أخبار السويدقضايا وتحقيقات

علماء سويديون وألمان .. السويد لن تكون صالحة للسكن خلال فترة قصيرة بسبب تقلبات المناخ

لا الحروب ولا القنابل الذرية والسلاح النووي سيكون سبباً حقيقياً لانتهاء الحياة في السويد وإنما التغير المناخي !، حيث أكد علماء سويديين وألمان أن السويد ودول شمال أوروبا والجزء الشمالي خصوصاً قد تصبح غير صالحة لسكن الإنسان خلال وقت قصير من الآن ،  وذلك يعود لتغيرات سريعة في المناخ العالمي .




وأكد الخبراء أن السويد وشمال أوروبا بشكل عام سوف تكون الحياة فيها مستحيلة إذا توقف تيار الخليج ! وهو ما يحدث الآن تدريجياً ولكن لم تصل نتائجه للسويد ، وتيار الخليج هو من التيارات الدافئة القادمة من مياه الخليج المكسيكي والذي يرفع درجات الحرارة في السويد من وقت لأخر في الصيف .




ولكن وبحسب توقعات علماء المناخ فيبدو أن هذا الطقس الدافئ الذي يزداد حرارة ودفئ  بسبب اختلال الميزان البيئي لن يستمر طويلًا وسيتحول لموجات طقس شديد البارودة ستجعل الحياة داخل السويد مستحيلة، وأرجع العلماء سببها لتغيرات المناخ التي أثرت على سرعة مياه الخليج فتباطأت.




ويقول -يوهان روكستروم – العالم  السويدي في شؤن المناخ،    أن تيارات خليج المكسيك الدافئة هي التي تصنع المناخ المعتدل داخل السويد ، ومع اختلال التوازن البيئي حالياً يزداد تيار الخليج سخونة وحرارة ودفئ  فتصل السويد  وترتفع الحرارة ، ولكن في مرحلة متقدمة خطيرة من التغير المناخي سوف يتوقف تيار الخليج كاملاً ، وبدونه ستنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، وسيصبح الطقس داخل السويد قارص البرودة مع تساقط مستمر للأمطار، ولن تكون السويد صالحة لسكن الإنسان .




وأضاف، “ربما لا يشعر أغلبنا بهذا في الوقت الحالي بهذا الخطر  ، ولكن الوضع في المستقبل خطير جداً و مقلق جداً بالنسبة للمجتمع السويدي، وجميع الأنظمة الحيوية داخل الدولة”.




وبحسب  البحث العلمي التي أشرف عليها  العالم السويدي ” يوهان روكستروم”  التابع  لمعهد أبحاث المناخ في بوتسدام بألمانيا، فإن السبب الرئيسي لهذه التقلبات هي عبث الإنسان في الطبيعة الذي أدى إلى لتغير المناخ  حيث سيبدأ الإنسان في خسارة الأرض تدريجيا وسوف تكون البداية من شمال أوروبا السويد واسكندنافيا.




وأضاف أن ارتفاع في درجات الحرارة وذوبان الجبال الجليدية داخل البحار، والتي توالت على أعقابها تغيرات أخرى في درجة ملوحة مياه البحار والمحيطات وخلل في كثافة المياه، والتي تسببت بالطبع في تغير حركه وسرعة تيارات المياه بشكل عام وتيارات الخليج بشكل خاص والتي أصبحت أقل سرعة.




وأشار البحث أن سرعة تيار الخليج قد انخفضت إلى أقل مستوى لها منذ 1600 عام، لكن الباحثين لم يتمكنوا من معرفه الآثار الجانبية على المدى الطويل لهذا الانخفاض بسبب قله المعلومات المؤكدة والموثوق منها.




وأوضح الباحث السويدي “روكستروم” أن تقارير سرية يتم إرسالها للسياسيين في السويد لتسريع قوانين وآليات لمواجهة التغير المناخي لآن السويد ستكون من أول الدول التي تدفع فاتورة صراع الإنسان مع تدمير الطبيعة ،




وأضاف الكاتب أنه حتى يتسنى لنا معرفه العواقب الناجمة عن تلك التغيرات فعلينا مراقبه ومتابعه التغيرات والتطورات التي تحدث في المناخ بشكل مستمر ووقف كل ما يدمر البيئة فوراً وبدون تفكير فالوقت ينفذ أمامنا ، وفي حال تبين لنا أن أسوأ الاحتمالات قائم حدوثه، فهنا علينا أن ندرك انه قد فات الأوان لإصلاح أي شيء…. وعلينا انتظار النهاية !

 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى