دولية

للمرة الأولى ..روسيا تسدد بالروبل دينا اقترضته بالدولار وتكسب أول مواجهة ضد العقوبات الغربية!

في أول مواجهة بين روسيا والعقوبات الغربية في الأسواق الدولية ، أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها سددت بالروبل قروضا أجنبية لسندات بالدولار كانت قد حصلت مقابلها على 650 مليون دولار ، وذلك بعدما رفض مصرف “مراسل” أمريكي إتمام أوامر الدفع بالعملة الأميركية.





وقالت السلطات الروسية أنها لأول مرة قامت بتسديد نحو 650 مليون دولار لدائنين أجانب بعضهم أوروبيون بالروبل الروسي ، في ضربة جديدة  تسمح لروسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية ، حيث استطاعت روسيا بهذه الطريقة  تجنّب التخلف عن تسديد ديونها السيادية في ظل العقوبات الاقتصادية واسعة النطاق التي فرضت عليها من أوروبا وأمريكا . .. 





حيث كانت تسعى أوروبا وأمريكا من خلال العقوبات في تعسر روسيا لدفع مستحقات الدين الروسي للدائنين الدوليين وتنهار السمعة الائتمانية لروسيا كبلد متعثر أو مفلس ..مما يعني خروجها من سوق السندات الدولي وعدم قدرتها على ترويج سنداتها وبيعها للمشتريين الدوليين 




وجاء في البيان أن “مصرفا أجنبيا رفض تنفيذ توجيهات روسية” بدفع مبلغ بقيمة 649,2 مليون دولار يستحقّ في الرابع من أبريل، ما اضطرّ  وزارة المالية الروسية إلى “الاستعانة بمؤسسة مالية روسية شريكة مع مؤسسات دولية لإجراء الحوالات اللازمة من خلال سلسلة معقدة من المراسلات… بعملة الاتحاد الروسي – الروبل – “.

وبذلك نجحت روسيا طوال عدّة أسابيع في درء خطر التخلّف عن تسديد الديون،  .




غير أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت  أنها لن تسمح من الآن فصاعدا لروسيا بتسديد ديونها بتحويلات معقدة  ، ولا باستخدام  دولارات مودعة لشركاء روسيا في مصارف أميركية، ما يزيد من الضغوطات ومن خطر الإعسار.

واتّخذ هذا القرار في الرابع من أبريل، أي عند انتهاء مهلة تسديد سند بقيمة ملياري دولار استحصلت عليه روسيا في 2012.




و  كانت روسيا قد عرضت على الدائنين أن تعيد شراء سندات الدين منهم وتدفع لهم مسبقا بالروبل، ما يسمح  لهم بالحصول على أموالهم  بالروبل ثم تحويلها للدولار أو اليورو من خلال مؤسسات مالية روسية تعمل مع شركاء دوليين في أسيا وأمريكا اللاتينية من دون تعقيدات مرتبطة بالعقوبات ويوفّر على السلطات الروسية الدفع بالدولار .. وهو ما وافق عليه الدائنين.





وبموجب العقوبات الغربية التي اتّخذت ردّا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، جُمّد الاحتياطي الروسي للعملات المودعة في الخارج والمقدّر بحوالي 300 مليار دولار. وربما قد تكون روسيا نجحت في هذه المواجهة الأولى … لكن السلطات الأمريكية توعدت بعدم السماح بتكرار هذه الطريقة !




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى