لاجئة مصرية سوف يتم ترحيلها مع أطفالها من السويد رغم الخطر الي ينتظرها في مصر هي وأطفالها
نقلت صحيفة أفتنوبلاديت السويدية قصة لاجئة مصرية تدعى “نائلة” وابنائها الأربعة حنان ، 10 أعوام ، غزل ، 8 أعوام ، سيدرا ، 6 أعوام ، وخالد ، 4 أعوام بعد تواجدهم في السويد منذ 9 سنوات ، حيث قررت مصلحة الهجرة، ترحيلهم جميعا إلى مصر يوم 11 أغسطس بعد أن صدر قرار نهائي بالترحيل ولا يمكن استئنافه ودون النظر إلى المخاطر التي تنتظر “نائلة” وابنائها .
وسترحل الأم نايلة وأطفالها الأربعة القاطنين في بلدية “فلين” حيث يوجد مركز كبير للهجرة إلى مصر على الرغم من تهديدات عديدة تلقتها من عائلتها ،خصوصا بعد طلاقها في السويد من زوجها الذي اختفى لاحقاً ، بجانب خطر تعرض ابنائها الإناث لعمليات الختان (تشويه الأعضاء) التي تنتشر في مصر. .
نائلة وابنائها
قرار مصلحة الهجرة ومحكمة العليا لا يمكن استئنافه ، و في 11 أغسطس الجاري سيتم ترحيل نائلة مع 3 أطفالها رغم أن 3 من ابنائها ولدوا ونشأوا في السويد، وبعد تسع سنوات سيرحلون وينفصلون وفصلهم عن والدهم.
نائلة وابنائها
نائلة وطليقها كانوا منذ عدة سنوات ، يحاولون الحصول على تصريح إقامة ، وتقول الأم نائلة : “يمكنهم أن يفعلوا معي ما يريدون ، لكني أفكر في أطفالي.. إنهم يستحقون أن يعيشوا مثل جميع الأطفال الآخرين وأن يكون لهم مستقبل”. أطفالي يذهبون إلى المدارس السويدية ويتحدثون اللغة السويدية بطلاقة كما أن لديهم أصدقائهم هنا.
وتقول نائلة ..
قضيتي خطيرة لدي عائلة في مصر متدينة ومحافظة في شمال مصر. وعندما كانت طفلة ، كانت تحلم بالدراسة في الجامعة وإعالة نفسها. لكن مثل هذه الاحلام ممنوعة في عائلتها. يجب أن تكون المرأة في المنزل مع الأطفال ومن العار ان تخرج للعمل ، وتقول إن عائلتها فرضوا عليها الحجاب وهي في سن السابعة ، حيث أُجبرت على ارتداء الحجاب. وفي سن التاسعة ، تعرضت نائلة للختان – وهو ما تعتبره اعتداء يؤثر عليها حتى يومنا هذا وسوف يتعرض أطفالها الإناث لنفس المصير .
نائلة وابنائها
وتقول نائلة إنها تزوجت قسرياً عندما كانت تبلغ من العمر 20 عامًا. ومع الاحداث في مصر في 2013 هربت نايلة مع ابنتها حنان البالغة من العمر سنة واحدة وذلك برفقة زوجها الذي تورط في صراعات سياسية. وفي عام 2014 ، تقدمت الأسرة بطلب لجوء في السويد. وبعد ذلك بعامين ، تم رفضها وصدر قرار بترحيلها واستمر الوضع بالرفض حتى يومنا هذا ، وحملت وانجبت نائلة 3 أطفال خلال سنوات الانتظار في السويد .
نائلة ينتظرها هي وابنائها مصير مجهول في مصر
ذهبت نايلة إلى السفارة المصرية للحصول على جواز سفر لكي تغادر السويد. لكن السفارة قالت إن الأطفال ليسوا مواطنين مصريين حيث لم يتم تسجيلهم وبالتالي لم تتمكن نايلة من الحصول على وثائق سفر ، واصبحت نائلة عالقة في السويد مع ابنائها ، وبعد خلافات حادة مع زوجها طُلقت نايلة عام 2019 وأصبحت أما عزباء. وهو ما أثار ذلك غضبًا كبيرًا بين الأقارب في مصر . كما أنها اتُهمت بالخيانة الزوجية وتلقت تهديدات خطيرة ، على حد قولها.
حاولت نائلة تقديم التماسات كثير بسبب التهديدات وانفصالها عن زوجها وعدم الاعتراف بأطفالها كمصريين والختان الذي ينتظر البنات في مصر ولكن جميعها فشلت ، وقالت مصلحة الهجرة السويدية أن المصلحة لم تعترض على أن نائلة ربما لديها تهديدات ولكنها تهديدات غير واضحة مصدرها كما أن السلطات المصرية قادرة على حماية نائلة وأطفالها
وفيما يتعلق بخطر تشويه الأعضاء التناسلية ، كتبت مصلحة الهجرة في قرارها: “أنه لم تظهر أي ظروف تشير إلى أنها لن تكون قادرًة على تحمل ضغط الأسرة. إن تشويه الأعضاء التناسلية غير قانوني وبالتالي يمكن أن تلجأ نايلة إلى السلطات المصرية. أوأن تستقر الأسرة أيضًا في جزء آخر من مصر هربًا من ضغوط الأقارب”. وتابعت المصلحة أن نايلة يمكن أن تتلقى الدعم في مصر.
وتقول مصلحة الهجرة أيضًا أن كل المخاطر التي قالتها نائلة هي تكهنات لا يوجد دليل واضح يؤكدها