
فوز أحزاب الحكومة السويدية (الاشتراكي -البيئة) في انتخابات 2022 سيمهد لعفو عام عن اللاجئين
في مقال نُشر علي صحفية se24 ، أعتبر الكاتب السويدي ” توماس كليس ” أن ما تتجه له السويد من خلال تصاعد لليمين المتطرف ( حزب SD) .. وتحالفه مع اليمين المعتدل ( المعارضة السويدية الحالية) ، هو أشارة خطيرة لاتجاه السياسة السويدية للتطرف المتشدد تجاه قضايا الهجرة والمهاجرين وقضايا الاندماج والمجتمع ، مما سيخلق حالة من عدم اتزان المجتمع السويدي .
وأشار الكاتب ” توماس كليس ” أن الفاصل بين حدوث هذا السيناريو السلبي من وجهة نظر أنصار أحزاب الحكومة السويدية الحالية هو من يفوز بالنفوذ في انتخابات 2022 ، وحاليا بدأت تتشكل صورة نهائية لكتلتين سوف يخوضوا انتخابات ستكون هي الأهم في تاريخ السويد المعاصر من خلال كتلة الاشتراكي بقيادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي (لوفين) وحزب البيئة واليسار + حزب الوسط ، ومن الجانب الأخر كتلة اليمين الليبرالي بقيادة حزب المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والحزب الليبرالي + حزب سفاريا ديمقراطي (جيمي أكيسون) ..
ووفقا للكاتب فأن الميزان متساوي بين الكتلتين .ولكنه قد يميل تدريجيا لصالح كتلة اليمين الليبرالي ، ولذلك من المهم العمل بقوة على حشد الناخبين وتصعيد الخطاب الجماهيري من أحزاب الحكومة السويدية ، كما يجب أن يتم حشد الناخبين من أصول مهاجرة وأجنبية والذين سيكونوا كتلة انتخابية مهمة لحسم الانتخابات القادمة حيث يوجد ما يقارب ربع مليون ناخب جديد في السويد ستظهر أصواتهم لأول مرة لم يكونوا مؤهلين أو موجودين في انتخابات 2018 كون جزء كبير منهم مهاجرين حصلوا على الجنسية السويدية أو شباب سويديين من أصول مهاجرة بلغ عمرهم 18 عام ويحق لهم التصويت ..
ويشير الكاتب أن نجاح أحزاب كتلة الخضر الحكومية سوف يحدد قوة حكومة اشتراكية بدعم من أحزاب البيئة واليسار + حزب الوسط ، في حالة وجود أغلبية مطلقة فلا يستبعد الكاتب أن يفرض حزب البيئة واليسار إصدار قرار بالعفو العام على جميع اللاجئين في السويد بمنحهم الإقامة الدائمة ومنح الإقامة لطالبي اللجوء المرفوضين … ولكن في حالة فوز هزيل سوف يكون الوضع هو المحافظة على ما نحن عليه اليوم ووقف جماح المعارضة وجيمي أكيسون في تشديد سياسة الهجرة .
ولكن من جانب أخر فأن فوز كتلة المعارضة السويدية بالانتخابات القادمة 2022 بنسبة مطلقة ، ربما يجعلنا نشاهد تكرار للتجربة الدنماركية في سحب الإقامات من العديد من اللاجئين وليس فئة واحدة مثل (السوريين) ، كما أن فوز المعارضة بنسبة هزيلة سوف يجعلها غير قادرة أيضا على تغيير سياسة الهجرة الحالية ، ولكنه سوف تزيد من التشديد على المهاجرين المتواجدين في الداخل من حيث تنظيم الاندماج والعمل والمساعدات وفرص حصولهم على الجنسية السويدية