مجتمع

كاتدرائية سودرتاليا تؤكد بيانات هيئة الصحة السويدية بارتفاع إصابات ووفيات مصابي كورونا في سودرتاليا

أكدت هيئة الصحة العامة في السويد أن نسبة كبيرة ممن أصيبوا بفيروس كورنا -كوفيد 19- في البلاد هم من المولودين خارج السويد .
وبين خبير الأوبئة أندر  تينغيل أن السويدين من أصول صومالية و عراقية و سورية ، جائوا في المراتب الأولى من حيث عدد المصابين الذين يتلقون العلاج .




  وأعرب  الناطق بإسم كاتدرائية سودرتاليا ، إدوارد ستايفو عن أسفه لوفاة أعداد كبيرة من السويديين المهاجرين بوباء كورونا ، كما أكد في مقابلة مع راديو السويد صحة المعلومات مبينا أن عدد الوفيات بين أبناء الأبراشية في محافظة ستوكهولم وحدها بلغ حوالي 50 شخصا : وأعداد كبيرة من الإصابات




– للأسف تقرير صحيح ولدينا الكثير من حالات الوفاة للأسف العدد بين أعضاءنا تجاوز 50 شخص ، أتكلم من محافظة ستوكهولم الكبرى حيث الأمر جاد جدا و مؤلم ، مشهد لا أستطيع أن أوصفه لكم بكلمات، لكن الأرقام مخيفة جدا و كان لها طبعا أسبابها




– سيد أدوارد ما هو السبب في رأيك ؟ لماذا هذا الانتشار؟ أنا أعرف الجالية موجودين في مدن كثيرة في السويد و في دول أخرى ، و لكن لماذا هذا الانتشار في سودرتاليا ؟ ما الذي حدث بالضبط ؟




– الذي حدث بالضبط ، في الفترة الأولى لظهور كورونا حينما كان الوضع غير واضح ، حيث كان قرار الحكومة بمنع التجمعات التي تفوق 500 شخص ، و لكن كان هناك مخالفة لهذه القوانين حيث تتجمع مئات الأشخاص في العزاء و بحكم العادات و التقاليد ، وإضافة لتواجد  أناس حاملين للفيروس في يوم العزاء دون علمهم و معرفتهم أنهم يحملون الفيروس .




– كيف علمتم بهذا الموضوع ؟
– لأن أوائل الضحايا الذين ظهروا لدينا وتوفوا بفيروس كورونا  كانوا بهذا العزاء ، و أول 11 ضحية كانوا قد تواصلوا مع أحد عائلة الفقيد ، بحكم عاداتنا بقبول التعازي بالأحضان و القبل و الملامسة الشخصية و المصافحة ، و للأسف لم تكن لدينا معلومات كافية حتى نعطي معلومات أعضاءنا بمنع العناق و الأحضان .




– ماهي الإجراءات التي اتخذتموها بالكنيسة ، بما أنك من أعضاء مجلس الكنيسة ، ماهي القرارات التي قمتم بإتخاذها لمنع هذا المرض في سودرتاليا تحديدا .ولديكم احتفالات عيد الفصح الأسبوع القادم وفقا للتقييم الشرقي؟






– بعض التوصيات التي صدرت عن وزارة الصحة السويدية ، و أيضا بعض القرارات التي صدرت من الحكومة السويدية، هو إغلاق الكنائس ، ووقف كل النشاطات،  والقداديس ستقام مع الكاهن وبعض الشمامسة  و يشارك في القداس كل الناس  من بيوتهم فقط ، كما قمنا بأمور أخرى لنصح الناس للإلتزام بمنازلهم و خصصنا مجموعة لمساعدة الناس المرضى و كبار السن وذلك بتوفير كل إحتياجاتهم من أدوية و أكل و شرب وتوصيلها للبيوت من اجل حثهم على عدم الخروج من البيت




– هل هناك خوف بين الناس في سوزوتاليا ،بين العائلات و الأقارب و الجيران ؟

– القلق موجود طبعا لكن الخوف ليس فقط بسبب كورونا فالخوف دائما موجود و يبقى القلق هو كيفية تجاوز هذه المرحلة..






– الأسبوع القادم يوم الأحد سيكون هناك إحتفال في الكنيسة و جميع الكنائس التي تعتمد التقويم الشرقي بعيد الفصح أو عيد القيامة كيف ستكون الإستعدادت لهذا العيد ؟

– الإستعدادات هي كيف ما قلت سابقا ، سيقام القداس في الكنسية بحضور الكاهن مع بعض الشمامسة بحضور مجموعة الصحفيين من أجل بث القداس على الهواء مباشرة و يتم تتبعه من التلفاز هذه السنة.




– ما هو رأيك وانت رجل دين وتشاهد القداس على المباشر  دون التجمع ؟

– صدقني إنه إحساس جد غريب لا يوصف بكلمات ، عشنا يوم الأحد الماضي أحد الشعائر كذالك فللأسف هذه السنة جد مختلفة أول مرة في حياتي أعيش مثل هذه الأجواء خصوصا أنه العيد ليس بالكنيسة .




و كانت هيئة الصحة العامة قد أكدت على لسان خبير الأوبئة أندر تيغنيل، أنها قامت بتوزيع معلومات متعلقة بكورونا بعدة لغات من أجل التواصل مع هذه المجموعات السكانية   مجموعات العراقيين والسوريين والصوماليين ..هو التواصل و التوعية من أجل وقف أنتشار المرض وليس  لوصفها بأوصاف عنصرية أو تمييز






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى