قضايا اللجوء

قصة نجاح لاجئ سوري في المانيا .. جبنة شامية تغزو الأسواق الألمانية

رغم قدومه إلى ألمانيا منذ أربع سنوات فقط في 2014 ، استطاع لاجئ سوري تحقيق النجاح بعدما أسس بالتعاون مع عائلة ألمانية أول مصنع جبنة سوري على أراضي هذا البلد الأوروبي. مصنع “شام سار” استطاع في وقت وجيز تحقيق مبيعات مرتفعة.  وحقق من راس مال الف يورو الي استثمار يصل  مليون يورو .




حول عبدول سايمو (26 عاماً) حبه للجبنة إلى عمل مزدهر. فاللاجئ السوري قدم إلى ألمانيا قبل أربع سنوات واشتاق إلى جبنة موطنه، ما دفعه إلى صناعة منتجات الألبان بنفسه “لدينا منذ الصيف أول مصنع جبنة سوري في ألمانيا”. يقول عبدول. ويستخلص مصنع جبنة “شام سار” من 1000 لتر من الحليب حوالي 180 إلى 200 كيلوغرام من الجبنة يومياً.وتضاعف الي 400 كيلو يوميا ليصل الي 12 الف كيلو شهريا .

تعد المحلات العربية والتركية فضلاً عن تجار الجملة في ألمانيا وهولندا والسويد من أكبر زبائن مصنع “شام سار”. ويضيف عبدول “لدينا تاجر جملة من ولاية هيسن في ألمانيا، قال لي مرة أن أعطيه كل ما أستطيع إنتاجه من الجبنة وإنه يريد أخذ كل شيء”.






وتمد أسرة “ريم فون جورج هوف” التي تسكن بالقرب من “Uchtelfangen” ( قرية صغيرة في ولاية سارلاند) يد العون إلى عبدول، الذي كان يقتني منذ البداية الحليب من هناك. حيث كان يأتي إلى المزرعة ويحصل على 30 إلى 40 لتر من الحليب، ما دفع الأسرة إلى التساؤل عما يفعله عبدول بكل هذا الحليب.

يُقدم المصنع عدة أنواع مختلفة من الجبنة.

 




وبعدما أجرت أسرة “ريم فون جورج هوف” محادثة مع عبدول تبين لها، أن هذا الأخير يصنع من الحليب جبنة. وتقول آنا التي تُدير مصنع جبنة “شام سار” سوياً مع عبدول “من هنا جاءت فكرة إنشاء المصنع”، وأضافت: “كنت منذ البداية متحمسة. فالفكرة في حد ذاتها كانت جيدة، لأنه لم يوجد مُسبقاً شيء مثل هذا “.

عبدول يتفحص جبنة مصنع “شام سار”.

ويعرض مصنع جبنة “شام سار” عدة أنواع مميزة من الجبنة على غرار الجبنة “المشلله” وهي خيوط من الجبنة الطرية الاتساق تشبه المعكرونة ومذاقها مثل جبنة الموزاريلا، إلا أنها مالحة قليلاً. أما النوع الثاني فهو جبنة “السوركي” أو “الشنكليش”، بيد أن عبدول يفضل قطع الجبنة اللينة المكعبة “البلدية”. ويقول عبدول في هذا الصدد “إنها الجبنة التي أفضلها”.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى