المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

فيديو: “تعال لهون”.. أغنية راب لمراهقين مهاجرين تثير مخاوف من ألمانيا إلى السويد

 “تعا لهون” أو “تالاهون” مصطلح شاع في ألمانيا وأُطلقَ على شبان في سن المراهقة من خلفيات مهاجرة، عربية سورية وكردية في أغلب الأحيان، تتراوح أعمارهم بين 13 و20 سنة. انتشر المصطلح بعد نشر مغني الراب الألماني السوري حسن، ذو الأصول الكردية-السورية، لأغنيته “تعال لهون” على منصة يوتيوب. الأغنية تعكس ثقافة جديدة تنتشر بين المراهقين من أصول مهاجرة في ألماينا وظهرت في السويد خلال العامين الماضيين من خلال أغاني الراب التي تعكس ثقافة العصابات الإجرامية في السويد.




في الجالية السورية في ألمانيا أطلق البعض تسمية “عجيان البانهوف” (أطفال محطات القطارات) على فئة من المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، هاربين من المدارس وعاطلين عن العمل، والذين يتجمعون عادةً في محطات القطارات والأماكن العامة.





الأغنية أيضا أنتشرت في السويد ولكن الأكثر سلباً ان ما تحمله هذه الأغنية من ثقافة العنصرية والعنف وكراهية الأخر قد يكون ملحوظاً ويرسخ لعزلة المراهقين المهاجرين في مجتمع خاص بهم لا يعبر عن هويتهم الأصلية ولا هويتهم الجديدة في دول المهجر مثل السويد والمانيا




وانتشر هذا المصطلح والمحتوى “تعا لهون” المرتبط  بالأغنية كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي في ألمانيا لدرجة أن متجر البقالة الشهير “إديكا” في بلدة فورستناو  الألمانية قد خصص قسماً للمنتجات التي يشتريها شبان “تعا لهون” مثل الحلويات ومشروبات الطاقة، ويحمل القسم اسم “تالاهون”.





في الغالب ترتدي هذه الفئة من الشبان ملابس من علامات تجارية مزيفة وسلاسل ذهبية سميكة كإكسسوارات رخيصة. ويقوم الشبان بحركات كاراتيه وملاكمة في الهواء في ساحات المدن الكبيرة ومحطات القطارات. ويبصقون على الأرض تعبيراً عن غضبهم وسخطهم من الأخر في إشارة لعزلة مجتمعية يعيشونها وتعامل عنيف ضد الأخر. في هذه الأثناء يصورون مقاطع فيديو على أنغام أغنية الراب “تعال لهون” لنشرها على منصة تيك توك.




أزمة هوية؟

ذكر التلفزيون الألماني DW: “إن تنوع الخلفيات التي يتحدر منها المراهقون وهم جميعهم من أصول مهاجرة لا يعني اختلاف المشاكل التي يعانون منها”، ويضيف: “يحاول المراهقون في هذا العمر تشكيل مجموعات تعطيهم الشعور بالانتماء لمجتمع محايد”.




ويحاول بعض الشباب الذين لديهم خلفية مهاجرة إثبات وجودهم في ألمانيا، ومع أن الكثير منهم يحمل الجنسية الألمانية، إلا أن بعضهم قد لا يشعر بالانتماء لألمانيا، فيحاول الكثيرون التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال أغاني الراب والهيب هوب وطرح الأفكار التي تشغل تفكيرهم والتي غالباً ما تتمحور حول الجنس، والمخدرات، والعنف، وحياة الشارع، وبالتالي يلقى هؤلاء المغنيين قبولاً ورواجاً كبيراً من قبل أبناء جلدتهم الذين يحملون نفس الأفكار والهموم. وقد يكون هذا النوع منتشر أيضا بين المراهقين الشباب في السويد بنفس ثقافة الراب ولكن من خلال أغاني راب العصابات الإجرامية في السويد





ومن جانبه يقول مغني الراب الألماني حسن، ذو الأصول الكردية-السورية، لمحطة WDR رداً على الانتقادات التي وجهت إلى أغنيته والتي وصفتها بالعنيفة، إن المحتوى الذي قدمه من خلال الأغنية هو شكل من أشكال الفن ويمثّل الحياة في الشارع.