مأساة الطالبة السويدية كارولينا 12 عام “تخلصت من حياتها” بسبب التنمر في المدرسة
في حادثة مأساوية هزت المجتمع، أقدمت الفتاة السويدية karolina، التي تبلغ من العمر 12 عامًا، على في مدجرستها الواقعة في منطقة فارستا في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد أن عجزت عن تحمل الفوضى والتنمر والزعاج في مدرستها. تم تسليط الضوء على هذه القضيية من خلال الصحفية السويدية إلينور تورب، التي تناولت الحادث من جانب الظروف الاجتماعية التي تحيط بالطلاب في المدرسة والبيت .
اختفت الصغيرة karolina، بشكل مفاجئ بعد أن غادرت درس التربية البدنية، وبعد 24 ساعة من البحث، تم العثور عليها ميتة في أحد الغابات المحيطة بالمدرسة . الصحفية إلينور تورب تحدثت مع والدة كارولينا الذين وصفوها بأنها كانت فتاة ذكية، تحب السباحة، تسلق الأشجار، والاستماع إلى موسيقى الـK-pop.
ورغم تفوقها الأكاديمي، إلا أن البيئة المدرسية كانت تعاني من الفوضى والضجيج والتنمر، وهو ما دفعها إلى استخدام سماعات عازلة للصوت كوسيلة وحيدة لمساعدتها لعزل نفسها عن ما تسمعه من تنمر وإساءة.. ولكن هذا أدى لزيادة التنمر وأزعاجها من الطلاب في المدرسة
في يوم الحادثة، لاحظت إحدى زميلات karolina، أن هناك شيئًا غير طبيعي. تحدثت معها تسألها عن حالتها، فأجابت كارولينا بإشارة يديها ” لا” ، لكنها بعد ذلك انسحبت وتركت زميلتها وخرجت karolina، من الصف وبدأت في البكاء، وهو تصرف غير معتاد عليها، ورغم هذا لم ينتبه أحد من البالغين في المدرسة لخطورة الوضع. وغادرت karolina، وهناك كانت قد قررت التخلص من حياتها من خلال خدش وريدها بألة حادة. ويقول أصدقاء karolina، إنها كانت تردد دائما إن حياتها سوف تنتهي يوم الثلاثاء وهو ما حدث بالفعل!
تشير الاخصائية الاجتماعية “إلينور تورب” إلى أن البيئة المدرسية كانت غير مستقرة، مع تزايد حجم الفصول الدراسية وزيادة الأعباء على المعلمين المدارس مزدحمة بالطلاب وعدد الموظفين قليل والمشاكل كثيرة يومياً، مما أثر سلبًا على karolina،. رغم وجود موظف دعم في الصف، كان محبوبًا من الطلاب، إلا أنه تم الاستغناء عنه خلال العام الدراسي، مما زاد من تعقيد الوضع.
تؤكد الصحفية التي تابعت حالة الفتيات اللواتي يعانين من التوحد، خاصة اللواتي يتجنبن التفاعل الاجتماعي ويتعرضون للتنمر، معرضات لخطر الانتحار بمعدل 13 ضعفًا مقارنة بالنساء اللواتي لا يعانين من التوحد. هذه الحقيقة تسلط الضوء على الحاجة إلى تخصيص موارد إضافية لدعم هذه الفئة من الأطفال.