كلية الدفاع السويدية : حملة خطف أطفال المسلمين من السوسيال تظهر ضعف السويد
في تقرير جديد موسع أصدرته كلية الدفاع السويدية كشفت خلاله أن ما تعرضت له السويد من حملة تضليل كبيرة بسبب ما يُعرف ” بحملة التضليل لخطف السوسيال لأطفال المهاجرين والمسلمين في السويد ” تظهر مدى ضعف السويد في مواجهة حملات من هذا النوع خارجياً ومدى خطورة هذه الحملات على الأمن العام في السويد.
وكلية الدفاع السويدي هي جامعة متخصصة للغاية تركز على الدفاع وإدارة الأزمات والأمن. تأسست SEDU كمؤسسة للتعليم العسكري العالي داخل القوات المسلحة السويدية ،
التقرير أوضح أن حملة التضليل نجحت في ترويج أن الخدمات الاجتماعية السويدية – سوسيال – تخطف الأطفال المهاجرين والمسلمين منهم خصوصاً، وذكر التقرير أن أهم من دعم وساعد على نجاح هذه الحملة هو مدون مصري عمل على تأجيج الأمر عبر قناة على اليوتيوب، وأشار التقرير أن صفحة الكومبس العربية لصاحبها محمود الأغا وهو “فلسطيني سوري” يحمل الجنسية السويدية ، كان عامل مساعد كبير لدعم السلطات السويدية في مواجهة الحملة ضد السوسيال ، ودعمت صفحة الكومبس وجهة نظر السوسيال في قانونية سحب الأطفال من عوائلهم وفقاً للقانون السويدي – وكان لها دور كبير في ما تعرضه لمواجهة المعلومات المضللة ضد السوسيال.
وذكر التقرير أن حملة التضليل خلقت انعدام للثقة في الدولة السويدية بشكل عام والخدمات الاجتماعية سوسيال بشكل خاص بين بعض المواطنين في السويد “من الأصول المهاجرة” رغم أن اتعدام الثقة بين المهاجرين والسلطات السويدية ليست ظاهرة جديدة. !
.. التقرير أكد أن حملة التضليل كانت ممنهجة و استندت إلى قضايا مشحونة عاطفياً وموجودة منذ فترة طويلة وهي قضية سحب الأطفال من عوائلهم وتصويرها وإظهارها في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل درامي للتاثير على المجتمع ، وهي قضايا ليست جديدة فهي قضايا قديمة خضعت لقوانين سحب الطفل من عائلته !
وأظهر التقرير إلى أن حملة التضليل ساهمت في زيادة التهديدات الموجهة ضد السويد، وهو أمر حذّر منه جهاز الأمن السويدي (سابو) أيضاً. كما أشار التقرير إلى أن المعلومات المضللة أدت إلى زيادة الكراهية والتهديدات ضد موظفي السوسيال وموظفي الرعاية الاجتماعية .
لكن التقرير لم يشير إلى الفعليات والنشاط داخل السويد المؤيد للحملة وأن الكثير من المهاجرين يوجهون “انتقادات لقوانين السوسيال ومهنية الموظفين العاملين فيه ، كما أن الكثير من الفيديوهات أظهرت مشاكل الحوادث المتكررة للأطفال داخل السوسيال “.
التقرير ركز على أن الحملة مضللة وتقاد من خارج السويد وتم التركيز على علاقة الحملة بالإسلاميون وداعمي داعش ، رغم أن أهم قادة هذه الحملة كان شخص مسيحي ” جورج توما ” وزينب لطيف وهي امرأة مسلمة غير محجبة.
كما سلط التقرير الضوء على أن منظمات المجتمع المدني الإسلامية نأت بنفسها بوضوح عن الحملة التضليلة ضد السوسيال ، وطالب التقرير بوجوب وجود آليات رسمية في السويد تواجه هذا النوع من الحملات المضللة الذي يستهدف المجتمع والدولة السويدية.
التقرير
وهكذا انتهت “حركة مقاومة” سياسات”السوسيال السويدي” بمغادرة قادتها للسويد بشكل نهائي