طالبين اللجوء في السويد، في وصول أول طفلة إلى حياتهما فقد بقت منقوصة لان الزوجة عندما استفاقت من عمليتها القيصرية، وجدت نفسها عاجزة بشكل شبه كلي عن المشي، ولم يتوقف الأمر على ذلك فحسب، بل أيضاً في رفض المشفى الذي تم تحويلها إليه معالجتها، باعتبارها، لا تحمل تصريح الإقامة في السويد.
هكذا بدأت القصة عندما وضعت السيدة جميلة أبو طارق، طفلتها في مشفى VARDCENTRAL NÄSBY القريب من مالمو، لكن وبعد انتهاء العملية، تعرضت لبعض المضاعفات حيث وجدت نفسها غير قادرة على تحريك قدميها، ترافق ذلك مع ألم شديد في أسفل الظهر. زوجها علي القادم من المغرب، والذي يعيش في السويد منذ 5 سنوات، دون أن يحصل حتى الآن على الإقامة، يقول “وهو حزين“، إن أطباء المشفى عجزوا عن معرفة السبب الحقيقي لحالة الزوجة، التي كانت تعاني من أوجاع في ظهرها ومنطقة الصرة حتى أسفل قدميها، أذ أنها لا تستطيع تحريك قدمها اليسرى بتاتاً، أما القدم اليمنى فتحركها بصعوبة، ويضيف، أن زوجته ومنذ أربعة أعوام إلى الآن تعيش على المسكنات كالمورفين الذي أثر على جسمها.
وبعد دراسة المختصين في المشفى المتواجد في منطقة إقامة الزوجين للحالة، تقرر تحويل الملف الطبي إلى قسم العلاج الطبيعي في مشفى SMÄRTREHAB في HÄSSLEHOL لتأتي المفاجأة برفض إدارة ذاك المشفى قبول طلب العلاج. يقول علي في هذا الإطار، إنه لدى محاولته الاستفسار عن سبب الرفض، قيل له، إنه يتوجب عليه دفع نفقة العلاج، لعدم حملهما إقامة رسمية في السويد أو ما يعرف بالرقم الوطني، وهو ما يصعب عليهما القيام به، نظراً لوضعهما المادي المعتمد فقط على المساعدات الشهرية من مصلحة الهجرة.
لكن الماسأة استمرت….. و صدر قرار من السلطات السويدية المختصة بترحيل الفوري والنهائي للاسرة إلى المغرب، وهذا ما كاد أن يحصل في سبتمبر أيلول من العام الماضي 2016، لولا رفض كابتن الطائرة التي كان من المقرر أن تقل الزوجة والزوجة وطفلتهما إلى بلدهم، السماح للزوجة بركوب الطائرة باعتبار أن حالتها الصحية لا تسمح لها بذلك، وأن الطائرة غير مخصصة لمثل هذه الحالات، وهذا ما دفع بالسلطات إلى أعادتهما، حيث قدم علي لاحقا دعوى استئناف ضد قرار الترحيل الا ان الهجرة السويدية رفضت واعلنت انه سوف تدرس ترحيل الزوجة المريضة وزوجها والطفلة عبر خطوط طيران اخري .
اخيرا يقول الزوج إن الهجرة السويدية لم تنظر بعين القانون ولا الانسانية لحاله زوجتي ،فلو تم منحنا اقامة مؤقتة لاسباب صحية فربما تعالجت زوجتي واستطاعت ان تمشي ووقتها سوف اغادر السويد ولا اريد تجديد الاقامة ..ولكن للاسف حياتنا تدمرت فلا اقامة ولا علاج ولا يوجد طريقة لتسفيرنا الي بلادنا …!
، هل هناك معاناة أكثر من 7 سنوات بالسويد بلا اقامة ولا عمل ولا علاج ولاقدرة علي العودة لبلدنا ….هل يوجد ماسأة اكثر من ان أري زوجتي مشلولة في قدميها التي أصبحت إحداها أطول من الأخرى، وهي الحالة التي تتفاقم يوماً تلو الاخر لدرجة جعلتها غير قادرة حتى التحكم في عملية التبول؟