مقالات رأي

كاتبة سويدية : السويد لم تعد تعمل!.. السويد تتراجع وليست كما كانت !؟

في مقال للكاتبة السويدية لينا ميلين ، نشرته صحيفة أفتنوبلاديت ، ولاقى رواجاً بين المتابعين السويديين ، قالت لينا ميلين ”  كونك في السويد وتستعد للاحتفال  بمناسبات متعددة ، فإنا  آسفه لإزعاجك  . لكني أريد أن أشير إلى تطور خطير للغاية. قد يبدو غير ضار أو غير ذات أهمية قصوى للوهلة الأولى. ولكن ارجوا منك أن تصدقني فهو ضار مثل ما يحتويه الديناميت من ضرر   “فأنت  تعيش في مجتمع سويدي لا يعمل. وليس كما ينبغي أن يكون “.



تقول الكاتبة : لم تعد السويد كما كانت ، كل شيء يتراجع ،ـ  الكهرباء باهظة الثمن لدرجة أن الحكومة    تدعم المواطنين ببعض المال .. أين نحن ؟ .. عائلات سويدية تطلب مساعدات غذاء وتبحث عن منتجات غذائية رخيصة قريبة الصلاحية ، وعائلات أخرى تركت منزلها وتبحث عن منزل بإيجار رخيص … !  كيف وصل الحال بالسويديين لهذا الوضع ؟ ،  



وأضافت الكاتبة : – ربما تنظر لضعف الدخول وضعف القوة الشرائية للسويديين وتشعر بالحزن كيف وصل التراجع لهذا المستوى ! ،ـ كما أن الطوابير في كل مكان في السويد في الرعاية الصحية وفي المدارس وطابور العاطلين في مكتب العمل والسوسيال ـ لقد رأينا في الصيف الماضي كيف  على أي شخص يرغب في الحصول على جواز سفر جديد الانتظار ستة أشهر بسبب نقص الموظفين وعدم توفر مطبعة لطباعة جوازات السفر السويدية – وماذا عن الجريمة وإطلاق النار كل يوم .. هل هذه هي السويد !



في الأزمات كل  شيء يكون صعب وبطوابير طويلة  ، ولكن في السويد  وفي بالأوقات الطبيعية  ستجد طوابير طويلة من المشاكل في انتظارك ، هذا قد يكون طبيعي في دول أخرى وليس في دولة مثل السويد تتصدر كل عام قوائم البلد الأفضل والبلد السعيد والبلد الذي لا مثيل له !؟





في مركز الطوارئ الصحية وفي مراكز  التفتيش الأمني ​​في مطار أرلاندا  ، ولحجز موعد لإصدار جواز سفر ، أو الحصول على موعد طبيب ، أو تقديم طلب لهيئة حكومية تنظر في طلبك شهور وربما سنوات -وعليك عدم التأفف أبدأ ..



 سوف تجد مواعيد القطارات تتأخر وتتغير القطارات و لا تصل في الوقت المحدد أو لا تغادر المحطة على الإطلاق. تدعي SJ أن أكثر من 90 بالمائة من قطاراتهم وصلت في الموعد المحدد في عام 2023  لكن هل الرحلات الملغاة مشمولة؟  لا ليست مشمولة لأنها لم تتحرك لكي تتأخر !؟  هذا مثال واحد عن الإحصائيات الكاذبة المشوها في السويد ، فالإحصائيات تذكر أن كل شيء يعمل في السويد كما ينبغي أن يعمل  . ولكن هذا غير صحيح .




ولن ننظر للجريمة المنتشرة وإطلاق النار ومئات القتلى في شوارع السويد خلال عام واحد  ، وتراجع الأخلاقيات والفوضى والعنف والتنمر في النظام بالمدارس وتراجع القدرات الدراسية والتعليمية للطلاب ، فهي مشكلة مستمرة منذ وقت دون حل .



وأضافت الكاتبة  أن السويد لا تعاني من انهيار ولكن في تراجع مستمر  ،  فهل السويد تعاني من قلة عدد الموظفين ربما ؟ ولكن كيف وطوابير البطالة طويلة ؟ . الحقيقة أن السويد تعاني من التراجع في المهارات التنظيمية وقلة التوجيه الصحيح  والتخطيط  الخاطئ ، فهل كانت السويد كذلك ؟  



عندما يتم توزيع البريد بين يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع من  Postnord . فهل هذا خطوة للأمام أو للخلف ؟  البريد الذي يفترض بهم الاعتناء به فهو محرك أساسي في المجتمع قد يتأخر كثيراً وقد  لا يصل على الإطلاق أو يتأخر كثيرًا ،قد استغرقت رسالة من من هيئة حكومية لمواطن  أنتظرها  أحد عشر يومًا داخل ستوكهولم !



وتزداد الشكاوى من الطرقات والشوارع التي تتراكم فيها الثلوج بدون إزالتها سريعاً ، ودعوة البلديات لخفض إنارة الطرقات  والاستعداد لزيادة الجريمة  والفوضى في تصنيف القمامة  .. كل هذا الهراء لم يكن موجود في السويد منذ سنوات ، فالمجتمع السويدي لم يعد يعمل كما كان سابقاً – وفي أخر المقال حذرت  لينا ميلين من أن الثقة بين المواطنين والدولة  أصبحت مهددة الآن .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى