فتاة تتعرض للاحتيال الإلكتروني في السويد .. والشرطة تؤكد “هذا ما عليك فعله لمنع تعرضك للاحتيال”
ديانا فتاة تعيش في السويد وهي واحدة من العديد الذين يتعرضون لعمليات نصب الكتروني في السويد ، ولكن ماذا حدث لديانا حتي يعرض راديو السويد قصتها ؟
قامت ديانا بعرض منتج للبيع عبر أحد أكبر المواقع الالكترونية في السويد والذي يتعامل بالبيع والشراء من خلال id بنك وبالتالي فهو المفترض مضمون ولكن هذا غير صحيح ، وتقول ديانا اشتركت في الموقع وعرضت بعض من اغراضي الشخصية للبيع ، فوصلني مسج من فتاة تريد شراءه ولم تناقش بالسعر. طلبت مني ارسال القطعة بالشحن وأنها سوف تدفع تكاليف الشحن ويتم الدفع من خلال id بنك ،
وبعد اتمام عملية البيع من خلال تأكيد id بنك ، تم الاحتيال عليها بسحب أموالها من البنك ، ولكنها كانت سعيدة الحظ حيث تم تأخير سحب الأموال من حسابها المصرفي بسبب مشكلة تقنية ، فظهر إشعار بسحب المال ولكن ظل المال في حسابها ، و استطاعت ديانا أن تتصل بالبنك وتوقف جميع التحاويل المصرفية من وإلى حسابها، وما حدث مع ديانا هو واحدة من بين قرابة 20 ألف حالة نصب إلكتروني تم تسجيلها عام 2022 في السويد، وهي زيادة مقدارها 27% عن عام العام الذ قبله
ووفق أرقام صادرة عن هيئة مكافحة الجرائم PRO، في حال اتصل بك شخص مجهول وطلب منك أن تفعل شيء فإياك أن تفعله، هذه النصيحة التي شدد عليها رجل الشرطة السويدية المسؤولين في المركز الوطني لمكافحة الاحتيال عبر الانترنيت في السويد، حيث تحدثوا عن أكثر أنواع الاحتيال انتشاراً.
احدى مشاكل الاحتيال الكبيرة التي تواجهنا في الوقت الحالي هي عملية الاحتيال عبر الهاتف حيث يتصل بك شخص ويدعي أنه على سبيل المثال موظف بنك أو شركة تحصيل ديون أو ربما شركة هاتف ويقدم لك نوعاً من الخصم للاشتراك الهاتفي وقد يقولون إن لك ديوناً غير مدفوعة من بعض شركات التكنولوجيا، أو أن شيئاً ما قد حدث لحسابك المصرفي وما شابه، ويطلب منك استخدام معرف بنك الهاتف المحمول الخاص بك، أو قد يطلب أيضاً منك تفاصيل بطاقتك المصرفية. وهنا تتأكد أن هناك نوع من الاحتيال حيث لا يوجد شركة أو أي شخص جاد يطلب منك تفاصيل بطاقتك أو يطلب منك توقيعاً إلكترونيا عبر بنك آيد.
وبحسب تصريح رجل الشرطة فإن الضحايا الأكثر تعرضاً للاحتيال عبر الهاتف ككل هم كبار السن أي منهم من سن التقاعد وما فوق وهم الفئة المستهدفة والأكثر تأثراً بشكل كبير بهذا، ولكن مع ذلك يقول بونسيت من المركز الوطني لمكافحة الاحتلال عبر الانترنيت ويتابع أن الشباب يتأثرون أيضاً بهذه الجرائم خاصة في حال لم تكن لغتهم السويدية قوية.
ولكن مع انتشار الاحتيال في العالم بشكل كبير بات المحتالون يتحدثون جميع اللغات ويستخدمون جميع الأساليب قد يحتالون عليك عبر التحدث بلغتك وثقافتك ويتمكنون من اقناعك لذلك لا تتردد في اقفال الهاتف فوراً بوجه أي شخص تشكون فبه.
والشيء الأكثر أهمية أنه في كثير من الأحيان عندما تتلقى مكالمة هاتفية فأنت في مكان تستمع إليه وتريد أن تكون مهذباً بعض الشيء لكن تذكر إذا اتصل بك شخص ما فإن الأمر متروك لك لتقرير ما إذا كنت تريد التحدث إليه أم لا. هل كنت غير متأكد إذا أغلق الهاتف ولا تفعل ما يطلبوه منك بحسب نصيحة بونسيت،
ولهذا فالاحتيال الالكتروني أساليب عدة من رسائل نصية قصيرة إلى رسائل بريد إلكتروني تحوي روابط وهمية أو عبر الإعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي أو حتى عبر الاحتيال الرومانسي إذ يحاول أحدهم إيقاع الطرف الآخر بالحب ومن ثم استدراجه لك يقرضه مبالغ من المال وهذه الجرائم منظمة وكبيرة، ليس فقط في السويد وإنما دولياً كما يوضح بونسيت.
وأما عن سؤالي له فيما إذا كان لدى الشرطة في السويد موارد كافية لمحاربة هذا النوع من الجرائم، أجاب بونست مع الأسف الجرائم التي يمكن ارتكابها عبر الانترنيت والوسائط الرقمية نمت بشكل كبير ومتصدر، والتصدي لتلك الحالات يتم بشكل أكبر من خلال توعية الناس كي لا يتم خداعهم، ولكيلا يستجيبوا لطلب من شخص غريب، فهذا هو الطريق الوحيد لمكافحة تلك الجرائم، أكثر من إجراء التحقيقات ولكن ما الذي يمكن يفعله الشخص في حال وقع ضحية هذا النوع من الاحتيال.
أول شيء يجب عليك فعله حقاً إذا كان الأمر يتعلق بإيداع الأموال هو الاتصال بالمصرف الذي تتعامل معه، ومن بعدها فوراً تقدم تقريراً للشرطة لأن هذا المال يتم تحويله بسرعة رهيبة في يومنا الحالي، لذلك من المهم جداً أن تكون سريعاً في اللحاق بالمال، وذلك حسب بونسيت من المركز الوطني لمكافحة الاحتيال عبر الانترنيت في الشرطة السويدية.