لمن حصل على إقامة مؤقتة… هل يمكن أن يحصل على دائمة عند التجديد؟
يصل لنا استفسارات عن تجديد الاقامة المؤقتة وهل تجدد لعام او عامين او دائمة ، وكما هو معروف فأن قانون الاقامة المؤقتة ، هو مؤقت وينتهي العمل به في تاريخ 19 تموز/ يوليو 2019، ثما تم تجديد القانون مرة أخرى ليستمر الى 2022
ولكن ماذا سيحدث للأشخاص الذين حصلوا على إقامة مؤقتة لمدة 13 شهراً ( إقامة الحماية البديلة)؟ فكما نعرف فإن العديد قد ظلم في ظل هذا القانون الذي صدر قبل عام، وما زال مسلسل الظلم مستمراً.
الأشخاص الذين حصلوا على إقامة لمدة 13 شهر وإقامتهم قاربت على الانتهاء لديهم الكثير من التساؤلات ومن أهم هذه التساؤلات:
بعد انتهاء الإقامة ماذا أفعل أو كيف أجدد إقامتي التي سوف تنتهي؟
كم مدة الإقامة الجديدة التي سوف احصل عليها وهل يمكن للهجرة أن ترفض منحي تجديد إقامتي؟
هل اذا حصلت على عمل يمكن ان احصل على إقامة دائمة؟
ماذا افعل إذا حصلت على رفض الإقامة الدائمة على أساس العمل؟
هذه أهم التساؤلات التي يتسائل عنها الكثير ممن حصلوا على إقامة مؤقتة لمدة 13 شهر وتلك التساؤلات التي سنجيبكم عنها في هذا المقال م التي أخذت على عاتقها مساعدة القادمين الجدد وتنويرهم بكل ما هو جديد من قوانين وقرارات خاصة بالقادمين الجدد.
بعد انتهاء الإقامة ماذا أفعل أو كيف اجدد اقامتي التي سوف تنتهي؟
“تجديد الإقامة ليس تلقائيّا”
تجديد الإقامة ليس تلقائي مثلما يشيع البعض، كل شخص حصل على إقامة مؤقتة لديه الحق أن يتقدم بطلب التجديد قبل انتهاء الإقامة بثلاث اشهر.
التقدم بطلب التجديد يكون عن طريق توجه الشخص بنفسه لأي من إدارات الهجرة الموجودة في جميع أنحاء السويد.
يبدأ تقديم طلبات تجديد الإقامات المؤقتة من بداية شهر أيار/ مايو.
اذا إقامة الشخص انتهت ولم يتقدم بالتجديد وتقدم بالطلب بعد انتهاء إقامته تقوم الهجرة بدراسة قضيته من جديد ويمنح إقامة لمدة 13 شهر مرة أخرى، ولذلك من الهام للغاية التقدم بطلب التجديد قبل انتهاء الإقامة.
كم مدة الإقامة الجديدة التي سوف احصل عليها؟
كل من حصل على إقامة حماية بديلة لمدة 13 شهر و لديه نفس الأسباب التي من أجلها تم منحه الإقامة سوف يمنح إقامة لمدة سنتين ولكن إذا تغيرت الأسباب التي من أجلها منح الشخص الإقامة قد يتم رفض التجديد.
مثال على ذلك إذا كان شخص ما قد حصل على إقامة حماية بديلة، وكان سبب منحه الإقامة هو حالة الحرب في بلده ولكن عند التقديم لتجديد إقامته، وكانت حالة الحرب قد انتهت في بلده، سيكون هنا السبب الذي من أجله حصل على الإقامة لا وجود له.
إذاً قانونا لن يتم تجديد إقامة ذلك الشخص.
هل اذا حصلت على عمل يمكن ان احصل على إقامة دائمة ؟
هذا التساؤل غاية في الأهمية، نعم يحق لمن حصل على عمل أن يتقدم بتجديد إقامته على أساس العمل وعندها يتم منح الشخص إقامة دائمة ولكن هل كل من لديه عمل يمكن أن يحصل على إقامة دائمة؟
مع الأسف بالطبع لا لأن هناك شروط عديدة لابد من أن تكون متوفرة عند التقديم وشرط واحد منها غير متوفر يعطي الحق للهجرة في رفض المعاملة ولذلك من الهام للغاية للشخص الذي لديه عمل ويريد تحويل إقامته من مؤقتة إلى دائمة ان يستشير شخص مختص بهذه الأمور قبل أن يقدم لكي يتجنب وقوع أي أخطاء لأن تدارك الخطأ منذ البداية اسهل من تصحيح الخطأ بعد الوقوع فيه.
شروط يجب أن تتوافر حتى يحق للشخص الحصول على الإقامة الدائمة
أولا: لابد ان يكون الشخص لديه جواز سفر أو يكون لديه وثيقة معترف بها تثبت شخصيته.
ثانيا: يكون حصول الشخص على العمل قبل التقديم بطلب التجديد ولو كان بيوم واحد.
ثالثا: يكون رب العمل قام بتسجيل العامل لدى مصلحة الضرائب بمعنى أن يكون قد أخبر الضرائب عن العامل أنه يعمل لديه.
رابعا: عقد العمل يكون غير محدد المدة أو لايقل عن سنتين.
خامسا: أن يكون العامل مؤمن عليه بكافة التأمينات العمالية من قبل رب العمل.
سادسا: عقد العمل لا يقل عن مواصفات الشروط النقابية وهذا يعني أن راتب العامل لابد أن يكون طبقا للرواتب المحددة للمهنة التي يعمل فيها من قبل النقابة التابع لها.
اذا توافرت جميع هذه الشروط يكون للشخص الحق في الحصول على الإقامة الدائمة.
ماذا افعل إذا حصلت على رفض الإقامة الدائمة على أساس العمل؟
في حال الشخص قدم على تجديد الإقامة، وكان لديه عمل، وكان ينتظر حصوله على الإقامة الدائمة، ولكن الهجرة رفضت منحه الإقامة الدائمة بسبب نقص في شروط العمل سوف يتم النظر في قضيته على أساس اللجوء وتمديد الإقامة لمدة سنتين، ولكن يكون من حق الشخص الاعتراض على قرار الرفض إن كان رفض الهجرة لأسباب يرى الشخص انها خاطئة.
في النهاية ارجوا من الجميع ان يتقدموا بطلب التجديد قبل انتهاء موعد الإقامة وأن لا تنساقوا وراء الإشاعات التي تقول الإقامة سوف تجدد تلقائيا دون حاجة لتقديم طلب.
وأيضا من لديه عمل عليه أن يدقق في كافة المتطلبات للحصول على الإقامة الدائمة واستشارة أهل الخبرة والمعرفة بهذه الأمور بدلا من الوقوع في أخطاء قد يصعب تداركها فيما بعد.
روماني بطرس
محامي – السويد