مقالات مهمة

كمهاجر في السويد هل حققت طموحك في السويد؟

في مقال نشرته صحيفة SE24، تحدث الكاتب “مارتن إيلهوم” عن تحقيق الأمنيات للسويديين وتحقيق المهاجرين لطموحهم مع بداية عام 2024. وقال في بداية المقال: “للسويديين أمنيات وللوافدين الجدد (المهاجرين) طموح، ومع كل عام جديد قد يتساءل الجميع هل تم تحقيق جزء من هذه الأمنيات أو الطموح؟”.



ويتحدث الكاتب في المقال عن أن عام 2023 كان مثل ما قبله وما بعده في 2024، فالناس تتمنى وتطمح، ولكن غالبًا ما يحقق القليل أمنياته، مثل الطالب الذي أنهى المدرسة ودخل الجامعة، والعاطل الذي وجد عملاً، والعازب الذي تزوج، والمرأة التي حملت وأنجبت. ولكن هذه مراحل الحياة التي يصل لها كل شخص في وقت محدد. والسؤال هو: ماذا عن الأمنيات التي قد لا تتحقق أبدًا لمواطن سويدي؟ أو الطموح الذي جاء به مهاجر جديد للسويد ولم يجده ولم يحققه؟.



ويستعرض الكاتب طموح المهاجرين، وهو يسميهم “الوافدين الجدد”، ويقول إن الوافدين للسويد قد يكونون الأقل أمنيات وطموحًا، فوصولهم للسويد هو الهدف والغاية، ولم يكن لهم أمنية أو طموح آخر إلا الوصول للسويد والحصول على حق البقاء ثم أن يصبحوا مواطنين (الجنسية السويدية). لا يوجد في برنامج أمنيات وطموح المهاجرين شيء آخر مخطط له، والقليل خطط لما بعد الوصول للسويد. فهم يتعايشون في السويد وفقط، رغم أن السويد بلد يمثل فرصة “للعلم والعمل والتطور والابتكار والاستثمار”.



واعتبر الكاتب أن السويد، رغم توفر الفرص فيها، أصبحت فرصها تلائم النخبة فقط أو من نشأ فيها، مثل المتفوقين علميًا ومهنيًا أو المستثمرين ذوي الملاءة المالية الكبرى. ولكن دون ذلك، يجب على السويدي أن تكون أمنياته في أن يحلم بالثلاثية السويدية الكلاسيكية: “منزل، سيارة فولفو، وكلب”، بينما الوافد المهاجر عليه أن يوجه طموحه “لإقامة دائمة” أو “لم شمل عائلته” أو يتوجه للسماء للحصول على جنسية سويدية قبل أن يشيخ في السويد.



ويختم الكاتب مقاله بأن السويد بلد الفرص، ولكن بلد مخنوق يوفر لفئات محدودة فرصًا، ولكنه يوفر فرص بقاء معيشية لا بأس بها مقارنة بدول العالم. وقد يعمل الجميع بجد ليل نهار وأمنياتهم أن يسددوا فواتيرهم، بينما يظل جزء كبير من المواطنين والمهاجرين يستمعون لخطابات وقوانين حكومة اليمين التي تحكم السويد حاليًا بدون منفعة أو فائدة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى