قادة السويد .. حماية مهاجر يحرق القرآن أهم من حماية 10 ملايين سويدي ينتظرون دخول بلادهم للناتو
يوم الأربعاء ، 5 يوليو سيلتقي رئيس الوزراء أولف كريسترسون بالرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن. وفي اليوم التالي، الخميس، سوف يتم عُقد اجتماع في بروكسل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ووزيري خارجية السويد وتركيا،
ولن يتبق سوى أيام قليلة حتى قمة الناتو يومي 11 و12 يوليو. لكن لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن تركيا مستعدة لإعادة النظر في معارضتها لعضوية السويد في الناتو. وبالتالي الوقت ينفد بالنسبة للحكومة السويدية. التي يمكن أن نطلق عليها وعلى قادتها وأحزابها بالمراهقين والأقزام في السياسية الدولية .. الكاتب السويدي مانكل لارس
ويقول الكاتب في مقال له حسب ما ترجم المركز السويدي للمعلومات : – وصفت الأوضاع في السويد بأنها صعبة بعد حرق المصحف الذي أثار مشاعر العالم الإسلامي وأدانه الرئيس التركي أردوغان، بينما تشير المعلومات من المجر إلى أن التصديق المجري قد يتأخر. ومن غير المفهوم هل فشلت السويد في تحقيق توازن بين قوانين الحريات التي تسمح بحرق المصحف في شوارعها ، وبين المحافظة على أمنها القومي الذي يتطلب دخولها الناتو !؟
ويستمر الكاتب في شرح الموقف السويدي الذي أطلق عليه “الغباء السياسي” قائلاً : – وفقاً لخبراء سويديين وأوروبيين فــ لا توجد حتى الآن أي علامات على استعداد تركيا لإعادة النظر في معارضتها لانضمام السويد إلى حلف الناتو خصوصا بعد حرق المصحف مؤخرا في السويد وموجة الغضب الإسلامي ضد السويد . فالوقت ينفد بالفعل للحكومة السويدية. ويمكن وصف وضع السويد بأنه مثير للشفقة والسخرية ووضع صعب للغاية بسبب حفنه من القادة الأغبياء .
حيث أثار حرق المصحف الأخيرة مشاعر كبيرة من العالم الإسلامي وتمت إدانتها بشكل قوي من الحكومات والشعوب الإسلامية حتى على المستوى الدولي ، فالسويد لا تجد صوتاً واحداً في العالم يدعم فكرة عمل قوانين الحريات التي تسمح بحرق نسخ من كتاب مقدس مثل المصحف الإسلامي وإنما تجد السويد سيل من التصريحات التي تنتقد ما حدث ، هذه التصريحات لا تأتي من العالم الإسلامي وحسب بل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الصين وروسيا وحتى دولة إسرائيل.
إن انضمام السويد إلى حلف الناتو هو أمر مهم للغاية بالنسبة للحكومة السويدية والأمن القومي السويدي . و مع ذلك تركت السلطات السويدية ” معتوه ” هو مهاجر عراقي يقوم بإفساد فرصة السويد لدخول الناتو !؟ .
وربما تتحدث السويد عن القوانين .. ولكن القوانين يجب أن تكون نتائجها في حماية أمن السويديين والسويد أولاً وأخيراً
ويقول الكاتب : – لا زالت القوانين هي مواد دستورية يتم تطبيقها في وقائع وأحداث بطرق مختلفة فلا يوجد قواعد ثابتة لتطبيق القانون ، وعندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لــ10 ملايين سويدي ينتظرون الموافقة على دخول بلادهم الناتو للحصول على حماية عسكرية كاملة ضد اي هجوم روسي .. فإن تطبيق قانون الحريات يجب أن يكون متناسب مع هذه المصلحة الوطنيةالعليا ، فمن السهل رفض منح تصرح لحرق المصحف لأسباب تتعلق بالضرر على الأمن القومي أو وجود شبهات في التحريض على لكراهية وازدراء الأديان لمواطنين سويديين من خلفية إسلامية ، وهذه جرائم في القانون السويدي قادرة على وقف هذه المسرحية الساخرة المستمرة من معتوه أو متطرف يحرق المصحف .
ولكن من الواضح أن حماية “مهاجر عراقي معتوه يحرق المصحف في شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم هو أهم من حماية أمن 10 مليون سويدي ، وقد يتحدث البعض عن مفهوم المساومة على الحريات وهنا تظهر المراهقة السياسية للسويد
لم يفهم قادة السويد وأحزابها أن الأمن القومي للشعب والدولة السويدية هو أهم من قيام متطرف أو معتوه لا يحمل حتى الجنسية السويدية بحرق المصحف في شوارع السويد ، فـ في حقيقة الامر هو لا يحرق المصحف الإسلامي بقدر ما يحرق الأمن القومي لــ10 ملايين سويدي .
لقد تجاهل قادة السويد مشاعر و ردود أفعال مليون مسلم يعيشون في السويد عند حرق كتابهم المقدس ، وقد تجاهل قادة السويد الخسائر التي لحقت بالمجتمع السويدي من تكرار حرق كتاب مقدس من قبل متطرف ومعتوه غير سويدي ، وقد تجاهلت غضب عشرات من دول العالم (الإسلامي) بسبب حرق كتاب مقدس ، ،، والآن يتم تجاهل أمن وسلامة 10 ملايين سويدي .. هذا يعتبر ضرب من الجنون . الكاتب السويدي مانكل لارس