
فضائح جديدة لنظام الصحة السويدي: قصص مؤلمة لأمهات تعرضن لمعاناة قاسية أثناء الولادة
3/4/2025
تعتبر السويد واحدة من أفضل الدول في العالم من حيث الرعاية الصحية للحامل والولادة، حيث تحظى الأمهات بتقديم خدمات طبية عالية الجودة ودعم شامل خلال فترة الحمل والولادة وما بعدها. ومع ذلك، تظهر بين الحين والآخر حالات مأساوية تسلط الضوء على نواقص ونقاط ضعف خطيرة في نظام الرعاية الصحية، والتي يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى فضائح طبية تهدد صحة الأمهات وسلامتهن.
تقرير جديد صادر عن لجنة شكاوى المرضى في إقليم سكونه كشف عن 113 حالة شكوى قدمتها أمهات عانين من تجارب صادمة أثناء الولادة في عام 2024، مما يثير تساؤلات جدية حول جودة الرعاية الطبية المقدمة في بعض المستشفيات.
قصص مؤلمة لأمهات تعرضن لمعاناة قاسية أثناء الولادة
1. خياطة بدون تخدير!
إحدى الأمهات التي عانت من تمزقات خطيرة بعد الولادة خضعت لعملية خياطة دون أي تخدير حقيقي باستثناء غاز التهدئة (الغاز الضاحك). كانت التجربة مؤلمة للغاية، لدرجة أنها صرخت بشدة وتوسلت للطبيب أن يتوقف، لكنه استمر إلى أن صرخ عليه الطاقم الطبي الآخر ليوقف ما يفعله.
قالت الأم في شهادتها:
“كنت أضع طفلي الجميل على صدري، عندما بدأ الطبيب بخياطة جروحي دون أي تخدير حقيقي. لم أشعر بألم كهذا في حياتي. توسلت إليه أن يتوقف، لكنه لم ينطق بكلمة، فقط ترك الأدوات وخرج من الغرفة!”
2. غياب أطباء التخدير.. والنساء يتحملن الألم بمفردهن
العديد من الشكاوى تناولت نقص التخدير ومسكنات الألم أثناء الولادة، حيث اضطرت بعض الأمهات لتحمل آلام الولادة الطبيعية دون مساعدة بسبب عدم توفر أطباء التخدير في المستشفى!
3. “ولدت طفلي في السيارة خارج المستشفى”
إحدى الأمهات في سكونه لم يُسمح لها بالدخول إلى المستشفى رغم أنها كانت في مرحلة المخاض المتقدمة، وتم إخبارها عبر الهاتف بأن تبقى في المنزل لفترة أطول. لكن عندما وصلت أخيرًا إلى المستشفى، كان الأوان قد فات، واضطرت إلى إنجاب طفلها في السيارة خارج المستشفى.
لماذا تحدث هذه الأخطاء رغم جودة النظام الصحي؟
وفقًا للتقرير، فإن العديد من المشاكل التي تعاني منها النساء أثناء الولادة تعود إلى نقص الطواقم الطبية، ضعف التواصل، وعدم الاستماع إلى الأمهات أثناء المخاض.
بعض النساء اللاتي طلبن عملية قيصرية لم يتم الاستجابة لطلبهن في الوقت المناسب، بينما أخريات تعرضن لإهمال شديد في المتابعة بعد الولادة، مما أدى إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات أو نسيان أدوات طبية داخل الجسم بعد العملية!
الأثر النفسي: نساء يخشين الحمل مجددًا بعد هذه التجارب
واحدة من أكبر النتائج السلبية لهذه الأخطاء الطبية أن العديد من النساء اللواتي خضن هذه التجارب الصعبة لم يعدن يردن الإنجاب مجددًا، رغم أن بعضهن كن يحلمن بإنجاب أكثر من طفل.
تقول إحدى الأمهات في شهادتها:
“لطالما حلمت بأن يكون لدي عائلة كبيرة، لكن بعد ما عشته في الولادة الأولى، لا يمكنني أن أفكر في تكرار هذه التجربة مجددًا. أنا خائفة.”
ما الحل؟ مطالب بتحسين الرعاية والاستماع إلى النساء
التقرير شدد على ضرورة:
✅ تحسين الاستجابة لاحتياجات الأمهات أثناء الولادة وبعدها.
✅ تعزيز عدد الطواقم الطبية لضمان عدم وقوع أخطاء بسبب الضغط على المستشفيات.
✅ إجراء محادثات متابعة مع الأمهات بعد الولادة لضمان تلقيهن الدعم اللازم.
رغم أن 69% من النساء في سكونه قيّمن تجربة الولادة بدرجات عالية (4 أو 5 من 5)، فإن القصص المؤلمة التي خرجت من هذا التقرير تؤكد أن هناك نساء ما زلن يعانين من تجارب مرعبة كان يمكن تفاديها.
فالحمل والولادة يجب أن تكونا تجربة جميلة وآمنة، وليس كابوسًا طبيًا!