
لجنة سياسة الهجرة تدرس تخفيف شروط الإقامة الدائمة ولم الشمل للمرضى والاحتياجات الخاصة والمسنين
قام راديو السويد ، بنشر تقرير عن المهاجرين في السويد اللذين ينتظرون للقرارات التي ستُتخذ في سياسة الهجرة المستقبلية، وكلهم أمل في تغيير القانون وإلغاء شرط الإعالة للحصول على الإقامة الدائمة دون شروط تعجيزية، في ظل صعوبة العثور على وظيفة ثابتة حتى قبل أزمة كورونا. لكن هناك شريحة أخرى تعيش وضعاً أصعب من القادمين الجدد، من المجموعات الأكثر تضرراً من شرط الإعالة.
أبو فادي احد أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين قدموا للسويد سنة 2015، لكنه لا زال يكافح من أجل الحصول على إقامة دائمة. ويقول فادي، ، أن تحقيق شرط الإعالة يبدو مستحيلاً، رغم أنه اجتهد بسرعة كبيرة للحصول على للتعلم والحصول على عمل ، قبل النظر في أسباب لجوئه بمصلحة الهجرة، وحتى قبل الحصول على إقامة مؤقتة كان يجتهد في التعلم والدراسة ..
ويضيف أبو فادي لدي اليوم إقامة مؤقتة، ومصلحة الهجرة تشترط عمل ثابت أو وظيفة بعقد طويل الأمد، دون دعم من مكتب العمل. لكن كما يعلم الجميع فأغلب المرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمسنين من كبار العمر في السويد يحصلون ، يحتاجون للدعم. وهي وسيلة لإقناع أرباب العمل بتوظيفهم ولكن لا يميلون لتوظيف هذه الفئات .
لهذا فالأمر صعب جداً، لأنني مطالب بالعثور على عمل دون هذا الدعم. فالشركات تبحث عن شيء يجذبهم قبل توظيف شخص من من هذه الفئات ، وفي حالتي يبقى دعم مكتب العمل مثير للشركات، لكنه لا يفيد في تحقيق شرط الإعالة للحصول على إقامة دائمة في المستقبل. لان العمل المدعوم لا يحقق شرط الإقامة الدائمة ولم الشمل
هذا ولا توجد أرقام حول عدد القادمين الجدد من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المسنين أو من لديهم أمراض متعددة ، الذين لا يستطيعون تحقيق شرط الإعالة للحصول على إقامة دائمة. لكن راديو السويد التقى بالعديد من الأشخاص ضمن هذه الشريحة. ومعظمهم يجد صعوبة في تحقيق شروط الإعالة.
وأبو فادي الذي قدم للسويد منذ خمسة أعوام، حصل في البداية على إقامة لمدة 13 شهراً، وتم تجديدها لمدة سنتين في المرة الثانية، وجُددت للمرة الثالثة عاميين إضافيين، لعدم قدرته على تأمين عمل ثابت. وفي هذه الفترة تنقل بين عدد من الشركات كموظف بعقود مؤقتة قصيرة.
من جانب آخر يرى أبو فادي أن صناع القرار في السويد يفتقدون للكفاءة والمعلومات اللازمة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرضى وخصوصاً الصم وضعاف السمع:
راديو السويد اتصل بمصلحة الهجرة، للحديث عن صعوبة تحقيق شرط الإعالة بالنسبة لأصحاب المرض و ذوي الاحتياجات الخاصة، غير أنها أخلت مسؤوليتها من هذا القرارات.
وإيفا كفارنستروم، وهي محققة لدى مصلحة الهجرة بمدينة أوبسالا، عملت لسنوات في معالجة ملفات اللاجئين الصم وضعاف السمع، قالت إن المصلحة هي سلطة تنفيذية، وهذه الانتقادات يجب توجيهها للمسؤولين عن سن القوانين في السويد. وأن المصلحة فقط تنفذ ما يمليه عليها القانون، وبالتالي لا يمكن الأخذ بعين الاعتبار الحالات الاستثنائية.
هذا وتعمل لجنة شؤون الهجرة هذه الأيام على مناقشة مقترحات سياسة الهجرة المحتملة مستقبلاً، حيث يعتبر شرط الإعالة من القضايا التي تفرض نفسها بقوة على طاولة النقاش.
وفي اتصال مع أعضاء اللجنة، توصلنا برد واحد فقط من البرلمانية كريستينا هوي لارشن المتحدثة باسم حزب اليسار في سياسة الهجرة وعضو في لجنة شؤون الهجرة:
نناقش تخفيف شرط الإعالة بالنسبة للأشخاص الذين يتعذر عليهم تحقيقها مثل من لديهم أمراض ذوي الاحتياجات الخاصة، أو المسنين والمرضى. لكن أنا أعتقد أن شرط الإعالة يجب إلغائه بالنسبة للجميع، أو على الأقل تحديد شروط بسيطة تكون في متناول الناس.
هذا وستقدم لجنة الهجرة تقريرها ومقترحاتها للحكومة حول سياسة الهجرة المحتملة منتصف شهر آب/ أغسطس القادم. حيث يترقب العديد من المهاجرين عن كثب نتائج تلك المشاورات التي يتخللها جدل كبير بين مختلف الأحزاب:
أتمنى تسهيل شروط الهجرة بما فيها شروط الحصول على الإقامة الدائمة، والأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية لبعض الأشخاص الذين يجدون صعوبات كبيرة في تحقيقها، مثل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، وأيضاً الأشخاص الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة. لهذا سنبذل كل ما بوسعنا لتخفيف الشروط، تقول كريستينا هوي لارشن، المتحدثة باسم حزب اليسار في سياسة الهجرة وعضو في لجنة شؤون الهجرة.