قرية ألمانية.. عدد اللاجئين فيها أكثر من عدد السكان الأصليين! فهل يوجد مشاكل؟
قرية ألمانيا تجاوز عدد اللاجئين فيها عدد سكانها الأصليين، فبينما لا يتجاوز عدد سكان القرية 700 شخص، استقبلت حوالي 800 لاجئ وطالب لجوء. فكيف صار نمط الحياة هناك؟ وهل العلاقة جيدة بين الألمان واللاجئين في القرية؟
يبلغ عدد سكان قرية سيث الواقعة في ولاية شليسفيغ هولشتاين 700 نسمة. والآن صار عدد اللاجئين المقيمين في هذ القرية أكبر من هذا الرقم اليوم. فقد تم إيواء حوالي 790 شخصًا من اللاجئين وطالبي اللجوء ، وبالنسية إلى عمدة القرية ، إرنست فيلهلم شولز، فهو فخوراً للغاية بوصول لاجئين إلى قريته التي كان عدد سكانها 700 شخص نصفهم من كبار العمر والنصف الاخر أغلبهم بالغين مع 50 طفل فقط ، الإن وصل ما يقارب 800 لاجئ نصفهم أطفال ، ويعتبر عمدة القرية ان الحياة عادت للقرية ، إذ قال في تصريح إعلامي لوكالة الأنباء الألمانية “نفتخر بهذا الوضع حتى لو كانت النسبة بين اللاجئين والمقيمين متفاوتة ولا تتناسب عددياً “.
تفاعل اللاجئين مع محيطهم الجديد!
تواجد اللاجئين في القرية عددياً لا يبرز كثيرا، فهم لا يظهرون إلا في بعض المناسبات حيث يتشاركون مع باقي السكان الاحتفالات أحياناً. ، حسب ما يوضحه العمدة شولز، ويقول “أحيانًا تتم دعوة سكان قرية سيث جميعا إلى بعض الفعاليات في أماكن الإقامة الحكومية الخاصة باللاجئين، أذهب إلى هناك كلما أتيحت الفرصة، إنهم مواطنون مثل الباقين جميعاً يحبون السهر والمرح واللعب والحديث ولكنهم يخشون من المجتمع ولديهم مشكلة حاجز اللغة “.
تقع قرية سيث في ريف شمال فريزلاند، وتبعد حوالي ستة كيلومترات عن بلدة فريدريشتات الصغيرة، وتستغرق رحلة الحافلة إلى هناك حوالي 40 دقيقة. هناك يوجد مخبز وفرقة إطفاء ونادي رياضي ونادي رماية ونشاطات مسرحية، لكن لا وجود لطبيب أو مدرسة أو روضة أطفال. يقع أقرب محل بقالة في قرية شتابل، التي تبعد عن القرية حوالي ثلاثة كيلومترات.
هل توجد مشاكل في القرية بعد وصول اللاجئين بهذا العدد ؟
يقول عمدة القرية لا ، ولكن ربما هناك بعض المشاكل بين اللاجئين وبعضهم البعض وذلك لاختلاف الثقافات وسكنهم في مناطق جماعية تقريبا ، ويقول رئيس البلدية إن الحالة المزاجية في قريتنا أيضًا يمكن أن تتغير في مرحلة ما، فالأمر يعتمد على سلوك كل فرد. ويؤك أنه منفتح على جميع آراء مواطني القرية، الإيجابية منها والسلبية، دائما أسعى لتحقيق التقارب”.