غضب في لبنان بعد رفض السويد تسليم المتهم بقتل زوجته “زينة كنجو”
رفضت السويد تسليم رجل لبناني مقيم في السويد و متهم بقتل زوجته عارضة الأزياء اللبنانية المعروفة زينة كنجو، والتي عثر عليها مقتولة في منزلها ببيروت في فبراير 2021 ، وعبّرت عائلة زينة عن غضبها من قرار السلطات السويدية التي رفض تسليم المتهم بارتكاب الجريمة،.
والمتهم هو زوجها السابق إبراهيم غزال، لبناني الجنسية ومقيم في السويد ، وذلك وفقاً لما نقلته سكاي نيوز المصدر من هنا
وقال والد الضحية ” زينة” محمد كنجو في لوسائل إعلام تابعت القضية ، إن المتهم موقوف في السويد ، و”هناك صعوبات تعترض نقله للمحاكمة في لبنان” بسبب أن السويد تخشى من أحكام الإعدام التي قد يتم تطبيقها على الفاتل وفقاً للقوانين اللبنانية ، والمعروف ان قوانين الاعدام في لبنان مستمرة ولكن التنفيذ يتم تجميده . .
زينة كنجو،
ومن جهة أخرى، قال الوكيل القانوني لعائلة المجني عليها ” زينة كنجو” ، إن “السلطات السويدية كانت قد أوقفت المتهم خلال دخوله خلسة إلى أراضيها، بموجب مذكرة إنتربول صادرة عن مدعي عام التمييز في بيروت القاضي غسان عويدات”.
وتابع المحامي “: “بناء على الإجراءات المتبعة بين الدول لاسترداد المجرمين، طلبت السلطات اللبنانية من نظيرتها السويدية تسليمها المطلوب الهارب من العدالة لكن، وفي موقف لافت السلطات السويدية رفضت رسميا ًتسليم المتهم للقضاء اللبناني، بحجة أن قانون العقوبات اللبناني ينص على عقوبة إعدام القاتل، وهذا يتنافى مع القوانين المتبعة في السويد”.
زينة كنجو، وزوجها
وأوضح محامي “زينة” أن “السلطات السويدية طلبت ضمانات من نظيرتها في لبنان بعدم إعدام غزال في حال تسليمه (وإدانته بالجريمة)، مما أثار غضب واستهجان أهل الضحية حيث يطالبون بالقصاص الشرعي من المتهم “.
وأكد محامي زينة ” رفض إعطاء ضمانات للسلطات السويدية بعدم إعدام المتهم في حال أدين، حيث إن قانون العقوبات اللبناني يشير إلى عقوبة الإعدام للقاتل عمدا، ويقتضي عدم تطبيق العقوبة تعديل النص القانوني في مجلس النواب، وهناك استحالة في ذلك في الظروف الحالية”.
واعتبر محامي زينة ، أن “السلطات السويدية بقرارها هذا تكون قد خالفت مبدأ سيادة الدولة الوطنية اللبنانية على أراضيها”، مرجحا أنها “ستقدم على الإفراج في أي لحظة عن غزال، لنكون أمام مأساة جديدة وجريمة قتل أخرى يفلت فيها قاتل محتمل من العقاب، وأزمة بين الحكومتين اللبنانية والسويدية”.
يذكر أن عارضة الأزياء اللبنانية زينة كنجو قتلت خنقا بمنزل الزوجية في بيروت، وحسب تقرير الطب الشرعي آنذاك فإن الوفاة تمت بـ”كتم الأنفاس”، في قضية اتهم بها زوجها وأثارت غضب اللبنانيين، حيث أعادت إلى الأذهان سلسلة من الجرائم المشابهة التي لم تصل التحقيقات في ملابساتها إلى نتيجة حاسمة.
وكان زوج الضحية المتهم بقتلها قد غادر لبنان عقب تنفيذ جريمته مباشرة عبر مطار رفيق الحريري الدولي، متجها إلى إسطنبول.