مهاجر نيوز

لاجئ سوري يسافر إلى رومانيا ويستأجر فندقا لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين ..ولكنه يتعرض للتمييز!

قرر شاب سوري من اللاجئين السوريون الذين دخلوا أوروبا بسبب الحرب الأهلية السورية  الانطلاق في الاتجاه المعاكس لرحلات اللاجئين الأوكرانيين، وسار باتجاه الحدود الأوكرانية لمساعدتهم.

اللاجئ السوري عمر الشكال  البالغ من العمر 28 عامًا   قرر بناءً على تجربته الخاصة بعد الفرار من الحرب في سوريا، التضامن مع الأوكرانيين في محنتهم وتقديم العون لهم.




وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، فرانس برس، قال عمر الشكال “بصفتي لاجئاً من الحرب السورية، فأنا على دراية عميقة بما يعانيه اللاجئون من خوف خلال فرارهم، ومحاولتهم الوصول لمكان آمن”. مؤكداً أنه الآن يحاول تقديم كل المساعدات الممكنة لأكبر عدد ممكن من الناس ومنحهم الأمل في المستقبل.

السوري عمر الشكال





من أجل تقديم المساعدة للاجئين الأوكرانيين قرر عمر الشكال التوجه إلى مدينة سيريت المتواجدة في شمال رومانيا على الحدود الأوكرانية ، حيث عبر 130 ألف لاجئ أوكراني الحدود من أوكرانيا في الأسابيع الأربعة الماضية، معظمهم من النساء والأطفال. وعندما وصل السوري عمر الشكال إلى المعبر الحدودي لأول مرة، رأى طفلة صغيرة تنادي والدها وتبكي.

عمر الشكال يستقبل لاجئين أوكرانيين بالورود

عمر الشكال يستقبل لاجئين أوكرانيين بالورود




ويقول الشكال : – عدد النساء والأطفال كان كبيراً للغاية وفي مقارنة مع موجات اللجوء السابقة القادمة من سوريا والعراق وأفغانستان و التي كان أغلب اللاجئين خلالها رجالا. أما اليوم، فاختار الرجال الأوكرانيين الأصحاء البقاء في البلاد لمقاومة الجيش الروسي. ( ملاحظة – يوجد قانون في أوكرانيا حالياً يمنع  سفر الرجال بين عمر 18 الي 60 عاماً وذلك للمشاركة في الحرب والدعم  مع استثناءات لبعض الحالات)





ويقول السوري عمر الشكال أنه قرر استخدام الأموال التي جمعها من خلال جمعيته Refugee4Refugees  والتي كان أساسها هو وبعض زملائه لمساعدة اللاجئين  قبل خمس سنوات. وقرار بهذا المال  استئجار جميع الغرف في فندق صغير بالقرب من الحدود الرومانية الأوكرانية لإيواء ما يصل إلى 100 لاجئ أوكراني أغلبهم نساء وأطفال.

 




 

ولكن  عمر الشكال  تحدث عن بعض السلبيات التي واجهت عملة الإنساني التطوعي ، حيث قال لوكالة الأنباء الفرنسية فرنس برس ، أنه سافر مع زملاء له في الجمعية إلى شمال رومانيا لمساعدة الفارين من الحرب. لكن الوصول إلى هناك لم يكن سهلاً، فامتلاك جواز سفر سوري، تسبب في إيقافه واستجوابه من قبل الشرطة الأوروبية عدة مرات، مما جعله يشعر بأنه منبوذ ومرفوض رغك أنه يحمل إقامة أوروبية “يونانية” .




ولكن الشكال يؤكد أنه لم يهتم وواصل عمله مع اللاجئين  الأوكرانيين وإنه يبذل قصارى جهده لجعل اللاجئين القادمين من أوكرانيا “يشعرون وكأننا عائلة واحدة”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى