كاتب سويدي ” لا احد يرغب بسماع أخبار العراق…لقد ارهق العراق الجميع “
قالت تقارير صحفية سويدية : أن قمع التظاهرات الشعبية الواسعة في العراق يقابله صمت أوروبي ودولي غير أخلاقي ، قاقي الوقت الذي يتشدد قي الأوروبيين عن انتهاك حقوق الإنسان في العديد من دول العالم الثالث ، وتصدر التصريحات الغاضبة لحوادث فردية مثل قتل ” خاشقجي ” ، نجد أن الصمت هو الموقف الوحيد الذي اتخذته دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تجاه قتل 120 مواطن عراقي وإصابة 3500 متظاهر خلال 4 أيام في اكبر واقوي تظاهرات يشهدها العراق …
ووفقا كارل ارلوف كاتب ومحلل سويدي ” لا احد يرغب بسماع أخبار العراق .لقد ارهق العراق الجميع ” ، ويضيف :- أن الأوروبيين والأمريكان والروس والإيرانيين والعرب والأتراك ، جميعهم اتفقوا أن حكومة عراقية موالية للجميع ، افضل من فوضى الحريات التي ظهرت مع ثورات الربيع العربي ، لذلك يجد الغرب أن دعم تظاهرات العراق سيكون “عبث” ، وان قتل اكثر من 120 متظاهر عراقي لن يحرك الضمير الأوروبي ، ولن يحرك السياسيين الأوروبيين ضد حكومة بغداد …
ومع تخاذل إعلامي دولي وقمع أمني شديد ، ومقتل اكثر من 120 متظاهر عراقي، يجد المتظاهرين العراقيين انفسهم معزولين عن أي دعم خارجي أو داخلي ، حيث أشار ” كارل ارلف” أن تظاهرات العراق خرجت عن عباءة المرجعيات والأحزاب الدينية بل وتفاجئة بها ، لذلك شعرت المرجعيات الدينية والأحزاب العراقية ان الشارع العراقي يخرج من سيطرتهم ، فتوقفوا عن الدعم والمساندة للتظاهرات ، واكتفوا بتصريحات محدودة تدعم حق التظاهر وأهمية تنفيذ مطالب المتظاهرين …في الوقت الذي تجاهل الجميع مقتل عشرات العراقيين واصابات الآلاف !
قد يستمر المشهد العراقي في فوضى ، فالحكومات تتغير بالعراق ولكن الدولة الفاسدة راسخة في العراق ، يتغير الأشخاص ويستمر النهج القمعي والفساد وسيطرة الأحزاب السياسية ذات العمق الديني ، ..يقول تقرير نشرته نيويورك تايمز ” هنا ما بين 30 شخصية عراقية ” تحكم العراق منذ 2003 تتمثل بأحزاب ومرجعيات سياسية ودينية ترتبط بإيران والولايات المتحدة الأمريكية قدي يدخل ويخرج أشخاص لهذه القائمة …، تتغير الحكومات ، ويتغير الوزراء ، وتتلاحق الانتخابات …ويظل هولاء في قمة أدارة الدولة العراقية ، قد لا يحصلون على مراكز حكومية ولكنهم قادرين على حكم العراق وشعب العراق !