قضية عائلة مهاجرة في السويد سحب “السوسيال السويدي” أطفالها الأربعة لأسباب ” سوء الرعاية”
– القضية تم نشرها سابقا ، يتم عرضها في إطار قضايا العوائل المهاجرة في السويد . مع تحديث جديد من العائلة صاحبة القضية
قضية ‘‘المهاجر العراقي ” ج – ع” ‘‘ الذي قررت دائرة الخدمات الاجتماعية السويدية في مدينة لوند جنوب السويد، أخذ أطفاله الأربعة ، وهما فتاتين وصبيين، لتوصل هذه الدائرة الحكومية، إلى قناعة تفيد بأن ” ج ع” غير قادر على تربية أطفاله بالسويد بالشكل الصحيح.
” ج ع” رب الأسرة يرفض تماما هذه التهمة، حيث يواصل حتى الآن محاولاته من أجل استرجاع أولاده عن طريق المحكمة، لكن دون جدوى ! يقول ” ” ج ع” ” إن جميع المحاولات التي بذلها لم تُثمر عن نتيجة، بل أنه بدلاً عن ذلك، استلم قبل ستة أشهر، قراراً يمنع عنه الإتصال بأولاده الأربعة بأي طريقة من الطرق ، بسبب انه يتواصل بعصبية مع موظفين السوسيال وأوصياء الأطفال .
ويتابع ” ج ع” .. أن دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) انتزعت أبناءه” على عجلة، دون أن تبين هذه الدائرة ، سبباً واحدا حقيقي أو مقبول لسحب الأطفال الأربعة ، ويقول ” ج ع” إنهم في كل مرة كانوا يتذرعون بشيء مختلف، و يمنعون أطفاله من الإتصال به رغم رغبتهم بذلك ، وانه يعتبر أن أطفاله تم خطفهم ويتم تخوفيهم من الرجوع ، وانهم سوف يتعرضون للأذى مني ومن أمهم في حاله رجوعهم ! .
إلا أن الموظفة آن غارديستروم من الوحدة الإستراتيجية للقضايا الاجتماعية في العاصمة ستوكهولم، تؤكد “، أن قرار أخذ الأطفال من رعاية الوالدين، يتم بعد تحقيقات ونقاشات طويلة، وإن التفكير بأخذ طفل من رعاية والديه آخر شيء يمكن أن تُقدم عليه الخدمات الاجتماعية السويدية (السوسيال).
تم محاولة الاتصال بالأوصياء عن الأطفال عن طريق موظفين الرعاية الاجتماعية السويدية ، للتحدث مع أبناء ” ج ع” لمعرفة ما يجري معهم، لكنهم لم يرغبوا بالإفصاح عن شيء لان وجودهم يعتبر مكان سري محمي لا يمكن الإفصاح عنه .
أما قصة ” ج – ع” مع السوسيال …. فيقول ” ج ع”، إنها بدأت عندما .. فوجئ في أحد الأيام أثناء جلبه لأطفاله من الروضة والمدرسة، أن السوسيال قد أخذهم.
وعند سؤاله عن السبب الذي دفع بالسوسيال للإقدام على ذلك..أجاب ..” قالو إنني لدي ديون متراكمة وحالتي النفسية ليست جيدة بسبب الديون واستخدام أسلوب عصبي ونفسي سيء مع الأطفال …وقلت لهم كيف عرفتم تفاصيل الديون ومزاجي وحالتي العصبية …!!!! ، لكني تمكنت من دفع الديون وأنهيت مشاكلي المالية ولم يكن لدي مشكلة في ذلك، واسترجعت الأطفال ..
بعدها تحجج السوسيال، بأنني وزوجتي لا نعرف كيف نربي أطفالنا، وبأننا نضربهم، ثم قالوا بأن الأولاد مرضى وفي حاله إهمال بالملابس وإنهم بحاجة إلى رعاية، وتم سحب الأطفال ….وقلت لهم هذا كلام غير مقبول وغير منطقي ….وقمت بالاستئناف ..رغم أن تقارير المحكمة أثبتت غير ذلك”.
” ج ع” لديه بالإضافة إلى أبناءه الأربعة الذين يعيشون الآن عند عوائل أخرى، أربعة أطفال آخرين، يتولى رعايتهم مع زوجته التي هي أم الأطفال الثمانية، لذا فهو يتساءل: “لماذا كان سيفشل في تربية ورعاية أبناءه الأربعة، إذا كان قادراً على رعاية وتربية الأربعة الآخرين؟
وبحسب ” ج ع”، فأنه يُضطر للاتصال بأبنائه والالتقاء بهم، خفية دون علم السوسيال الذي منعه من لقاءهم بقرار، متذرعين بأن الأطفال يخافون الحديث له كما يقول، فيما يؤكد أن أبناءه يبكون عند الحديث إليه بالهاتف، وإنهم يرغبون بالعيش معه “.
