مقالات مهمة

كاتبة سويدية : مسلمين السويد يستعدون لمغادرة السويد “بسبب التضييق عليهم ومعاداة الإسلام”

في مقال للكاتِبة السويدية جونا سيما، نشرته صحيفة افتنوبلاديت ، قالت فيه أن المسلمين يستعدون لمغادرة السويد بعد فشل الحكومة السويدية  في مواجهة انتشار صورة السويد كـ”دولة معادية للمسلمين” وبعد شعور مسلمين السويد بالتضييق عليهم واستهدافهم في خطابات السياسيين وفي القوانين المشددة .




. وعنونت الكاتبة الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة بعنوان ” المسلمون لديهم “تيدو” هم ‘الآخرون'” في إشارة لاتفاقية تيدو بين الحكومة السويدية وحزب سفاريا ديمقارطنا والتي تحتوي بنود تستهدف المهاجرين في السويد (والمسلمين منهم خصوصاً) . وقالت:  أن الهجوم الإرهابي الإسلامي الذي أسفر عن مقتل اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بروكسل. تمت إطلاق النار على الجاني من قبل الشرطة البلجيكية في اليوم التالي، وفي شريط فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن الجاني نفسه أن دافع الهجوم الإرهابي هو حرق المصحف في السويد”.



وأشارت الكاتبة إلى أن “حرق نسخ المصحف وحملة التضليل ضد السوسيال السويدي وما حدث من حالة غضب كبيرة في السويد كانا سببين في تدهور الوضع الأمني في السويد”، وتحمل الكاتبة الحكومة السويدية مسؤولية كل ما حدث من فشل  ، حيث قالت “لا يمكن وصف جهود الحكومة في مواجهة صورة السويد كدولة معادية للمسلمين بأنها شيء آخر غير الفشل.  “.



وأرجعت الكاتبة هذا الفشل جزئيًا إلى سعي الأحزاب الحكومية لإبقاء حزب سفاريا ديمقارطنا (SD) في مزاج جيد ، فهذا الحزب يستهدف المهاجرين ومسلمين السويد وبالتالي يجب ارضاءه على حساب فئة من المجتمع وهي مسلمين السويد ، ما أشجع ريكارد يومسهوف  وهو رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي وغيره من ممثلي الحزب على مزيد من نشر الكراهية في تصريحاتهم وتشجيع  حرق المصحف دون رد فعل قوي من الحكومة.



وأشارت الكاتبة إلى أن رئيس الوزراء أولف كريسترشون لم يتعامل بشكل فعّال مع هذا الأمر ولم يؤكد الحاجة إلى وحدة البلاد والتضامن. بالإضافة إلى ذلك، لم تظهر الحكومة نفس الالتزام تجاه المسلمين السويديين كما فعلت تجاه الأقلية اليهودية.



وفي الختام، أكدت الكاتبة أن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس والمعاناة التي يتكبدها المدنيون في المنطقة تزيد من حدة معاداة السامية وكراهية الإسلام،  والتضييق على مسلمين السويد وشعورهم بالاستهداف والكراهية ستجعلهم يستخدمون الخطة البديلة وهي مغادرة السويد لبلد أخر وهذا ما يحدث فعلاً حاليا للعديد منهم ، حيث يفكر العديد في المغادرة بينما يخطط أخرون للانتقال فعلياً ، في حين يوجد العديد غادر بالفعل السويد بلا عودة .

وأنه يجب على الحكومة أن تظهر التزامها تجاه المسلمين السويديين بنفس القدر الذي تظهره تجاه الأقلية اليهودية في البلاد.”

مقال الكاتبة ..افتنوبلاديت




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى