
“ليلي” تعيش جنوب السويد وتنتظر منذ شهور إعانة السكن.. ولا تعرف كيف ستدفع الإيجار!
25/2/2025
تعاني آلاف الأسر السويدية، وخاصة ذوي الدخل المحدود، من تأخيرات غير مسبوقة في معالجة طلبات إعانة السكن، مما أدى إلى أزمة مالية خانقة للعديد منهم. وقد تضاعفت فترات الانتظار خلال الشتاء 2025، لتصل الآن إلى عدة أشهر قبل الحصول على القرار وصرف الأموال من مصلحة التأمينات الاجتماعية السويدية (Försäkringskassan).
أم لثلاثة أطفال تواجه صدمة مالية بسبب تأخير الإعانة
حسب ما ذكرت صحفية hemhyra فمن بين المتضررين، ليلي ، 39 عامًا، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال تعيش في بلدة آستورب بمقاطعة سكونه جنوب السويد، والتي تلقت صدمة كبيرة عندما علمت أن فترة الانتظار للحصول على إعانة السكن قد تمتد حتى أربعة أشهر.
تعمل ليلي بنسبة 75% كموظفة في مطبخ حضانة، وتحصل شهريًا على 15,500 كرون بعد الضرائب. وتبلغ إيجار شقتها 13,000 كرون، وتعتمد بشكل أساسي على إعانة السكن البالغة 4,800 كرون لتغطية نفقاتها.
بدون هذه الإعانة، لن تتمكن من دفع الإيجار أو توفير الاحتياجات الأساسية لعائلتها. تقول ليلي. “عادةً ما تستغرق معالجة طلبي شهرًا واحدًا، لكن الآن يمكن أن يستغرق الأمر أربعة أشهر. لا أعرف كيف سنتمكن من الصمود”،

لماذا تأخرت مصلحة التأمينات الاجتماعية في صرف الإعانات؟
عادةً، كان متوسط مدة معالجة طلبات إعانة السكن 25 يومًا، لكنه ارتفع إلى 42 يومًا في العام الماضي، ثم تفجرت الأزمة خلال الخريف، حيث أصبح التأخير يصل إلى أربعة أشهر.
وفقًا لآخر التقارير، هناك 33,000 أسرة تنتظر حاليًا قرارًا بشأن إعانة السكن، وهو ارتفاع بنسبة 50% مقارنة بالعامين الماضيين، رغم انخفاض عدد الطلبات.
السبب الرئيسي:
وفقًا لـ جيني سيدربورج، رئيسة قسم الأسرة في مصلحة التأمينات الاجتماعية، فإن الأزمة تعود إلى تخفيض الميزانية خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى تسريح 40-45 موظفًا من القسم المسؤول عن معالجة طلبات إعانة السكن.
ما الذي يمكن أن تفعله الأسر المتضررة؟
تقول جيني سيدربورج:
“نحن ندرك تمامًا أن فقدان الإعانة لعدة أشهر قد يكون له تأثير مدمر على الأسر المحتاجة. هناك خيار اللجوء إلى الدعم الاجتماعي (السوسيال)، لكننا لا نقدم نصائح فردية بهذا الشأن”.
أما ليلي شوستراند، فتقول:
“لن أذهب إلى السوسيال! من الصعب بما فيه الكفاية الاعتماد على الإعانات، لا أريد أن أشعر وكأنني أعيش متسولة”. و تفكر ليلي في الانتقال إلى شقة أرخص، لكنها تشرح أن الشقق ذات الإيجارات المنخفضة غالبًا ما تكون بإيجار بارد، مما يعني أن التكاليف قد ترتفع بشكل غير متوقع بسبب فواتير الكهرباء والتدفئة.
المصدر موقع صحيفة hemhyra