لأول مرة الجريمة أهم قضية انتخابية للسويديين .. ومع ذلك يتم دمج الجريمة بالمهاجرين!
من إنجازات اليمين المتطرف في السويد هو جعل الجريمة القضية الأولى للناخب السويدي في انتخابات 2022 ، وهي المرة الأولى المجتمع السويدي منذ عاما 1979 تتصدر قضايا الجريمة والأمن أولويات الناخب السويدي ، وتبرز هذ القضية من جديد لأول مرة منذ عام 1979 ولكن هذه المرة تتصدر الجريمة المشهد من خلال قضايا الهجرة والمهاجرين ، بحسب تقريرٍ جديدٍ صادر عن معهد سوم البحثي بجامعة يوتوبوري.
باترك أوباري أستاذ العلوم السياسية في معهد سوم، قال للإذاعة السويدية: إن اهتمام الناخبين بقضية الجريمة ارتفع بسرعة لتصبح الأولى على قائمة القضايا الهامة، وهذا يحدث للمرة الأولى منذ وقت طويل، مما جعلها تحتل مكانةً تجبر جميع الأحزاب على مناقشتها سواءً أرادوا ذلك أم لا. قضية الأمن أصبحت مهمة لأنها اندمجت م مفهوم ” أن الجريمة مرتبط بفئات اجتماعية غير سويدية وهي فئة المهاجرين ” لذلك أصبحت القضية تأخذ بُعد جديد لدي السويديين
في سبتمبر هذا العام، يتوجه السويديون إلى صناديق الاقتراع، وتتصدر الجريمة حالياً قائمة أهم القضايا الانتخابية بالنسبة إليهم، وذلك قد يفيد أحزاب اليمين، حزب المحافظين بشكلٍ خاص، ولكن أيضاً ديمقراطيو السويد “سفاريا ديمقراطنا” والمسيحي الديمقراطي، حسب ما يعتقد أستاذ العلوم السياسية، باترك أوباري، الذي قال للإذاعة السويدية: بأن الأحزاب التي ستتفوق في طرح قضية الجريمة والإجرام ستحصل على ثقة المزيد من الناخبين، وهو ما سيفيد تلك الأحزاب.
وبطبيعة الحال حين يكون طرفٌ مستفيدٌ يوجد طرف متضرر، وهنا يواجه حزبي البيئة واليسار هذه المشكلة، كون أن الجريمة وأسبابها المتعلقة بالهجرة أصبحت على رأس أولويات الناخبين ، حسب باترك أوباري، الذي يرى بأن الحزبين لا يوجد لديهما أرقامٌ قوية عند تقييم الناخبين لجودة واهتمام سياستهما في مجالات الجريمة، بل ربما يريد الحزبان مناقشة قضايا أخرى غير الجريمة حسب تعبيره.