
كورونا تضرب الاقتصاد الألماني والأوروبي ..مئات الآلاف يتحولون للبطالة ويطلبون المساعدات
أدت أزمة تفشي فيروس كورونا إلى ارتفاع معدلات البطالة في ألمانيا وأوروبا على نحو غير معتاد في هذا الموسم،. ففي ألمانيا سجلت نسبة البطالة ارتفاعاً شهرياً غير مسبوق منذ نحو ثلاثين عاماً.أعلنت وكالة العمل الاتحادية في ألمانيا اليوم الخميس (30 نيسان/أبريل) أن أزمة تفشي فيروس كورونا تسببت في ارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى تقلص أوقات دوام ملايين الأشخاص إلى مستوى قياسي لم يحدث من قبل.
أوضحت الوكالة أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع بنسبة 13,2 بالمئة في نيسان/أبريل الجاري بسبب وباء كوفيد-19، وذلك في أكبر زيادة خلال شهر منذ 1991، حسبما أكدت وزارة العمل أيضاً وسجلت وكالة التوظيف 308 آلاف عاطل عن العمل جدد بالمقارنة مع معطيات الشهر السابق، ليرتفع بذلك عدد العاطلين عن العمل إلى مليونين و644 ألف شخص، ومعدل البطالة إلى 5,8 بالمئة
وأضافت الوكالة أن مجموع العاملين الذين تم تقليص أوقات دوامهم وصل إلى 1,10 مليون شخص، وهو ما يتجاوز إلى حد بعيد كل توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين توقعوا أن يتراوح العدد بين ثلاثة إلى سبعة ملايين شخص.يذكر أن تقليص أوقات الدوام هو وسيلة تتيح حماية العاملين من الفصل وفي نفس الوقت يحصلون من خلالها على مساعدات من الحكومة.
أوروبيا أظهرت بيانات نشرت اليوم الخميس (30 نيسان/أبريل) انكماش اقتصاد منطقة اليورو بمعدل قياسي فاق التوقعات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مع توقف جانب كبير من النشاط الاقتصادي في مارس آذار بسبب جائحة كوفيد-19.وتتوقع المفوضية الأوروبية تباطؤ الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة فيروس كورونا، التي تسببت في إغلاق المصانع والمطاعم والمحال التجارية في أنحاء القارة.
كما وأدت أزمة كورونا إلى ارتفاع نسبة البطالة في الاتحاد الأوروبي ككل، فقد أعلنت وكالة ” يوروستات” ارتفاع معدل البطالة إلى 4,7% في آذار/مارس الماضي، بارتفاع بواقع 1,0 نقطة مئوية مقارنة بشهر شباط/فبراير الماضي.