فتاة محجبة تعيش في السويد ترفع شكوى لرفض توظيفها في شركة ” SAS السويدية للطيران” لأنها ترتدي الحجاب.
قررت فتاة محجبة تعيش في السويد رفع شكوى إلى أمين المظالم في العاصمة ستوكهولم ضد شركة الطيران الإسكندنافية SAS وذلك بعد فشلها في نيل وظيفة في الشركة لأنها ترتدي الحجاب.
ونقلت صحيفة أفتونبلادت عن آيه الحساني 23 عاماً قولها، إنها سُألت خلال مقابلة العمل فيما إذا من الممكن لها خلع الحجاب في العمل على اعتبار أن سياسة شركة ساس مؤخراً تمنع ارتداء الرموز الدينية والسياسية، معتبرة موقف الشركة بأنه تمييز ضدها.
وفي التفاصيل تؤكد آيه أنها كانت يوم الثلاثاء الماضي على موعد مقابلة في شركة ساس التي تقدمت لها من خلال إحدى شركات التوظيف للعمل كموظفة تسجيل check-in وأضافت، أنها أبرزت خلال تقدمها للعمل صور وفيديو لها بأنها محجبة، وعندما تم استدعاؤها للمقابلة ظنت أن معتقداتها الدينية لن تسبب أي مشكلة لها في نيل الوظيفة، وقد كانت تلك المقابلة هي جزء من مقابلة جماعية قبل أن تتبعها مقابلة شخصية في الشركة.
وأعربت آيه عن استغرابها كيف أن الشركة تابعت معها إجراءات التوظيف وهي تعرف أنها ترتدي الحجاب، معتقدة أن الشركة سترى فيها أنها جيدة ومؤهلة للوظيفة لتتفاجئ خلال المقابلة الشخصية بسؤال المسؤول لها مدى إمكانية خلعها للحجاب خلال العمل، وهو الأمر الذي رفضته آيه رغم أشارة الشركة، إلى أنها تلتزم في سياستها بقرار المحكمة الأوروبية الصادر في 14 من مارس آذار الماضي، والذي يخول رب العمل حق الطلب من موظفيه الذين يتم تعيينهم بعد تاريخ هذا القرار عدم ارتداء أي رمز ديني خلال تأديتهم لواجباتهم. وأضافت آيه، أنه بعد تلك المقابلة لم يتم الاتصال بها لإتمام إجراءات التوظيف، وهو ما اعتبرته تميزاً ضدها وأنها ضحية لقرار المحكمة الأوروبية.
وقد لاقت قصة الفتاة المحجبة تفاعلاً كبيراً بعد نشرها لما حدث لها على موقع الفيسبوك، حيث تلقت الدعم والتشجيع من الكثيرين كما تقول. وقامت شركة ساس بتوضيح ماجرى، إذ أكد الناطق الصحفي في الشركة فريدرك هنريكسون، من خلال بريد إلكتروني أرسله إلى صحيفة أفتونبلادت، أن حكم المحكمة الأوروبية بهذا الخصوص محايد، ويشمل جميع الرموز الدينية والسياسية وتنطبق هذه السياسة على جميع موظفي الشركة بغض النظر عن دينهم وثقافتهم ومعتقداتهم مشيراً إلى التزام الموظفين بزي موحد خلال ساعات العمل.
وحسب حديثها مع صحيفة افتونبلادت أشارت آيه الحساني إلى أنها ستلجأ إلى أمين المظالم وتقديم شكوى بهذا الخصوص حول ما تقول انه تمييز ضدها.