فيروس كورونا: شعائر رمضان وطقوسه في زمن الكورونا..السويد “لا احتفالات في رمضان”
أقلّ من شهر يفصلنا عن بداية شهر رمضان الذي يحلّ هذا العام في ظروف استثنائية، مع تفشي وباء كورونا، وفرض العزل المنزلي في العديد من الدول ذات الغالبية المسلمة.بات واضحاً بعد أسابيع من إعلان فيروس كورونا وباءً عالمياً، أنّ الشعائر الدينية كانت من مناحي الحياة الأكثر تأثراً بانتشار العدوى.
في الوقت الذي قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية السويدية ، ، أن هناك توصيات جديدة مشددة وصارمة من هيئة الصحة العامة السويدية حول الاحتفال بالمناسبات الدينية القادمة وتحديدا عيد الفصح وشهر رمضان! والمقصود التجمعات الاجتماعية على الإفطار وصلاة التراويح الجماعية التي تنتشر في مساجد السويد .
ولكن الأمر ليس مهم في السويد فالمجتمع السويد غير مرتبط بطقوس وشعائر رمضان …. الأهم هو انه للمرّة الأولى في التاريخ الحديث، تخلو ساحة الحرم المكّي في السعودية بالكامل من المصلّين، تعلّق العمرة إلى أجل غير مسمّى، وتطلب السعودية من الراغبين بالحج تأجيل حجوزاتهم لموسم الحج المقبل.
وأثّر العزل ومنع السفر وحظر التجمعات على الطقوس والعبادات الإسلاميّة، من عمرة، وصلاة جمعة، وحتى على دفن الموتى وتغسيلهم وتكفينهم وعلى واجبات العزاء، فماذا سيكون حال الصوم؟
في أوّل موقف لمرجعيّة دينية حول صيام شهر رمضان في زمن كورونا، أعلن الأزهر في فتوى صدرت اليوم أن “الحديث عن إفطار المسلم كإجراء وقائي بترطيب الفم للحماية من العدوى، سابق لأوانه”.
واعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب أنّ الالتزام بتعليمات الوقاية من العدوى، “واجب شرعي”. كما أفتى الأزهر بأنّ من مات بفيروس كورونا، له أجر “شهداء الآخرة”، متفقاً بذلك مع فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني الذي أعلن أنّه يرجى لمن ضحى بحياته من الطواقم الطبيّة في مكافحة الوباء، “أجر الشهيد”.
في حالة وباء كورونا الراهن، ومع فتوى الأزهر بعدم إمكان الإفطار كإجراء وقائي، فإنّ تأثير الفيروس على الشعائر الدينية لن يطال الصيام بحدّ ذاته، لكنّه سيلغي كلّ ما يرافقه من صلوات، وتراويح، وأدعية، ولقاءات عائلية، وتجمعات احتفالية.
ومع إجماع العلماء على اعتبار عدم التجمّع واجباً شرعياً، سيكون على الناس الصلاة في بيوتهم على الأرجح، والتخلي عن عاداتهم المصاحبة من موائد سحور وعزائم.
في هذه الأثناء، بدأ البعض يفكرون بطرق لتفادي الإفطار وحيدين، مع حديث عن إمكانية الجلوس إلى المائدة جماعةً ولكن عبر تطبيقات اتصالات الفيديو، على أن يبقى كلّ في بيته.