و قد بلغ أعمار أبناء “ج ع” الأربعة الذين يرعاهم السوسيال ، لدى عوائل أخرى فتاتين 16 و15 عاماً ويافعين من الذكور 13 و 11 عاماً.
وقد تم سحب الأطفال علي مراحل، من رعاية والديهما قبل عشرة أعوام. ويعتبر ” ج ع” وهو مسلم، أن التقاليد الدينية والسير وفقاً لأحكام الشريعة، خط أحمر لا يجوز تجاوزه، لذا فهو حريص على ارتداء بناته الحجاب، معتبراً ذلك فرضاً دينياً لابد منه ويقول أن هذه احد الأسباب بسحب أطفالي .
إلا أن الموظفة آن غارديستروم تقول غير صحيح فلا علاقة لنا بتقاليد أو انتماءات العوائل أو الأطفال ، فهذا أمر خاص وكثير من الأطفال من أصول مهاجرة بالسويد يرتدون الحجاب ولا مشكلة تحدث معهم ..ولكن غالبا يتم تحويل الحقائق واختلاق الأسباب …
وتم سؤال ” ج ع” فيما إذا كان قد عرّض ابنتيه للضغط في سبيل ارتداء الحجاب، أجاب: ” السوسيال يدعيّ ذلك، إلا أن بناتي لم يكن معارضات لوضع الحجاب”. المحكمة تحكم ل” ج ع” والسوسيال يستأنف و يؤكد “ج ع” أن المحكمة، كانت قد حكمت بإعادة أطفاله إليه، إلا أن السوسيال، استأنف القرار وكسب الحكم لقد استمرت المحاكم بيني وبين السوسيل عشر سنوات علي مراحل ، لافتاً إلى الأوضاع الصحية السيئة والأمراض التي آلمت به هو وزوجته نتيجة بُعد أبناءه عنه.
الأسباب التي يعتقد ” ج ع” ومحاميه إنها أدت لسحب الأطفال:- يعتقد “ج ع” أن جار سويدي له، يمتاز بميول عنصرية، يقدم تقارير كاذبة عنه وعن تصرفه مع أبناءه، حتى إنه في يوم كان في طريقه لزيارة شقيقه مع زوجته وأولاده الأربعة الآخرين، عندما إتصلت الشرطة، متحققة منه فيما إذا كان قد ترك أولاده الأربعة في المنزل، واقفل عليهم الأبواب !!.
وقال ” ج ع” لقد تعجبت كيف علم السوسيل إني خرجت وزوجتي بدون الأطفال الأربعة الأخريين ..؟؟؟
الموظفة بالسوسيال آن غارديستروم من الوحدة الإستراتيجية للقضايا الاجتماعية في العاصمة ستوكهولم، توضح رأي السوسيل السويدي وتقول أن قانون الخدمات الاجتماعية، يركز أولاً وأخيراً على رعاية الأطفال وحمايتهم ومساعدة الأهل، موضحة إن التفكير بأخذ طفل من والديه، اخر شيء يمكن أن تقدم عليه الخدمات الاجتماعية (السوسيال)
وتؤكد ملاحظة مهمة ‘‘‘‘ أن جميع العاملين في مجالات تتيح لهم الاحتكاك مع الأطفال، كالمدارس والمستشفيات تقع عليهم مسؤولية الإبلاغ إذا ما وجدوا أن طفلاً ما يتعرض للأذى أو هناك مخاطر من تعرضه لذلك، وفي حال حدوث ذلك، يُفتح تحقيقاً بالأمر، يمكنه له أن يستغرق أربعة أشهر أو أكثر في حال وجود أسباب قوية لذلك ‘‘‘‘.
إلى هنا تنتهي قصة ” ج ع” المهاجر والحامل للجنسية السويدية ، ويقول لقد انتهي كل شيء لا استطيع الاستئناف فقد صدر قرار نهائي باستمرار سحب الأطفال الأربعة ، لقد مرت السنوات العشر الماضية ثقيلة وكئيبة خسرت عملي التجاري وأصبحت مريض متعب أنا وزوجتي ، اصبح الأمل في عودة أطفالي بعد أن يبلغوا السن القانوني وقد حصل فعلا .. وعادت طفلتي الكبرة التي بلغت 18 عام ولكنها أصبحت مختلفة ولا تتكلم العربية بسهولة .