أخبار السويدمقالات رأي

كاتب سويدي .. أغلب المهاجرين يكرهون الكلاب ويرفضون تربية الكلاب ومعايشتها بالمنازل

فوجئ الكثير من المهاجرين الجدد في السويد ، الذين لجأوا إلى للسويد خلال السنوات القلية الماضية ، بأهمية الحيوانات الأليفة في السويد ، ولكن كانت المفاجئة الغير سارة هي تربية وانتشار الكلاب كحيوان محبب وصديق ورفيق منزلي للسويديين .




أن  قبول المهاجرين بمشاهدة الكلاب التي تنتشر برفقة أصحابها في كل مكان تقريباً، هو جزء من ضرورات الاندماج نفسياً واجتماعياً..وإن كان بطريقة غير مباشرة..هذا محور مقال لكاتب سويدي ” يوهان هنريك” نشر بصحيفة SE24




يقول الكاتب الأمر لن يختلف كثير بين مهاجر وأخر ، في الغالب أغلب المهاجرين لديهم شعور ” مقرف- ÄCKLAD ” من اقتراب الكلاب منهم ، أحد المهاجرين وفقاً للكاتب السويدي ، أجاب عن رأيه بظاهرة الكلاب بالسويد كرفيق منزلي للسويديين، بأنها مجرد مَزْحة، وأنه يشعر بعدم الارتياح وتذمره من هذه العادة .




ووفقا للكاتب فأن الكثير وليس الجميع من المهاجرين ينظرون للكلاب بانها حيوانات مفترسة، ولا تقل وحشية عن الذئاب، وأن المعتقدات الدينية تعتبر الكلاب غير نظيفة “نجسة” ولا يجوز مشاركتها معنا في السكن والمأكل والمشرب..




ويقول الكاتب أنه كان في ذهول من كم الكراهية تجاه الكلاب ، وانه طلب من صاحب هذا الرأي ،أن يعيد النظر برأيه لأن ذلك يعتبر عدوانية تجاه الحيوانات وقد تنقلب إلى عدوانية تجاه مخلوقات أخرى.




الكلاب حيوانات أليفة.. ولكن!
يقول الكاتب .. في رسالة للوافد الجديد للسويد ، وأنت في الشارع أو على ضفاف نهر أو وسط الحدائق ، لا تتفاجأ إذا اقترب منك أحد الكلاب، وأخذ يدور بين قدميك، ويقرّب فمه من ساقيك بحثاً عن الألفة.. هذا لا يحدث غالباً لان أصحاب الكلاب لا يتركونهم يفعلون ذلك أحتراماً للآخرين ..ولكن حاول أن تعطي لنفسك لحظات من الآلفة للتعرف على هذه المخلوقات .. فهي في الغالب صديق غير مؤذي …






ويستمر الكاتب في نقل مواقف عن أصدقاءه السويديين ، الذين عبروا عن مواقف الخوف من الكلاب التي تحدث للوافدين الجدد في السويد ، حيث قالوا :- أن الكثيرون في البداية وخصوصاً من الأطفال والنساء الأجانب ، كانوا يفرون من الكلاب دون أن يلتفتوا خلفهم، فتتبعهم الكلاب، ليعتقدوا أنها تنوي الاعتداء عليهم وعضهم. وهنا يبدأ الصراخ على مصراعيه.




ويقول أحد المهاجرين الذي تحدث الكاتب معهم ، إنه لا يخشى من الكلاب، فهو ابن ريف ومعتاد على المفترس منها، لكنه عانى كثيراً في الفترات الأولى مع أطفاله من هذه الكلاب ، ، إذ أنه في أحد المرات كاد ابنه أن تصدمه سيارة عندما هرب من منتصف الطريق  بعد أن رَأَى كلب قادم نحوه . ويضيف إنه لا يخشى منها، ولكنه يشعر بالقرف منها، وخصوصاً تلك التي تقترب منه فيضطر لمداعبتها بوضع يده أمام فمها، مجاملةً لصاحبها، الذي غالباً ما تكون فتاة جميلة أو رجلاً طاعناً في السن.




قصة طريفة
ويروي الكاتب أن أحد السوريين المقيمين في السويد، طلبت منه جارته السويدية الطاعنة في السن، ، أن يخرج كلابها ويتمشى بهم، لأنها مريضة، بينما من الضروري أن يتم إخراج الكلاب يومياً فيقول: “كان لديها ثلاثة كلاب، هي أشبه بالضباع، فسحبتها وأخذت أدور بها في منطقة قريبة بين الأشجار وفي الشوارع”.




ويتابع: “وفجأة ظهر شخص آخر معه كلبين، وبدأت الكلاب تنبح على بعضها وتحاول الإفلات من قبضة يدي، إلى أن استطاع إحداها بالفعل الإفلات، وأخذ يركض بعيداً”.




ويقول: “بما أني لست صاحبها، لم أعرف كيف أسترجع الكلب الفالت.. فكنت كلما اقتربت منه ابتعد، بينما يثقل الكلبان الآخران حركتي، وأنا أحاول جرّهما”..

ويضيف: “شخص سويدي كان في نفس المكان لفت انتباهه من بعيد معاناتي لاسترجاع الكلب، بعد أن أدرك أنني لا أحسن التعامل معه، وأنني غريب عن هذه العادة، فاقترب مني وطلب أن يساعدني، وبالفعل استطاع بحركة بسيطة وبصوت من فمه أن يعيد الكلب إلى يدي، فانطلقت بها إلى المرأة السويدية صاحبة الكلاب بعد أن أصابني الخوف والقلق للحظات خشية فقدان الكلب، لأن المرأة قد تصاب بالجلطة الدماغية إذا  “ضاع احد الكلاب” ..




ويقول الكاتب انه حاول التحدث للكثير من المهاجرين الجدد القادمين من أفغانستان والعراق وسوريا وإيران وتركيا، وكانت الآراء في اغلبها بين رفض تربية الكلاب أو عدم الارتياح من معايشة الكلاب بالمنزل ، ويرفض أغلب الوافدين من الشرق الأوسط فكرة أن يجعل الكلب يشاركه طعامه، ويجعله يشرب من كأس الماء الذي يشرب منه. ويجلس معه على فراشه .




وفي نهاية المقال يقول الكاتب السويدي

أن المهاجرين في السويد يعتبرون أن ما يفعله السويديين مبالغ فيه في التعاطي مع الكلاب ومعايشتها والرأفة بها ومصادقتها على هذا النحو.. كما ينظر الأجانب أن السويديين يعتبرون الكلاب أغلى من أبنائهم، وربما يهتمون بها أكثر من اهتمامهم بالأبناء والأهل، كما أن الأجانب في صدمة من كلفة شراء الكلاب وتكلفة تغذيتها وعلاجها والاهتمام بها ، فهي قد تكفي لإطعام حارة في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لما يقوله أحد الوافدين الجدد للكاتب السويدي .






انتهاء الجزء الأول من المقال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى