لأنه لاجئ مرفوض.. الشرطة تعتقل طالب أثناء حفل تخرجه من المدرسة لترحيله من السويد
ربما أسعد لحظات الشباب هي الاحتفال بالتخرج من المدرسة أو الجامعة ، حيث يجتمع الزملاء والأصدقاء والاقرباء والمعُلمين للاحتفال في أجواء تمتزج بالسعادة والشجن ، ولكن الطالب ” خالد” الذي كان يحتفل بتخرجه من المدرسة الثانوية كان في انتظاره مفاجئة صادمة !
حيث ألقت الشرطة السويدية القبض الشاب “خالد” الذي يبلغ من العمر 19 عاماً خلال احتفاله زملائه في حفل تخرجهم من المدرسة الثانوية بمدينة سوندسفال كونه طالب لجوء مرفوض صادر بحقه هو ووالدته قرار ترحيل من السويد، الشرطة السويدية توجهت لمكان احتفال خالد وزملائه واعتقلته ونقلته إلى مركز احتجاز تابع لمصلحة الهجرة تمهيداً لترحيله من السويد.
وذكرت صحيفة أفتونبلادت أن الشاب تم اعتقاله أثناء حفل ارتداء قبعات التخرج التقليدية في ساحة Stora torget العامة في سوندسفال، حيث تجمع مئات الطلاب للاحتفال ، وقال أحد أصدقاء الشاب للصحيفة ، جاء ضباط الشرطة وأخذوا “خالد” بعيداً وسط صدمة الحاضرين ، كان مشهد محزن ، ومهين !.
وأضاف “لقد شعرنا بالغضب ، والحزن ، كان الأمر مهيناً للغاية. اعتقد الجميع أنه ربما ارتكب فعلاً إجرامياً أو أنه كان تحت تأثير الكحول، لكن الأمر لم يكن كذلك ، كانت الشرطة هنا لكي تعتقل “خالد” لاحتجازه وترحيله لخارج السويد .
ووفقاً لصحيفة ، نُقل الطالب بعد توقيفه إلى مركز الاحتجاز التابع لمصلحة الهجرة في مدينة يافله لترحيله من السويد.
وذكرت صحيفة أفتنوبلاديت ـ، أن “خالد” وجه رسالة إلى زملائه قال فيها : شكرا لكم جميعاً كنتم أخوة وأصدقاء لي خلال سنوات الدراسة الطويلة ، أريد أن أشكركم على كل شيء. لا أعتقد أنكم سترونني مرة أخرى ولن أراكم مرة أخرى ولكن سوف تظل الذكريات حاضرة ”.
وقالت محامية الطالب شارلوتا لاغناندر :- أن الطالب خالد محبط وحزين ، لدي صدمة سوف تظل معه للعمر كله ، وأبدت استغرابها من تصرف الشرطة معه. وأضافت “كان بإمكان الشرطة اختيار أي وقت أخرى واي مناسبة أخرى، غير احتفال التخرج المدرسي من الثانوية
وكشفت المحامية أن الطالب ووالدته حصلا على قرار رفض من مصلحة الهجرة ولم يحصلوا على أي معلومات عن قرار ملاحقة الشرطة لهم ..
الشرطة تدافع عن تدخلها
من جهتها دافعت الشرطة عن تصرفاتها، وقال الضابط هنريك بلوسي لأفتونبلادت إنه يستطيع أن يتفهم الانتباه الذي لاقاه تدخل الشرطة ، كانت موقف محزن من منظور إنساني، لكن مهمتنا تنفيذ القوانين ولدينا قرارات من مصلحة الهجرة يجب تنفيذها!
